كشفت دراسة أعدتها "جمعية الصحافة البريطانية" عن تصدر نادي مانشستر يونايتد ترتيب الأندية من حيث الاعتماد على لاعبي أكاديميته الشباب في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال مباريات الموسم المنصرم (2016-2017)، وذلك من خلال احتساب المدة الزمنية الإجمالية على مدار الموسم الرياضي.

وعلى الرغم من أن المدير الفني لـ"اليونايتد" البرتغالي جوزيه مورينيو، قد تعرض لانتقادات شديدة لتفضيله اللاعبين الجاهزين وعدم منحه الفرصة الزمنية الكافية لخريجي أكاديمية النادي، إلا أن الإحصائيات والأرقام تؤكد عكس ذلك، حيث تنصف "السبيشل وان" وتجعله الأكثر اعتماداً على هذه الفئة من اللاعبين التي تعاني تهميشًا في مسابقة "البريميرليغ" في ظل هيمنة شبه مطلقة للاعبين الأجانب والقادمين من الخارج بأسعار مرتفعة.
 
ولعب خريجو أكاديمية مانشستر يونايتد تحت إشراف المدرب البرتغالي ما يصل إلى 44055 دقيقة، وهي مدة أشاد بها خبراء الكرة الإنكليزية، وعلى رأسهم ريان غيغز أسطورة "اليونايتد"، الذي كان ضمن الجيل الذي تخرج من أكاديمية النادي، حيث نالوا إعجاب المدرب الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون - في ذلك الوقت - ، ومنحهم الفرصة ليصبحوا نجوماً.
 
وتكشف الدراسة أن مانشستر يونايتد وتسعة أندية إنكليزية، قد اعتمدوا على خريجي مدارسهم أكثر مما اعتمد عليهم نادي أياكس أمستردام في الدوري الهولندي، بعدما أشركهم خلال فترة لم تتجاوز 12617 دقيقة، رغم أن النادي الهولندي يُعرف عنه اعتماده الكبير على خريجي مدرسته التي غزت الملاعب الأوروبية.
 
وحل ثانياً خريجو أكاديمية نادي توتنهام هوتسبير، بعدما منحهم المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو فرصة زمنية بلغت 21668 دقيقة ليساهموا في تحقيق "السبيرز" لوصافة الدوري الإنكليزي، وخطف بطاقة التأهل المباشرة لبطولة دوري أبطال أوروبا.
 
وجاء ثالثاً نادي مانشستر سيتي الذي انهى منافسات الدوري الممتاز في المركز الثالث بمساهمة من هؤلاء اللاعبين الشباب، الذين اعتمد عليهم المدرب الإسباني بيب غوارديولا خلال مدة بلغت 16226 دقيقة.
 
أما نادي تشيلسي بطل الدوري الممتاز تحت إشراف المدرب الإيطالي انطونيو كونتي فلم يمنح لخريجي أكاديمية النادي سوى 11445 دقيقة فقط على مدار الموسم .
 
جنسية اللاعبين الشباب
 
وضمن ذات الدراسة ولكن ضمن بند آخر يتعلق بجنسية اللاعبين الشباب سواء كانوا محليين إنكليز أو بريطانيين أو أجانب من نفس النادي أو جاؤوا من أندية أخرى، فقد حل مانشستر يونايتد مع مدربه البرتغالي في المركز الثاني بنسبة بلغت 17.1% من حضور لاعبيه الشباب وخريجي مدرسته ضمن التشكيلة الأساسية التي خاضت منافسات الدوري الممتاز.
 
هذا واستعان مورينيو بما لا يقل عن 10 لاعبين شباب في التشكيلة الأساسية للفريق، وعلى رأسهم الفرنسي بول بوغبا الذي لعب 2609 دقيقة على اعتبار انه يصنف من أبناء النادي بعدما غادره في عام 2012 إلى نادي يوفنتوس الإيطالي قبل أن يعود إليه في عام 2016. 
 
ويضاف الى ذلك أندرياس بيريرا و جوش هاروب و أنخيل غوميز الذي اصبح أول لاعب من مواليد الألفية الثالثة يلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز ولو انه اكتفى بلعب دقيقتين فقط كانت كافيتين لدخوله تاريخ "البريميرليغ".
 
ولم يتقدم على نادي مانشستر يونايتد سوى غريمه نادي أرسنال الذي تصدر الترتيب بنسبة بلغت 19.4% ، تعكس هي الأخرى استمرار مديره الفني الفرنسي أرسين فينغر في الاهتمام والاعتماد على لاعبي أكاديمية "المدفعجية".
 
شاهد الإحصائية :