تعد المواجهة بين المهاجم الاسباني دييغو كوستا ونادي تشلسي بطل الدوري الانكليزي لكرة القدم، الأخيرة ضمن سلسلة من المواجهات الشهيرة بين لاعبين وأنديتهم. 

وأبلغ المدرب الايطالي للنادي الانكليزي أنطونيو كونتي مهاجمه عبر رسالة نصية في ختام الموسم الماضي، انه ليس جزءا من خططه المستقبلية، بينما وجه المهاجم الاثنين انتقادات حادة لفريقه ومدربه على خلفية هذه المسألة. 

في ما يأتي خمس حوادث بارزة مشابهة شهدتها كرة القدم.

- اعتكاف الفرنسيين في مونديال 2010 -

لعلها أبرز مواجهة على صعيد المنتخبات الوطنية، أبطالها لاعبو المنتخب الفرنسي بقيادة باتريس إيفرا وتييري هنري، والمدرب ريمون دومينيك. رفض اللاعبون النزول من الحافلة التي أقلتهم للمشاركة في حصة تدريبية خلال كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، تضامنا مع زميلهم نيكولا انيلكا الذي طرد من البعثة اثر مشادة مع المدرب خلال مباراة فرنسا الأولى أمام المكسيك (صفر-2)، وتفوه خلالها اللاعب بعبارات نابية على خلفية عدم رضاه على خطط المدرب. إنعكست الأجواء المشحونة على أداء المنتخب الفرنسي الذي أقصي من الدور الأول، وتلقى لاعبون بينهم إيفرا وأنيلكا عقوبات تأديبية بعد المونديال.

- صراع الهولندي بوغارد وتشلسي -

ليس كوستا أول لاعب يتواجه مع نادي تشلسي، فقد سبقه الهولندي ونستون بوغارد الذي انضم الى النادي في موسم 2000-2001 في عهد المدرب الايطالي جيانلوكا فيالي، ولم يرق كثيرا لخلفه ومواطنه كلاوديو رانييري. أراد الأخير التخلص من اللاعب الذي رفض، وبقي لأربعة مواسم مع الفريق على رغم اقصائه أولا الى الفريق الرديف ولاحقا لفريق الشباب. برر بوغارد مكوثه بالقول "هذا العالم يتمحور حول المال (يرجح انه كان يتقاضى 40 ألف جنيه استرليني أسبوعيا)، لذا عندما تقدم إليك الملايين، تأخذها. القليل من الناس سيحصلون على هذا الكم من الأموال. أنا من هؤلاء المحظوظين الذين تمكنوا من ذلك. ربما أكون من أسوأ الصفقات في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، الا انني لا أكترث لذلك".

- تيفيز يرفض الدخول بديلا -

في الدقائق الأخيرة من مواجهة مانشستر سيتي الانكليزي وبايرن ميونيخ الالماني في دوري ابطال أوروبا في أيلول/سبتمبر 2011، طلب المدرب الإيطالي لسيتي روبرتو مانشيني من الأرجنتيني كارلوس تيفيز إجراء عمليات الإحماء للمشاركة كبديل، الا ان المهاجم الملقب بـ "أباتشي" رفض. صرح مانشيني بعد المباراة ان تيفيز لن يلعب للنادي مجددا، الا ان راتبه الكبير والمبلغ الذي كان سيتي يطلبه للتخلي عنه حالا دون رحيله، ليعاود اللعب في آذار/مارس 2012.

- فان هويدونك ونوتنغهام فوريست -

لعبت أهداف المهاجم الدولي الهولندي دوراً محورياً في عودة فريقه نوتنغهام فوريست إلى الدوري الإنكليزي الممتاز في أواخر العقد الأخير من القرن الماضي، الا انه اعتكف عن اللعب في بداية موسم 1998-1999 احتجاجا على تخلي النادي عن لاعبين مهمين. تدرب مع فريقه السابق بريدا وطلب الانتقال الانتقال اليه، وهو ما رفضه نوتنغهام. أعاده المدرب دايف باسيت الى التشكيلة، الا ان الأجواء السلبية في النادي انعكست بعد تسجيل فان هويدونك أول أهدافه اثر العودة، اذ قام اللاعبون بتهنئة اللاعب سكوت غيميل الذي مرر له الكرة، بدلا من تهنئة الهولندي مسجل الهدف. 

- برباتوف يصر على ترك توتنهام -

عرف المهاجم الدولي البلغاري ديميتار برباتوف بمزاجه المتقلب، وهو امتحن صبر مدربه في توتنهام هوتسبر الانكليزي، الاسباني خواندي راموس، بعدما عمل على "هندسة" انتقاله الى مانشستر يونايتد في مستهل موسم 2008-2009. اللاعب الذي تعلم اللغة الإنكليزية من خلال مشاهدة سلسلة أفلام "العراب"، كان ينتظر بفارغ الصبر عرضا من "الشياطين الحمر" لا يمكن لإدارة توتنهام رفضه، حتى انه امتنع عن اللعب ضد سندرلاند في الدوري الانكليزي، ما دفع ناديه الى التلويح بنقله الى الفريق الرديف. تقدم توتنهام بشكوى الى رابطة الدوري بحق يونايتد على خلفية تواصله مع برباتوف، الا ان القضية وصلت الى خاتمة سعيدة بانتقال البلغاري مقابل ثلاثين مليون جنيه.