سجل المهاجم الإنكليزي واين روني المعتزل دولياً أرقاماً متباينة في مسيرته الكروية مع مختلف المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه سواء في المنتخب الإنكليزي أو في ناديي إيفرتون ومانشستر يونايتد الإنكليزيين.

أعدّت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريراً يكشف نسب الفوز التي تحققت بتواجد روني ضمن التشكيلة الأساسية مع كل مدير فني أشرف على تدريبه، وذلك تزامناً مع إعلان "الفتى الذهبي" اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده .
 
على صعيد المنتخب 
 
فمع المنتخب الإنكليزي، فإن أطول تجربة لروني كانت مع المدرب الإنكليزي روي هودجسون ، وبلغت 42 مباراة ، أما أقصر تجربة فكانت مع سام الارديس بسبب استقالة الأخير مبكراً بعد ارتباط اسمه بفضيحة التلاعب بنتائج مباريات الدوري الممتاز، حيث لم تدم تجربته معه سوى مباراة واحدة فاز من خلالها الأسود الثلاثة بنتيجة اللقاء.
 
وبلغة الانتصارات، فإن تجربة روني مع الإيطالي فابيو كابيلو كانت الأفضل بالنسبة له ، بعدما لعب تحت إمرته 33 مباراة خلال تصفيات ونهائيات كأس العالم 2010 ، ثم تصفيات كأس أمم أوروبا 2012 ، حقق خلالها الفوز في 23 مباراة بنسبة نجاح بلغت 70% في الفترة التي كان فيها "الفتى الذهبي" يعيش أزهى نضجه الكروي وأوج عطائه الفني مع بلوغه سن الـ 25 عاماً ، وهي تجربة ناجحة أفشلتها القرارات الخاطئة للحكم الذي أدار مباراة إنكلترا وألمانيا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا 
 
كما كانت تجربته مع المدرب السويدي سفين يوران إريكسون إيجابية، خاصة أن الأخير كان أول من استدعاه لتمثيل المنتخب الإنكليزي في عام 2003 ، وهو لا يزال في سن الـ 18 عاماً من عمره، حيث خاض معه غمار كأس أمم أوروبا 2004 و كأس العالم 2006 ، حيث بلغت تجربة روني مع الفنى السويدي 33 مواجهة ، كان نصيبه فيها من الانتصارات 19 مباراة بنسبة بلغت 56%.
 
وفي المقابل يمكن اعتبار تجربته الدولية مع المدرب الإنكليزي ستيف ماكلارين الأسوأ بعدما ارتبطت وانتهت بإقصاء مرير للمنتخب الإنكليزي من بطولة كأس أمم أوروبا 2008 بطريقة ساذجة، حيث لم تدم هذه التجربة سوى لسبع مباريات، لم يفز روني منها سوى بمباراتين بنسبة سلبية بلغت 29%.
 
ولم يكتب لمسيرة روني الدولية النجاح بعدما فشل في قيادة منتخب بلاده لإحراز أي لقب أو حتى بمساعدته لنيل الوصافة سواء في كأس العالم أو في كأس أمم أوروبا ، حيث يمكن اعتبار بلوغ الدور الربع النهائي لبطولة أمم أوروبا 2004 في اول محطة من مشواره ، هي الأفضل لروني خاصة انه رافقها أداء فني إيجابي بشكل خاص وللمنتخب بشكل عام .
 
وتبقى أفضل انجازات روني، هو اتخاذه قرار الاعتزال الدولي وهو على رأس صدارة الهدافين لمنتخب بلاده برصيد 53 هدفاً ليحتفظ أرشيف و تاريخ "الأسود الثلاثة" باسم روني حتى بروز هداف آخر.
 
على صعيد الأندية
 
أما مسيرته مع الأندية والتي اقتصرت على ناديي ايفرتون و مانشستر يونايتد الإنكليزيين، فقد تناوب على الإشراف عليه 6 مدربين خلال فترات مختلفة، حيث كانت البداية بالمدرب الإسكتلندي دافيد مويز في نادي إيفرتون وحتى الهولندي رونالدو كومان مدربه الحالي في ذات النادي ، والذي عاد إليه بعد تجربة طويلة في قلعة "الأولد ترافورد ".
 
وتعتبر تجربة روني مع الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون في نادي مانشستر يونايتد، هي الأطول والأفضل في مسيرته من كافة النواحي ، بعدما كان له الفضل في جلبه لنادي مانشستر في صيف عام 2004 ، حيث بلغت تجربته معه ما يقارب من 402 مباراة في مختلف الاستحقاقات الرسمية المحلية والخارجية ، حقق من خلالها 267 انتصاراً بنسبة نجاح بلغت 66% ترجمتها الألقاب والبطولات التي نالها ، خاصة إحرازه للقب الدوري الممتاز 5 مرات ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
 
ولم تكن تجربته مع الهولندي لويس فان غال سلبية، حتى وإن لم تكن موفقة خلال الفترة من عام 2014 و حتى عام 2016 ، والتي بلغت مدتها الفنية 78 مباراة فاز خلالها بـ 44 مباراة بنسبة فوز بلغت 56% ، متوجاً معه بلقب وحيد ممثلا بكأس إنكلترا .
 
أما تجربته مع الإسكتلندي دافيد مويز فكانت مميزة على اعتبار انه تولى تدريبه في نادي إيفرتون حتى عام 2004 ، وكان وراء اكتشاف موهبته ثم الإشراف عليه في نادي مانشستر يونايتد خلال موسم (2013-2014) ، حيث بلغت تجربته معه 116 مباراة فاز خلالها بـ 46 مباراة بنسبة نجاح لم تتجاوز الـ 40%.
 
أما تجربته الجديدة مع الهولندي رونالد كومان عقب عودته إلى نادي إيفرتون فبلغت حتى الآن 7 مباريات فاز خلالها بأربعة لقاءات بنسبة فوز بلغت 57% ، في انتظار تعزيز هذه النسبة على ضوء النتائج التي سيحققها "التوفيز" بعد استعادته لـ"الفتى الذهبي".