تزامن إعلان المهاجم الإنكليزي واين روني اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده مع رحيله عن صفوف نادي مانشستر يونايتد وعودته إلى نادي إيفرتون الذي انطلق للنجومية في صفوفه، ليركز جهوده الفترة المقبلة على تحطيم الرقم التهديفي لمواطنه آلان شيرر، وإزاحته من أرشيف الدوري الإنكليزي الممتاز كأفضل هداف للمسابقة، قبل اعتزاله اللعب نهائياً .

ومن اللافت للنظر في مشوار روني قبل عودته إلى ناديه السابق وقبل إعلانه إيقاف مسيرته الدولية أنهما جاءا بعدما بصم على اسمه بأحرف من ذهب، وذلك بعدما غادر صفوف مانشستر يونايتد وقد أزاح اسم الأسطورة الإنكليزية بوبي شارلتون من سجلات النادي، ليصبح روني أفضل هداف في تاريخ النادي في كافة الاستحقاقات بعدما سجل لصالحه 253 هدفاً، مثلما أزاحه أيضًا من أرشيف "الأسود الثلاثة" بعدما اعتلى صدارته الهدافين بين المهاجمين الذين لعبوا للمنتخب الإنكليزي .
 
ويبقى التحدي الأخير الذي سيقاتل روني من اجل تحقيقه مع ايفرتون قبل اعتزاله اللعب، هو إنهاء مسيرته الكروية كأفضل هداف في تاريخ الدوري الممتاز، وهو اللقب الذي يحتفظ به حالياً المهاجم الإنكليزي الآن شيرر برصيد 260 هدفاً، سجلها خلال 441 مباراة بقميصي ناديي بلاكبيرن روفرز و نيوكاسل يونايتد.
 
وعزز روني رصيده من الأهداف في بطولة الدوري الممتاز بإحرازه لهدفه رقم 200 في مرمى مانشستر سيتي ضمن الجولة الثانية من منافسات "البريمرليغ" للموسم الجديد، وقبل ساعات قليلة من اتخاذه قرار الاعتزال الدولي وإنهائه لمسيرته الكروية مع المنتخب الإنكليزي.
 
ووفقًا لتقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن روني يحتل المركز الثاني في ترتيب أفضل الهدافين في الدوريات الأوروبية الكبرى، و الذين لا يزالون يواصلون الركض في الملاعب ويحملون في رصيدهم التهديفي 200 هدف، حيث سجل "الفتى الذهبي" أهدافه مع إيفرتون ثم مانشستر يونايتد ثم ايفرتون بعدما لعب لهما 462 مباراة.
 
ولا يتفوق على واين روني سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم نادي برشلونة الإسباني والهداف التاريخي للدوري الإسباني برصيد 349 هدفاً، بينما يتفوق على بقية الهدافين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبرى بداية بالإيطالي فابيو كوالياريلا مهاجم نادي سامبدوريا الذي سجل 110 أهداف في الدوري الإيطالي ، والألماني ماريو غوميز مهاجم نادي فولفسبورغ وهداف الدوري الألماني برصيد 154 هدفاً، ثم الأوروغوياني إدينسون كافاني مهاجم نادي باريس سان جيرمان وهداف الدوري الفرنسي برصيد 88 هدفاً، والبرازيلي جوناس غونسالفيس أوليفيرا مهاجم نادي بنفيكا وهداف الدوري البرتغالي برصيد 69 هدفاً، وأخيراً الهولندي لوك دي يونغ مهاجم نادي ايندهوفن وهداف الدوري الهولندي برصيد 95 هدفاً.
 
ويفصل واين روني عن مواطنه آلان شيرر إحرازه لـ 60 هدفاً، حيث لا تزال الفرصة أمامه لتقليص هذا الفارق الشاسع بالنظر لإرتباطه بعقد مع النادي لمدة موسمين، إذ يتعين على "الفتى الذهبي" تسجيل 30 هدفاً في كل موسم، وهي المهمة التي استعصت عليه حتى عندما كان في أوج عطائه لتبقى آماله قائمة على تمديد عقده مع نادي إيفرتون لموسم أو موسمين إضافيين بعد انقضاء عقده الحالي مع النادي، أو حتى بخوضه لتجربة أخيرة مع نادٍ آخر لكسب تحديه الأخير قبل تعليقه لحذائه.
 
ومن اللافت للنظر في مسيرة واين روني انه على الرغم من احتلاله وصافة الهدافين في تاريخ الدوري الممتاز إلا انه لم يسبق له أن توج بجائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في المسابقة، في وقت أن ملك الهدافين آلان شيرر نالها ثلاث مرات متتالية. 
 
وبعد عودته إلى نادي إيفرتون في ظل تواجده ضمن الحسابات التكتيكية الأساسية للمدرب الهولندي رونالد كومان، فإن روني سيركز جهوده على هز الشباك مما قد يساعده على نيل "الحذاء الذهبي" في آخر مشواره، بعدما عجز عن إحرازه في بداياته.