بررت الصحافة الإسبانية الصادرة من مدريد بأن غياب المهاجم البرتغالي الهداف كريستيانو رونالدو كان سبباً مباشراً في تراجع نتائج نادي ريال مدريد في منافسات الدوري الإسباني وتسجيله لتعادلين مخيبين للآمال، الأول كان أمام فالنسيا خارج قواعده، بينما الثاني جاء أمام ليفانتي على أرضه وبين جماهيره.

وكان الاتحاد المحلي قد أوقف رونالدو خمس مباريات في أعقاب طرده ودفعه لحكم المباراة، التي جمعت فريقه بغريمه نادي برشلونة في ذهاب كأس السوبر الإسباني.
 
وبرأي صحيفة "ماركا" التي تعد اقرب الصحف الإسبانية لنادي ريال مدريد، فإن غياب رونالدو أثر سلباً على الأداء الفني والحضور الذهني والمعنوي للفريق بالنظر إلى وزن الدولي البرتغالي ومكانته بين زملائه، مما خلف فراغاً في غرف ملابس "الأبيض الملكي" ، حيث عنونت الصحيفة على صدر صفحتها " الريال يهدر أربع نقاط بدون رونالدو "، وذلك في أعقاب تعادل الفريق بشق الأنفس أمام فالنسيا في الجولة الثانية بهدفين لمثلهما قبل ان يتعادل في الجولة الثالثة أمام ليفانتي المتواضع بهدف لمثله.
 
وأثنت الصحيفة المدريدية على رونالدو الذي ترك فراغًا بين زملائه الذين يترقبون عودته بفارغ الصبر بعد انقضاء عقوبته التي قضى منها حتى الآن أربع مباريات، كما أنها انتقدت في الوقت نفسه الأداء الهزيل للثنائي الفرنسي كريم بن زيمة و الويلزي غاريث بيل، بعدما عجزا عن التهديف في المباراتين في وقت أن المدرب زين الدين زيدان ولاعبي الفريق والجماهير كانوا يراهنون على الثنائي لتعويض غياب رونالدو ، ليخسر الفريق أربع نقاط هامة في حمله دفاعه عن لقبه ، حيث تراجعت أسهم بيل و بن زيمة لدى زيدان الذي تأكد بأن إشراكهما في التشكيلة الأساسية قد يكلف الفريق غالياً، وهو ما يضطره إلى مراجعة حساباته التكتيكية مع عودة رونالدو.
 
كما ألمحت الصحيفة المدريدية إلى رحيل المهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي انضم إلى نادي تشيلسي الإنكليزي، حيث انتقدت قرار إدارة النادي في السماح للاعب بالرحيل، خاصة انه كان الورقة الرابحة لزيدان في الموسم المنصرم ، والتي لطالما وظفها بالشكل الأمثل، وأتت ثمارها في مباريات عديدة في وقت أن الدكة الحالية تفتقد للاعب "الجوكر" المؤهل لتقديم الإضافة للفريق خلال الدقائق المعدودة التي يشارك من خلالها في المباريات.