أبدت الصحف المدريدية الموالية والمقربة لنادي ريال مدريد اعتراضها على العقوبة التي سلطتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني على المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد إيقافه خمس مباريات في أعقاب طرده في ذهاب السوبر المحلي أمام نادي برشلونة يوم الأحد، المنصرم بسبب دفعه لحكم اللقاء.

ووصفت الصحف المدريدية على غرار صحيفتي "آس" و "ماركا" العقوبة بـ "المجحفة" على اعتبار ان رونالدو لم يكن يستحق هذا الإيقاف الذي سيحرمه من خوض المباريات الخمس القادمة، منها 4 مباريات في مستهل إنطلاقة فريقه لخوض غمار منافسات الدوري الإسباني في حملة الدفاع عن اللقب، وهو ما سيقلص من فرصة "الدون" في المنافسة على جائزتي "البيتشيتشي" و "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف لإسبانيا وأوروبا، إضافة إلى تقلص حظوظه في المنافسة على جائزتي "الكرة الذهبية" و " ذا بيست" التي تمنح لأفضل لاعب في العالم كل عام، كون العقوبة ستسيء لصورته وسمعته .
 
هذا وشنت صحيفة "آس" هجوماً حاداً و قوياً على لجنة الانضباط متهمة إياها بالكيل بمكيالين، مشيرة الى أن حادثة دفع الحكم سبق لها ان تكررت في مباريات رسمية سابقة بالملاعب الإسبانية، إلا ان اصحابها لم يتعرضوا للإيقاف أو الغرامة أو الإنذار، والتي كان أبرز أبطالها المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بحسب الصحيفة المدريدية.
 
وكانت الحالة الأبرز لدفع الحكم بطلها المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في موقعة "الكلاسيكو" ضد ريال مدريد خلال الموسم الرياضي (2008-2009) الذي انتهى بفوز كاسح للكتلان بستة أهداف مقابل هدفين، حيث قام ميسي خلال المواجهة باستخدام كلتا يديه لدفع الحكم احتجاجًا على أحد قراراته ضد فريقه، ورغم ذلك استمر اللعب دون ان يتعرض "البرغوث" لأي عقوبة، حيث أظهرت الصورة ميسي في تصرف غير لائق مستخدمًا يديه للتعبير عن رفضه لقرار الحكم.
 
ومما زاد من حدة اتهام الصحف المدريدية للجنة الانضباط الإسبانية بالإنحياز للنادي الكتالوني، هو ان المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد تعرض هو الآخر للإيقاف 8 مباريات بسبب تصرف غير لائق، بسبب استخدام يده والتلفظ بكلام مسيء تجاه حكم اللقاء الذي أدار مباراة السوبر الإسباني التي جمعت الجارين الأتلتيكو والريال في عام 2014.
 
الجدير ذكره بأن الصحف المدريدية تتهم نادي برشلونة بالاستفادة من محاباة قضاة الملاعب واتخاذهم قرارات تخدم نتائجه في الدوري والكأس مقابل تغاضيهم عن أخطاء لاعبيه من اجل دعمه و مساعدته، وهي ذات التهمة التي يوجهها الإعلام الكتالوني لنادي ريال مدريد.