بدأت اللجنة الاولمبية الدولية الاثنين في ليما، قبل تعيين المدينتين المنظمتين لاولمبيادي 2024 و2028 رسميا الاربعاء، اسبوع عمل امل رئيسها الالماني توماس باخ في أن يكون "مفيدا وناجحا".

وتوجه باخ الى اعضاء اللجنة التنفيذية الـ12 المجتمعين لمدة يومين، قائلا "آمل بأن تكونوا مستعدين لما يبشر باسبوع مفيد وناجح للجنة الاولمبية الدولية هنا في ليما".
 
ومن المفترض ان تنكب "حكومة" اللجنة الاولمبية الدولية على دراسة الاستعدادات لاقامة اولمبيادي 2020 الصيفي في طوكيو، و2022 الشتوي في بكين.
 
وافتتح الاجتماع على خلفية شكوك بالفساد في منح اولمبياد 2016 الى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
 
ويشغل بال اللجنة الاولمبية الدولية موضوع اقامة اولمبياد 2018 الشتوي الذي يفتتح بعد خمسة اشهر في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية (في 9 شباط/فبراير)، في وقت تزداد فيه حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة الاخيرة لقنبلة هيدروجينية قامت بها كوريا الشمالية.
 
وتلي الاجتماع، اعتبارا من الاربعاء وحتى السبت، الدورة 131 للجنة الاولمبية الدولية حيث من المفترض ان يقوم نحو 90 عضوا موجودين في ليما بالموافقة خلال تصويت باليد المرفوعة على منح تنظيم اولمبياد 2024 الى باريس واولمبياد 2028 الى لوس انجليس.
 
- رفض المسؤولية الجماعية -
 
رفض باخ "اي مسؤولية جماعية" للجنة الاولمبية الدولية في ما يثار من شكوك بالفساد في عملية منح ريو دي جانيرو تنظيم العاب 2016.
 
وقال في اعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية ليل الاثنين الثلاثاء "لا توجد اي مسؤولية جماعية للجنة الاولمبية الدولية لانها وضعت قواعد صارمة جدا في ما يخض منح تنظيم الالعاب، واولئك الذين خالفوا هذه القواعد سيعاقبون".
 
وفتحت السلطات البرازيلية تحقيقا في عملية رشوة لأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية لضمان منح ريو استضافة الالعاب في 2016، على حساب شيكاغو الاميركية ومدريد وطوكيو.
 
ونفذت الشرطة البرازيلية الثلاثاء الماضي عمليات دهم في 11 موقعا، ضمن تحقيق "في شراء أصوات لاختيار (ريو) من قبل اللجنة الاولمبية الدولية كمدينة مضيفة لأولمبياد 2016"، مؤكدة انها تحقق في "شبكة فساد دولية".
 
وشملت المداهمات ضاحية لوبلون الراقية حيث منزل رئيس اللجنة الاولمبية البرازيلية كارلوس نوزمان الذي كان رئيس ملف ترشيح المدينة.
 
وسبق تصريح باخ اعلان اللجنة الاولمبية الدولية انها طلبت معلومات من السلطات القضائية البرازيلية، واوضحت في بيان ان لجنة الاخلاق التابعة لها "طلبت من محامييها البرازيليين الاتصال مع السلطات القضائية البرازيلية" من اجل الحصول منها على معلومات بهذا الخصوص.
 
واضاف البيان "لجنة الاخلاق تتابع هذه القضية. اذا تم الحصول على ادلة، سنتصرف"، مؤكدا ان اللجنة الاولمبية الدولية ان المخالفات التي حصلت في السابق "ستتم بالتأكيد معالجتها".
 
وتابع "على غرار المنظمات الاخرى، اللجنة الاولمبية الدولية ليست بمعزل عن مخالفات محتملة، لكن تم وضع نظام جديد لحسن القيادة يشمل ايضا انتخاب المدن المضيفة للالعاب الاولمبية".
 
- فرصة ذهبية -
 
بعد انسحاب هامبورغ الالمانية وروما وبودابست، وجدت اللجنة الاولمبية الدولية نفسها في موقف حرج لان خياراتها باتت قليلة، وحرص باخ على عدم خسارة اي من "الترشحين الممتازين" فاطلق فكرة منح مزدوج.
 
ورأى باخ ان الدورة 131 للجنة الاولمبية ستكون "تاريخية"، وان عملية المنح المزدوج تمثل "فرصة من ذهب".
 
وقال "في فترة كهذه، ستستفيد اللجنة الاولمبية الدولية من حالة استقرار في السنوات الـ11 المقبلة".
 
ويكلل باخ جهوده بالتوجه الاحد الى لوس انجليس لايقاد الشعلة الاولمبية فيها على ان يذهب في 21 ايلول/سبتمبر الى العاصمة الفرنسية.
 
ورغم الحديث سابقا عن وفد كوري مشترك في الالعاب الشتوية المقبلة، ارتفعت حدة التوتر الدولي في الاونة الاخيرة من جراء التجارب الكورية الشمالية، لكن باخ يبدو مطمئنا الى اقامة الالعاب الشتوية في موعدها في بيونغ تشانغ التي لا تبعد سوى 80 كلم عن حدود الجارة الشمالية.
 
واوضح في هذا الصدد "اننا على اتصال مع الحكومات المعنية، ولا توجد اي شكوك حول تنظيم الالعاب في 2018"، مؤكد "لا يوجد اي ظلال لتهديد امن الالعاب"، وآملا بان يتم التوقيع على هدنة اولمبية باشراف الامم المتحدة.
 
بدوره، اكد رئيس اللجنة الكورية المنظمة لي هي-بيوم "عدم وجو خطة باء"، معبرا عن قناعته بان "الالعاب ستقام في ظروف امنية تامة"