يسعى منظمو بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد الى إقامة سباقات أكثر على حلبات الطرق في المدن الآسيوية، بحسب ما أفاد أحد مسؤولي البطولة وكالة فرانس برس الثلاثاء.

ومنذ استحواذها على حقوق البطولة بالكامل مطلع 2017، تبحث مجموعة "ليبرتي ميديا" الاعلامية الأميركية في سبل تطوير الرياضة واستقطاب عدد أكبر من المشجعين، بعد تراجع في الأعوام الأخيرة اثر عقود من هيمنة المالك السابق البريطاني بيرني ايكلستون.

ويلقى سباق سنغافورة الذي يقام منذ عام 2008 على حلبة طريق وتحت الأضواء الكاشفة ليلا، إقبالا كبيرا من المشجعين. وبحسب مدير العمليات التجارية في البطولة شون براتشز، يسعى المنظمون الى اضافة المزيد من هذه السباقات الى جدول بطولة العالم.

وقال براتشز على هامش زيارة الى مدينة شنغهاي الصينية التي تستضيف إحدى مراحل البطولة، "أمضي الكثير من الوقت في التواصل البناء مع المدن... وأعتقد انه في نهاية المطاف سيكون لدينا سباقات على الطرق أكثر مما شهدنا في تاريخ البطولة".

أضاف "سنذهب الى مدن شهيرة حيث تتواجد قاعدة مشجعين عريضة"، معتبرا ان تسابق سيارات الفئة الأولى على خلفية مناطق رئيسية لمدن معروفة "سيمنحنا صورا ولقطات تلفزيونية مثيرة".

وردا على سؤال عما اذا كان ذلك يعني إقامة المزيد من سباقات الطرق في آسيا، أجاب "نعم، اثنان".

وفقدت آسيا خلال الأعوام الماضية سباقين هما جائزة الهند الكبرى وجائزة كوريا الجنوبية، كما ان ماليزيا ستنظم هذه السنة آخر سباق لها بسبب ارتفاع الكلفة المالية وتراجع الايرادات. ويخوض منظمو البطولة مفاوضات لتمديد عقد جائزة سنغافورة.

وأشار براتشز الى ان المشجعين في آسيا يشكلون إحدى أكبر قواعد مشجعي الفورمولا واحد عالميا، وان المنظمين "يركزون جدا على إقامة سباقات إضافية في القارة. نحن في محادثات مع أكثر من مدينة".

وأشار المسؤول الى ان الهدف هو ان توزع سباقات الموسم بالتساوي بين أوروبا وآسيا وأميركا (الشمالية والوسطى والجنوبية)، على ان يتم تنظيم سباقات كل قارة تباعا، قبل الانتقال الى القارة الأخرى، على عكس الجدولة الحالية التي يتم خلالها التنقل بين القارات دوريا.