أثبتت أستراليا انها المرشحة الأوفر حظا للظفر بكأس آسيا الـ29 لكرة السلة والتي يستضيفها لبنان حتى 20 آب/أغسطس الجاري في أول مشاركة لها بعد دمج القارتين الآسيوية والأوقيانية، بفوزها الثالث على الصين تايبه 90-50 اليوم السبت لتبلغ ربع النهائي.

وعلى الرغم من حضورها بالفريق الثاني الذي يشارك معظم لاعبيه في البطولات الأوروبية "يورو ليغ"، حقق منتخب "العمال" فوزه الثالث على التوالي ضمن المجموعة الرابعة ليتأهل الى الدور ربع النهائي حيث سيقابل منتخب متأهل من تصفيات ربع النهائي (ثاني المجموعة الثانية أو ثالث المجموعة الاولى)، ما يشي ببوادر مباراة نهائية قبل النهائي بين أستراليا والصين حاملة اللقب.

وبسط الاوستراليون سيطرتهم على المجريات بشكل كامل إذ خاضوا المباراة بضغط عال على الخصم والاختراق نحو السلة التايوانية، وكان أفضل لاعبي المنتخب الاوقياني ميتش كريك (22 نقطة) وانجوس برندت (12 نقطة) وميتشل ماك كورون (11 نقطة الى 9 متابعات) وبراد نيولي (9 نقاط الى 9 تمريرات حاسمة). بينما تألق من ناحية الصين تايبه تشينغ ليو (17 نقطة) ويي هسيانغ تشو (12 نقطة).

وحلت الصين تايبة ثالثة في المجموعة، خلف اليابان التي حققت فوزها الثاني بتغلبها على هونغ كونغ بفارق 33 نقطة 92-59 ضمن المجموعة عينها. 

واتسم الاداء الياباني بالجماعية وتخطى 5 من لاعبيها حاجز العشر نقاط كان ابرزهم ماكوتو هايجيما (15 نقطة) وتساوى ثلاثة لاعبين بتسجيلهم 12 نقطة هم يوداي بابا ودايكي تاناكا وريومو اونو واضاف المجنس ايرا براون 11 نقطةالى 8 متابعات و6 تمريرات حاسمة. وبرز من هونغ كونغ كي لي بتسجيله 20 نقطة.

وضمن المجموعة الثالثة، بدا الجمهور اللبناني متحمسا للغاية وهو يتابع أطوار المباراة الهامة بين كوريا الجنوبية ونيوزيلندا، لما لنتيجتها من تأثير كبير على الصدارة خصوصاً أن محاربي التايغوك خسروا أمام لبنان بفارق 6 نقاط والأخير خسر أمام "راقصي الهاكا" بفارق ست نقاط. وكانت الحسابات واضحة على اعتبار أن فوز نيوزيلندا يعني أنها ستحصد نقاط المجموعة وتتصدر متقدمة لبنان وتصبح كوريا ثالثة.

أما فوز كوريا فتختلف معه الحسابات، فاذا تراوح بين نقطة ونقطتين تبقى الصدارة لنيوزيلندا واذا كان الفارق بين 3 و7 نقاط فيتصدر لبنان أما اذا كان الفوز بفارق 8 نقاط وما فوق فتتصدر كوريا ويصبح لبنان ثانياً بشرط الفوز على كازاخستان.

وبعد مجريات حماسية شهدت تقلباً في النتيجة على كافة المستويات ووسط تشجيع لبناني حار لكوريا انحبست الأنفاس وحسم الكوريون المباراة بفارق نقطة واحدة 76-75.

 واتسمت المباراة بسيطرة من "التايغوك" في الربعين الاولين، ثم تحولت المجريات الى حماسية عندما قلص النيوزيلندون النتيجة شيئا فشيئا وتقدموا مرارا، وشهدت الدقائق الأخيرة سجالاً بين المنتخبين حيث اعتمد اللاعبين على التسجيل من تحت السلة، لتكون الكلمة الأخيرة للكوريين بفارق نقطة واحدة.

وكان أفضل مسجل لكوريا لي جونغ يون (16 نقطة) وأضاف أوه سي كيون (13 نقطة الى 7 متابعات)، وفي الجانب النيوزيلندي أحرز الثنائي فين ديلاني ودايرون روكاوا 14 نقطة لكل منهما مع 8 متابعات للأول و3 تمريرات حاسمة للثاني.

وضربت كوريا موعدا مع اليابان في الدور الفاصل المؤهل إلى ربع النهائي، لكون ثاني وثالث كل مجموعة يخوضان مباراة فاصلة مؤهلة إلى دور الثمانية، فيما يتأهل متصدرو المجموعات بشكل مباشر.

ولم يجد لبنان المدعوم بجمهور ناهز ستة آلاف متفرج، صعوبة في تخطي كازاخستان 96-74 وبالتالي استعادة توازنه بعد الخسارة امام نيوزيلندا، ليضمن المركز الثاني في المجموعة.

 وقدم "رجال الارز" أداء هجومياً قوياً إذ تالقوا من كافة المسافات لا سيما فادي الخطيب (18 نقطة) الذي أكد مجدداً أنه من أفضل لاعبي القارة الصفراء كما برز وائل عرقجي (20 نقطة) وأمير سعود (13 نقطة) اللذين يعتبران من أعمدة المنتخب اللبناني مستقبلاً.

وعاب اللبنانيون الاداء الدفاعي إذ ارتكب لاعب الارتكاز المجنس نورفل بيل خطأين سريعين في الربع الاول على غرار ما فعله ضد نيوزيلندا ليخرجه المدرب الليتواني راموناس بوتوتاس لكن البديل شارل تابت ارتكب الامر عينه. 

ودفعت سهولة اللقاء بوتوتاس الى اشراك غالبية لاعبي تشكيلته بغية إكسابهم الاحتكاك قبل المباريات المقبلة التي ستبدو صعبة حيث تلوح في افق الدور ربع النهائي مواجهة ايران.

 وودعت كازاخستان البطولة بثلاث خسارات ولم يتمكن لاعبوها من مجاراة اللبنانيين على أرضهم وبين جمهورهم وكان الافضل في تشكيلة المدرب الاوكراني ادوارد سكريبتس، روستام يارغالييف (23 نقطة) وميخائيل يفستيغنييف (19 نقطة).

وستحسم غدا الاحد المواجهات المقبلة، فضمن المجموعة الثانية يخوض المنتخب العراقي مباراة صعبة ضد نظيره الصيني حامل اللقب في صراع على المركز الثاني، فيما يواجه القطري نظيره الفيليبيني الذي حسم الصدارة وبلوغ ربع النهائي بفوزه على الصين والعراق توالياً.

 وفي المجموعة الاولى تلتقي ايران مع الاردن في مباراة سهلة نسبيا للاولى والتي ضمنت الصدارة الى نحو بعيد، بينما تخوض سوريا اختبارا سهل نسبيا ضد الهند وفوز "نسور قاسيون" يضمن لهم التاهل الى الدور الفاصل المؤهل الى ربع النهائي.