أعاد البرتغالي كارلوس كويروش مدرب المنتخب الايراني لكرة القدم، استدعاء اللاعب مسعود حاجي صافي الى تشكيلة المنتخب لخوض المباريات المتبقية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018، وذلك بعد إعلان مسؤولين استبعاده وقائد المنتخب مسعود شجاعي لخوضهما مباراة مع ناديهما اليوناني ضد فريق اسرائيلي.

وفي حين لم يكن شجاعي من ضمن التشكيلة التي وصلت السبت الى كوريا الجنوبية استعدادا للقاء ضمن التصفيات الآسيوية، أبقى كويروش الباب مفتوحا على إمكان استدعائه مجددا.

وكان نائب وزير الرياضة محمد رضا دورزاني قال في تصريحات تلفزيونية في وقت سابق من الشهر الحالي، ان اللاعبين سيبعدان عن تشكيلة المنتخب بعد تخيطهما "خطا أحمر" تمثل بالمشاركة في مباراة فريقهما بانيونويس اليوناني أمام ضيفه ماكابي تل أبيب الاسرائيلي ضمن الدور التمهيدي الثالث للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

الا ان كويروش نشر عبر موقع "فيسبوك"، لائحة باللاعبين المستدعين، شملت حاجي صافي، استعدادا لمواجهة كوريا الجنوبية في 31 آب/أغسطس، وسوريا في الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل، علما ان ايران ضمنت تأهلها لمونديال 2018 الذي تستضيفه روسيا.

أضاف المدرب البرتغالي "لدينا مجموعة من 37 لاعبا خبيرا تشكل القاعدة للتشكيلة التي سنستدعيها الى كأس العالم، لذا إحضار لاعبين أصغر سنا يعكس استراتيجيتنا في تطوير هذه المجموعة".

وتابع "من جهة أخرى، هذا لا يعني اننا في موقع يسمح لنا ترك لاعبين خبيرين وأساسيين اعتدنا على وجودهم معنا"، معددا أسماء منها شجاعي نفسه.

ورفض اللاعبان في أواخر تموز/يوليو اللعب في ذهاب الدور التمهيدي الثالث على أرض ماكابي تل أبيب، الا انها شاركا في مباراة الاياب في اليونان، وحظيا بإشادة وزارة الخارجية الإسرائيلية التي كتبت بالفارسية عبر "تويتر" انهما "خرقا أمرا محرما".

وتعتبر ايران ان المشاركة في لقاء رياضي ضد رياضيين إسرائيليين هي اعتراف باسرائيل وتخلٍ عن القضية الفلسطينية. ولا تربط بين ايران واسرائيل علاقات دبلوماسية.

وأكد دورزاني ان "إحسان حاجي صافي ومسعود شجاعي لم يعد لهما مكان في المنتخب الوطني الإيراني لأنهما تخطيا خطا أحمر للبلاد".

الا ان استبعاد اللاعبين أثار موجة احتجاج على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يحظر قوانينه أي تدخل سياسي في كرة القدم.

وذكرت وكالة الانباء الايرانية "ايسنا" ان الاتحاد الايراني للعبة نفى في رسالة الى الفيفا في 13 آب/اغسطس فرض عقوبات على اللاعبين.

وخرج شجاعي (33 عاما) عن صمته قبل نحو عشرة ايام بتأكيده انه لم يكن ينوي الاساءة الى بلاده، وكتب على حسابه على انستاغرام "وطني كان وسيظل دائما أولويتي" وأضاف "لقد حاولت دائما أن أقدم أفضل ما لدي لكي أكون خير ممثل لايران".