قال رئيس بلدية مدينة لوس انجليس الاميركية اريك كارسيتي "سنكون بلهاء اذا لم نقبل بتنظيم اولمبياد 2028"، بعد فكرة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ حول منح مزدوج لتنظيم اولمبيادي 2024 و2028.

ومقابل اعلان التخلي عن نسخة 2024، حصل كارسيتي ومدينته على ما اعتبراه "افضل صفقة" والتي تتمثل بضمانة مالية اعلى مما ستحصل عليه باريس وامكانية الاستفادة لفترة طويلة من الرموز والشعارات الاولمبية.
 
* "افضل صفقة":
 
 لكي تعلن رسميا انها مرشحة لاستضافة اولمبياد 2028 والتخلي عن نسخة 2024، حصلت لوس انجليس على ما قدمته على انه "باتر ديل" (اي افضل صفقة). واذا كانت اللجنة الاولمبية الدولية تضمن لباريس مساهمة مالية بقيمة 1,7 مليار دولار، فان هذا المبلغ ارتفع الى 1,8 مليار بالنسبة الى عاصمة ولاية كاليفورنيا، اي بزيادة 100 مليون دولار، لكن حسب المسؤولين عن ملف الترشيح الاميركي، سيصل المبلغ الاجمالي الى ملياري دولار.
 
وعلاوة على ذلك، ستحصل لوس انجليس على سلفة بقيمة 180 مليون دولار خالية من الفوائد، لتمويل لجنة تنظيم الالعاب في السنوات الاربع الاضافية، فضلا عن مبالغ اخرى تصل الى 160 مليون دولار لتمويل البرامج الرياضية للشباب بهدف اعدادهم لاولمبياد 20278.
 
* اللجنة الاولمبية تتنازل بدورها عن الارباح:
 
 كانت العاب 1984 في لوس انجليس بالذات رابحة، وتعد دورة 2028 بان تكون اكثر ربحية حيث من المتوقع ان يصل الفائض فيها الى 500 مليون دولار.
 
وعندما تحقق اللجنة المنظمة (الاميركية) ارباحا، يتعين ان تعود نسبة 20% من الارباح الاجمالية للجنة الاولمبية الدولية بمواجب القوانين والانظمة المعمول بها.
 
واكد باتريك ريش، مدير برنامج "الرياضة والاعمال" في جامعة واشنطن في سانت لويس، "تخلت اللجنة الاولمبية الدولية عن حصتها من الارباح التي قد تصل الى 100 مليون دولار، وهذا سيعود بالطبع الى لوس انجليس".
 
* الاستفادة لفترة طويلة من الحلقات الاولمبية:
 
 حصلت لوس انجليس ايضا على الاستفادة لفترة اطول من باريس من الرموز والشعارات الاولمبية من اجل زيادة ايراداتها الى اقصى حد.
 
الى ذلك، ستتم دعوة لوس انجليس على وجه السرعة لحضور الاجتماعات بين باريس واللجنة الاولمبية الدولية ما يمكنها من مضاعفة معرفتها والاستفادة من خبرة اللجنة الاولمبية الدولية لخفض بعض التكاليف.
 
* فترة استعداد اطول:
 
 باختيارها تنظيم نسخة 2028، حصلت لوس انجليس التي تعتمد على نسبة 97% من المنشآت الموجود او الموقتة (حسب تقديرات لجنة التقويم التابعة للجنة الاولمبية الدولية) من اطول فترة ممكنة "لضمان ان جميع هذه المنشآت اصبحت عملانية بالكامل"، حسب ريش الذي رأى ان هذا الامر يمنحها "مزيدا من الوقت لتطوير نظام النقل لديها والهادف الى توسيع دائرة المواصلات وزيادة الاتصالات".