تباينت ردود الفعل في إيران إزاء مشاركة لاعبين إيرانيين في مباراة كرة قدم ضد فريق إسرائيلي.

وشارك اللاعبان مسعود شجاعي وإحسان حاج صفي في المباراة التي جمعت بين فريق بانيونيوس اليوناني، الذي يحترفان فيه، أمام فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، وذلك ضمن الدور التأهيلي الثالث بالدوري الأوروبي.

وربما لن تمكث مباراة الفريقين طويلا في ذاكرة جماهير الفريقين، إلا أن مشاركة اللاعبين الإيرانيين فيها لم تمر مرور الكرام، في بلدهما الأصلي إيران.

ولا تعترف الجمهورية الإيرانية بدولة إسرائيل، وتحظر على لاعبيها الرياضيين المشاركة في منافسات دولية، أمام لاعبين إسرائيليين.

وأشاد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللاعبين، اللذين ارتدي كل منهما سوار لليد بألوان العلم الإيراني (الأخضر والأبيض والأحمر) خلال المباراة.

وكتب أحد المغردين: "لماذا نهدر طاقات الكثير من لاعبينا الموهوبين بسبب هذا الحظر؟ كسر هذا المحظور يعد تطورا كبيرا. فلندعمهم مهما كان الثمن".

"حفنة من الدولارات القذرة"

لكن يبدو أن من أشاد باللاعبين كانوا أقلية، بينما قال كثيرون إنه كان يجب على اللاعبين الامتناع عن المشاركة في المباراة.

ولم يشارك اللاعبان في مباراة الذهاب، التي جرت مع الفريق الإسرائيلي في تل أبيب الأسبوع الماضي.

وهاجمت وكالة أنباء رجا نيوز الإيرانية المتشددة، على حسابها بموقع انستغرام، اللاعبين بسبب تخليهما عن "مسؤوليتهما الأخلاقية والوطنية، تحت ذريعة الالتزامات المهنية".

بينما كتب مستخدم آخر على موقع تويتر: "العار عليكما إحسان ومسعود، لقد اعترفتما بمصاصي الدماء هؤلاء مقابل حفنة من الدولارات القذرة".

ويواجه اللاعبان حاليا حظرا محتملا، على مشاركتهما مع المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم، حيث عبر مسؤول بوزارة الرياضة الإيرانية عن رفضه لتصرفهما، قائلا إنهما "سيعاملان وفق القواعد المقررة".