أفاد مسؤولون في بلدية لوس انجليس وكالة فرانس برس الاثنين، ان المدينة الاميركية توصلت الى اتفاق مع اللجنة الاولمبية الدولية على استضافة دورة الالعاب الصيفية 2028.

ويفتح هذا الاتفاق الباب أمام باريس لاستضافة أولمبياد 2024، بعدما كانت العاصمة الفرنسية والمدينة الاميركية المرشحتين الوحيدتين لاستضافة أولمبياد 2024. وبذلك، ستتولى لوس انجليس تنظيم الالعاب الاولمبية للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1932 و1984.
 
ولم تعرف تفاصيل الاتفاق، لكن من المتوقع ان تعلن اللجنة الاولمبية الدولية ذلك ببيان في وقت لاحق اليوم، وكذلك بلدية لوس انجليس حيث من المقرر ان يعقد رئيسها ايريك غارسيتي ورئيس ملف ترشيحها كايسي ويسرمان مؤتمرا صحافيا عند الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (0000 بتوقيت غرينيتش).
 
واصبح الاتفاق ممكنا بين الطرفين بعدما اتخذت اللجنة الاولمبية الدولية بدفع من رئيسها الالماني توماس باخ في تموز/يوليو قرارا بمنح مزدوج للنسختين عبر التصويت خلال اجتماعات اللجنة الاولمبية الدولية في 13 ايلول/سبتمبر المقبل في ليما عاصمة البيرو.
 
يذكر ان باريس التي فشلت ثلاث مرات في الحصول على شرف التنظيم اعوام 1992 (في مواجهة برشلونة الاسبانية) و2008 (بكين) و2012 (لندن)، استضافت الالعاب الاولمبية مرتين ايضا عامي 1900 و1924.
 
وكان انسحاب هامبورغ الالمانية وروما وبودابست وبوسطن الاميركية من السباق بسبب ارتفاع التكاليف او عدم موافقة السلطات المحلية.
 
وكان باخ يرغب بمنح مزدوج في وقت واحد يجنب اللجنة الاولمبية --في غياب المدن المرشحة للاستضافة-- خسارة ترشيح عالي المستوى في حال فشل احدى المدينتين في الفوز بنسخة 2024.
 
وبعد ان كان مسؤولو ملف ترشيح لوس انجليس وفي مقدمتهم عمدة المدينة غارسيتي يعلنون منذ سنتين ان مدينتهم مستعدة لاستضافة الالعاب "غدا اذا اقتضى الامر"، يبدو انهم قبلوا بالامر الواقع والانتظار 11 عاما عوضا عن سبعة اعوام.
 
وكرر غارسيتي التلميح الى انفتاح لوس انجليس على استضافة النسخة الثانية، وقال نهاية ايار/مايو في ختام زيارة قامت بها لجنة التقييم الدولية "اذا قررت اللجنة الاولمبية الدولية تغيير القواعد، فعلى كل مدينة ان تنظر الى الالعاب وماذا تعني لها في 2028، وفي هذه الحالة ستنكب لجنتنا الاولمبية على دراسة هذه المسألة".
 
وكان هذا التصريح اول الغيث، اما التصريح الاخير له فكان قبل اسبوع ووصف فيه لوس انجليس بانها "ستكون مدينة بلهاء" في حال لم توافق على تنظيم اولمبياد 2028.
 
وتريد لوس انجليس واللجنة الاولمبية الاميركية "الحصول على حوافز تتيح لهما، بعد مرور اربع سنوات، ضمان ان تبقى الالعاب قابلة للحياة على الصعيد المالي وتعود بالفائدة على المدينة" الاميركية.
 
وفي غياب تفاصيل الاتفاق، لم يعرف بعد اذا حصل الطرفان الاميركيان على هذه الحوافز.
 
ونظمت الولايات المتحدة آخر دورة للالعاب الصيفية على اراضيها عام 1994 في اتلانتا، بينما تعود آخر دورة للالعاب الشتوية الى عام 2002 في سولت لايك سيتي.