اضطر لاعب الوسط البرازيلي فيليب كوتينيو إلى البقاء مع نادي ليفربول الإنكليزي موسمًا إضافياً وتأجيل فكرة رحيله عن قلعة "الآنفيلد رود" بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من انتقاله إلى نادي برشلونة الإسباني، بسبب مغالاة إدارة "الليفر" في مطالبها المالية وإصرار الألماني يورغن كلوب مدرب الفريق على الاحتفاظ بخدماته، مما حتم على المايسترو البرازيلي البقاء مع "الريدز" هذا الموسم على أمل تحقيق آماله في الصيف القادم.

وقبل كوتينيو سبق لعدد من الأسماء اللامعة أن أجل أصحابها انتقالهم واضطروا لسبب أو لآخر إلى البقاء مع فرقهم موسمًا إضافياً قبل أن يرحلوا عن صفوفه لاحقا، حتى أن بعض الأسماء استمرت مع أنديتها حتى الاعتزال رغم محاولاتها مراراً وتكراراً الانفصال عنها.
 
وقد نشرت صحيفة "الميرور" تقريراً استعرضت من خلاله ابرز الأسماء التي سبق لها ان تجرعت من الكأس الذي شرب منه كوتينيو في انتظار أن يسير على خطاهم ويرحل عن ناديه في صيف عام 2018 للانتقال إلى نادي برشلونة الذي يحلم بإرتداء قميصه.
 
ويعتبر المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني أحد الأسماء التي سعت لتأجيل رحيلها، وتحديداً عندما كان يلعب لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في أعقاب تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2008 ، إذ كان يرغب في الانتقال إلى النادي المدريدي ، إلا أن مدربه الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون نجح في إقناعه في تأجيل فكرة الرحيل حتى الصيف الموالي لعام 2009 ، حيث حزم حقائبه وانتقل إلى العاصمة الإسبانية لقاء 80 مليون جنيه إسترليني.
 
وعاش لاعب الارتكاز الفرنسي باتريك فييرا السيناريو نفسه في صيف عام 2001 في أعقاب فشل ناديه أرسنال الإنكليزي في نيل أي لقب ، حيث عبر عن رغبته في ترك النادي والانتقال الى نادي ريال مدريد ضمن كتيبة النجوم التي شكلها رئيس النادي فلورنتينو بيريز في تلك الفترة ، غير أن لاعب الوسط الفرنسي تراجع عن موقفه واستمر مع ناديه اللندني ، وتقلد شارة قيادة الفريق ، لينال معه لقب الدوري الممتاز مرتين في عامي 2002 و 2004 ، قبل أن يرحل عنه في عام 2005 عائداً إلى إيطاليا للانضمام إلى نادي يوفنتوس.
 
كما عبر "الفتى الذهبي" الإنكليزي واين روني عن رغبته في ترك نادي مانشستر يونايتد والانتقال إلى غريمه نادي تشيلسي ، وذلك في صيف عام 2013 ، وتحديداً بعد اعتزال مدربه السير اليكس فيرغسون ، إلا أن خليفته المدرب دافيد مويز سارع إلى إقناع المهاجم المخضرم بالبقاء مع "الشياطين الحمر" ، ليستمر اللاعب في ارتداء قميص "اليونايتد" لغاية شهر مايو من عام 2017 ، الذي شهد رحيله عن الفريق عائداً إلى نادي ايفرتون.
 
ويعتبر المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز من ابرز الأسماء التي أجلت رحيلها خدمة لصالح فريقها، حيث كان نادي أرسنال يسعى لضمه إلى صفوفه في صيف عام 2013 ، إلا أن "العضاض" قرر البقاء مع نادي ليفربول، ومدد عقده مع النادي ، قبل أن يرحل عنه في صيف عام 2014 باتجاه نادي برشلونة الإسباني ، بعدما قدم كل ما في جعبته لـ "الريدز" الذي حصل معه على وصافة الدوري الممتاز بفضل الأهداف الثلاثين التي احرزها الدولي الأوروغوياني.
 
وسعى نادي تشيلسي للتعاقد مع الكرواتي لوكا مودريتش عندما كان يلعب لنادي توتنهام هوتسبير، وذلك في صيف عام 2011 ، لكن إدارة "السبيرز" وضعت عقبات أمام مسؤولي "البلوز" من أجل عرقلة هذا الانتقال، ليبقى اللاعب في قلعة "وايت هارت لين" لغاية صيف عام 2012 ، الذي شهد انتقاله إلى ريال مدريد، حيث لا يزال يدافع عن ألوانه حتى الآن.
 
ومر المدافع البرازيلي داني ألفيس بتجربة مماثلة ، بعدما أظهر تألقاً لافتاً مع نادي إشبيلية الإسباني ، مثيراً اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة ، حيث رشح للانتقال إلى تشيلسي في صيف عام 2007 ، إلا أن إدارة "البلوز" تعاقدت مع مواطنه جوليانو بيليتي ، ليبقي اللاعب في صفوف النادي الإندلسي لغاية صيف عام 2008 ، الذي شهد انتقاله إلى نادي برشلونة والاستمرار ضمن صفوفه حتى شهر يونيو من عام 2016.
 
وعاش نجم خط الوسط الإنكليزي ستيفن جيرارد أسطورة نادي ليفربول ، سيناريو تأجيل الرحيل مرتين، حيث كانت الأولى في عام 2004 و الثانية في عام 2005 ، بعدما رشح للانضمام إلى نادي تشيلسي ضمن أوائل النجوم الذين استهدفهم المالك الجديد للنادي اللندني الروسي رومان ابراموفيتش ، غير أن وفاء اللاعب و إخلاصه لـ"الريدز" جعلاه يمدد إقامته في قلعة "الآنفيلد رود" لغاية عام 2015 ، وهو تاريخ إعلانه الرحيل باتجاه الدوري الأميركي.
 
وبدورها، حاولت إدارة نادي ريال مدريد التعاقد مع النجم الفرنسي فرانك ريبيري في صيف عام 2009 بعد عامين من انتقاله الى نادي بايرن ميونيخ الألماني، مستغلة رغبة الجناح الفرنسي في اللعب لـ "الأبيض الملكي"، إلا أن رفض إدارة العملاق "البافاري" جعل اللاعب يستمر مع البايرن حتى الآن، خاصة بعدما تألق ضمن صفوفه وحاز معه ألقابًا وبطولات بالجملة.