تؤكد الأرقام و الاحصائيات الفنية ان نتائج ريال مدريد لم تعد تتأثر بغياب الثلاثي الهجومي للفريق والمعروف باسم الـ" بي بي سي" أو أحد أفراده سواء البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الويلزي غاريث بيل او الفرنسي كريم بن زيمة.

وبحسب تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية فان الحصيلة الفنية التي حققها ريال مدريد في المباريات الرسمية التي خاضها من دون الثلاثي الهجومي ، تؤكد قدرة الفريق على حسم مبارياته من دونه بغض النظر عن اسم المنافس ، بعدما نجح مدربه الفرنسي زين الدين زيدان في سد الفراغ الذي يمكن أن يخلفه غياب هذا الثلاثي كاملاً او احد أفراده ، وذلك عبر الانتقال من خطة 4-3-3 إلى خطة 4-4-2 حيث يعمد الفني الفرنسي إلى تعزيز خط الوسط بأربعة لاعبين أحدهم تطغى عليه النزعة الهجومية لمساعدة الثنائي الهجومي.
 
وأكدت الصحيفة ان ريال مدريد حقق 10 انتصارات خلال اخر 11 مباراة رسمية خاضها الفريق من دون الثلاثي الهجومي، نسبة فوز بلغت 91% ، إذ تعود اخر مرة خسر فيها الفريق المدريدي وسط غياب احد اضلاعه الهجومية إلى شهر مايو من العام الجاري ، عندما سقط أمام جاره أتلتيكو مدريد على ملعب "الفيسنتي كالديرون" بنتيجة هدفين لهدف في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ، وهي النتيجة التي لم تمنع "الأبيض الملكي" من بلوغ النهائي بعدما اكتسح منافسه ذهاباً بثلاثية نظيفة.
 
و لم يستفد المدرب زيدان من كافة جهود المهاجمين الثلاثة في اي مباراة تلت مباراته ضد غريمه التقليدي برشلونة في شهر ابريل الماضي ضمن منافسات الدوري الإسباني ، والذي خسره المدريديون بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، حيث شهدت أحداث اللقاء إصابة الجناح الويلزي غاريث بيل ، ليضطر الفريق إلى خوض مبارياته الاحدى عشرة التي تلت موقعة "الكلاسيكو" سواء محلياً أو قارياً في غياب احد الثلاثي الهجوم بداعي الإصابة أو الإيقاف أو الراحة ، إلا على الرغم من ذلك نجح في كسب لقب الدوري المحلي و دوري أبطال اوروبا ثم السوبر الأوروبي ، خاصة فوزه الكاسح على نادي يوفنتوس في نهائي ابطال أوروبا بأربعة أهداف مقابل هدف ، وهي المواجهة التي غاب عنها غاريث بيل الذي شارك فيها كريم بن زيمة بدلاً منه .
 
و سيضطر زيدان الى خوض خمس مباريات على الاقل من دون ثلاثي الـ"بي بي سي" بعدما أوقعت الانضباطية الإسبانية التابعة للإتحاد المحلي لكرة القدم عقوبة الإيقاف بحق المهاجم البرتغالي رونالدو لخمس مباريات ، في أعقاب طرده جراء دفعه حكم المباراة في المواجهة التي جمعت ريال مدريد بمضيفه برشلونة على إستاد "الكامب نو" في ذهاب السوبر الإسباني الاحد المنصرم.
 
وفضلا عن الألقاب و البطولات التي نالها زيدان منذ توليه تدريب ريال مدريد في مطلع عام 2016 ، فان نجاحه في تحقيق الانتصارات وتفادي الهزائم في غياب ثلاثي الهجوم الضارب يعتبر إنجازاً يكشف حنكة ودهاء الفني الفرنسي الذي ترك بصماته التكتيكية بشكل واضح على أداء الفريق الملكي.