أكدت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية أن نادي يوفنتوس يستحق لقب الملياردير مثل بقية الأندية الأوروبية الكبيرة، بعدما انفق نحو مليار يورو نظير التعاقدات التي قام بها في السنوات العشر الأخيرة لتدعيم صفوفه والبقاء ضمن صفوة الأندية محليًا وقاريًا والحفاظ على مكانته في الملاعب الإيطالية والأوروبية.

وعلى الرغم من الأزمة المالية التي ضربت الأندية الايطالية إلا أن خزينة "السيدة العجوز" حافظت على توازنها في ظل الصفقات الهامة التي أبرمتها وحققت بفضلها عائدات مالية كبيرة مثل صفقة انتقال الفرنسي بول بوغبا إلى نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في العام المنصرم، والتي صنفت الأغلى في تاريخ "الميركاتو" وبالإضافة إلى صفقة انتقال الإيطالي ليوناردو بونوتشي إلى نادي ميلان في أغلى صفقة على مستوى المدافعين.
 
وبحسب التقرير، فإن يوفنتوس انفق 919 مليون يورو حتى الآن، مما ساهم في إعادة الشباب والحيوية لـ "السيدة العجوز" التي نجح فريقها في فرض هيمنة مطلقة على مسابقتي الدوري والكأس في إيطاليا، بعدما تربع على عرش "الكالتشيو" منذ عام 2012 وبسط نفوذه على لقب الكأس منذ عام 2015 ، حيث يترقب تمديد سيطرته لتشمل الملاعب الأوروبية بعدما اصطدمت أحلامه بقوة الغريمين وقطبي الليغا الإسبانية ناديي برشلونة و ريال مدريد، اللذين حرماه من إحراز ثالث ألقابه في بطولة دوري أبطال أوروبا في عام 2015 ثم في عام 2017.
 
ويترجم هذا السقف من الإنفاق قدرة يوفنتوس على منافسة كبرى الأندية الأوروبية في أسواق الانتقالات مثل قدرته على منافستها في الملاعب، خاصة في استعداده للاحتفاظ بنجومه وبيعهم في التوقيت المناسب لخططه.
 
ومن أغلى وأهم الانتدابات التي قام بها "البيكانيوري" في السنوات العشر الأخيرة هو تعاقده مع المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين من نادي نابولي في عام 2016 في أغلى صفقة في تاريخ الكرة الإيطالية بعدما كلفت خزائنه 90 مليون يورو، ومعها صفقة مواطنه متوسط الميدان الهجومي باولو ديبالا التي بلغت 40 مليون يورو، وأيضاً المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من نادي اتلتيكو مدريد الإسباني في عام 2015 لقاء 21 مليون يورو، وكذلك المهاجم الإسباني ألفارو موراتا من نادي ريال مدريد الإسباني لقاء 20 مليون يورو، قبل أن يُعيده إليه بـ 30 مليون يورو، كما عزز "اليوفي" خطه الخلفي بالمدافع المغربي مهدي بن عطية من نادي بايرن ميونيخ الألماني في صيف عام 2016 نظير 17 مليون يورو.
 
ومن اللافت للنظر أن نادي يوفنتوس في الأعوام الأخيرة تحول إلى الوجهة المفضلة للأسماء الكبيرة سواء المحلية أو الأجنبية، خاصة تلك التي لم تجد لنفسها مكاناً بين كبار الدوريات الأوروبية الكبرى مثلما حدث مع الفرنسي بول بوغبا والألماني سامي خضيرة و الأرجنتيني غونزالو هيغوايين ، اذ منحهم"عملاق تورينو" فرصة هامة للتألق والحفاظ على مكانتهم.