وصفت صحيفة "سبورت" الإسبانية المقربة من نادي برشلونة الحالة السائدة بـ "المتشائمة" في قلعة "الكامب نو"، إزاء استمرار المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في صفوف الفريق الكتالوني.

وأكدت الصحيفة أن ظهور المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في المؤتمر الصحفي وهو يوجه باسم زملائه رجاءً أخيراً لنيمار بالاستمرار مع الفريق والبقاء في النادي، يعكس حالة التشاؤم التي أصابت غرف ملابس الفريق، بعدما أصبح زملاؤه شبه متأكدين برحيله للالتحاق بصفوف باريس سان جيرمان.
 
وأوضح التقرير الكتالوني بأن كافة اللاعبين المؤثرين، والذين يتمتعون بمكانة جيدة في الفريق، تحدثوا إلى نيمار في مساعيهم لإقناعه بالبقاء في النادي ، غير أن تلك المساعي لم يكتب لها النجاح، ليتأكدوا بأن اللاعب اقرب إلى الرحيل منه إلى البقاء، بعدما أعلمهم بأنه يمتلك عرضاً مالياً من نادي باريس سان جيرمان وصفه بـ "الخيالي" من حيث الراتب السنوي والمزايا المادية التي سيحصل عليها خلال إقامته في حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، مما فرض عليه التفكير في مستقبله بشكل جدي بعيداً عن عشقه لنادي برشلونة، الذي يلعب له منذ صيف عام 2013.
 
وما زاد من قلق أفراد الفريق الكتالوني، هو تفضيل نيمار الصمت وعدم البوح بقراره النهائي سواء بالبقاء أو الرحيل، حيث يعتبر هذا السكوت علامة واضحة، وتلميحاً صريحاً عن قرب رحيله عن النادي، إذ يدل بقاؤه صامتًا على انه غير قادر نفسياً على إخبار زملائه بقراره النهائي، في وقت انه لو كان يرغب في البقاء لكان الأمر سهلاً عليه وأبلغ زملاءه بذلك .
 
وأكدت الصحيفة بأن مسؤولي النادي عامة واللاعبين خاصة كانوا يترقبون أن يقدم نيمار على خطوة إيجابية بعد المحاولات التي قاموا بها لإقناعه بالاستمرار في الفريق، من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال عقد مؤتمر صحفي ، إلا أن إصراره على الصمت وكأن شيئًا لم يحدث يؤكد بأنه يريد الاحتفاظ بقراره النهائي، لغاية التوقيت المتفق عليه بينه وبين والده وإدارة نادي باريس سان جيرمان من أجل الإعلان عن الصفقة بشكل رسمي، تفادياً لحدوث أي توتر من شأنه ان يؤثر سلباً على إتمام الصفقة .
 
وكانت تقارير إعلامية في فرنسا وإسبانيا والبرازيل قد أكدت عن قرب انتقال نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في أغلى صفقة في تاريخ الانتقالات تقدر قيمتها بـ 222 مليون يورو، تمثل قيمة الشرط الجزائي للعقد الذي يربط بين اللاعب وناديه الحالي، مع تلقيه راتبًا سنوياً يقدر بـ 30 مليون يورو، معفياً من الرسوم و الضرائب.