تحتم قواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي التخلص من عدد هام من لاعبيه من أجل التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم نادي برشلونة الإسباني خلال الميركاتو الصيفي الحالي دون الإخلال بهذه القواعد، ما قد يعرضه لعقوبات فنية ومالية من قبل الاتحاد القاري قد تتسبب في استبعاده من مسابقتيه الأوروبيتين دوري الأبطال والدوري الأوروبي.

وتفرض قواعد المالي النظيف على الأندية ضرورة تحقيق توازن مالي بين الإيرادات والنفقات خاصة في انتقالات اللاعبين بين البيع والشراء لتفادي دخولها في أزمة ترهق ميزانياتها وتهددها بالافلاس.
 
ومن المعلوم أن التعاقد مع نيمار سيكلف خزينة نادي باريس سان جيرمان أموالاً طائلة تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من نصف مليار يورو ، على اعتبار ان قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقده مع نادي برشلونة تبلغ لوحدها 222 مليون يورو، فضلاً عن الرواتب السنوية التي سيتحصل عليها اللاعب على مدار خمسة مواسم .
 
وفي وقت لا تتعارض فيه لوائح الدوري الفرنسي مع استقطاب نيمار، فإن لوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة باللعب المالي النظيف تشكل عائقاً أمام انتقال الدولي البرازيلي إلى "حديقة الأمراء" إذ أنها تحدد سقف العجز المالي لخزينة الأندية بـ 30 مليون يورو فقط في الموسم الواحد، فيما التكاليف الإجمالية للصفقة البرازيلية بحسب ما أوردته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية تعادل سدس الميزانية الكلية للنادي الباريسي، حيث لا بديل في هذه الحالة على النادي الفرنسي سوى ببيع عدد من نجومه من اجل تحقيق التوازن المالي .
 
و في هذا الصدد، فإن قائمة المرشحين لترك العملاق الباريسي تضم اسماء وازنة من شأن تسريحها توفير سيولة مالية كبيرة بالنظر إلى أسعارهم في سوق الانتقالات وفق ما كشفه موقع "ترانسفير ماركت" ، سواء الإسباني خيسي رودريغيز أو الفرنسي حاتم بن عرفة او البولندي غجيغوش كريتشوفياك أوالإيفواري سيرج أورييه، حيث يشكل هؤلاء اللاعبون وزناً زائداً في الحسابات التكتيكية للمدرب أوناي إيمري، فيما سيرفع قدوم نيمار من عائدات "حديقة الأمراء" وسيجلب للنادي عائدات مالية أكبر تتعلق بالإعلانات وحقوق صور اللاعب، مما يضمن تحقيق توازن مالي تماشياً مع قواعد الاتحاد الأوروبي.