فشل نادي ريال مدريد مجدداً في تحقيق نتيجة إيجابية أمام جماهيره وعلى أرضه بـ "السانتياغو بيرنابيو" بعد تعرضه لهزيمة مفاجئة أمام ضيفه نادي ريال بيتيس بهدف دون رد ضمن الجولة الخامسة من بطولة الدوري الإسباني يوم الأربعاء المنصرم.

وتحول "السانتياغو بيرنابيو" إلى لعنة تطارد المدريديين وتؤثر سلباً على نتائجهم في الدوري بعدما سجلوا نتائج سلبية عديدة على أرضية ملعبهم منذ الموسم المنصرم، وهو ما يعكس المعاناة التي تجدها كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أمام جماهيرهم بعكس مبارياتهم خارج قواعدهم.
 
وكان ريال مدريد قد سجل ثلاثة تعثرات خلال منافسات الموسم الجاري على ملعبه بالعاصمة مدريد في الدوري المحلي عقب تعادله بهدفين لمثلهما أمام فالنسيا في الجولة الثانية، ثم تعادله أمام المتواضع ليفانتي بهدف لمثله في الجولة الثالثة قبل أن يخسر أمام ريال بيتيس بهدف دون رد في الأسبوع الخامس، مقابل فوزه بمباراتين خارج ملعبه ، جاءت الأولى على حساب ديبورتيفو لاكورونيا بثلاثية نظيفة في افتتاح الموسم ، بينما الثانية كانت على حساب ريال سوسيداد بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الرابعة.
 
ويكشف تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من النادي الملكي عن حجم المعاناة التي أصبحت لعنة تلاحق ريال مدريد كلما لعبوا في "السانتياغو بيرنابيو" وهو ما تؤكده الأرقام و الحصيلة الفنية التي حققها الفريق على ملعبه مقارنة بالحصيلة التي حققها خارجه.
 
فمنذ مطلع شهر مارس المنصرم، خاض الميرنغي على "السانتياغو بيرنابيو" 9 مباريات في الليغا حصد خلالها 11 نقطة من أصل 30 نقطة مسجلا 20 هدفاً و مستقبلاً مرماه لـ 14 هدفاً ، بعدما تعرض للخسارة في مباراتين من برشلونة في "الكلاسيكو" ثم من ريال بيتيس مقابل تحقيقه لأربعة انتصارات ومعها أربعة تعادلات.
 
ومقابل هذه الحصيلة السلبية في "السانتياغو برنابيو"، فإن "الميرنغي" حقق حصيلة جيدة بتسجيله العلامة الكاملة في المباريات التي اقيمت خارج ملعبه بعدما حقق الفوز في 11 مباراة ، حيث حصد 33 نقطة من أصل 33 ممكنة مسجلاً 38 هدفاً و مستقبلاً مرماه لـ 12 هدفاً فقط .
 
وتكشف هذه الأرقام عن وجود مفارقة في نتائج ريال مدريد، فهو يسجل أكثر ويتلقى اقل ويفوز خارج "السانتياغو بيرنابيو" بينما يسجل اقل ويتلقى أكثر ويتعثر أكثر كلما لعب أمام جماهيره.
 
ويبدو أن "الجماهير الملكية" أصبحت تشكل عائقاً أمام أداء إيجابي للاعبي المدرب زين الدين زيدان بسبب الضغط النفسي الذي يفرض عليه في كل مباراة ، مطالباً إياه بتحقيق نتائج كاسحة مهما كانت هوية المنافس ومهما كانت المعطيات وهو الضغط الذي اثر سلباً على معنويات اللاعبين وجعلهم يتوقون للعب بعيداً عنه ليتحرروا من الضغط الكبير، خاصة بعدما توالت إنجازات الفريق منذ تولي الفني الفرنسي لإدارته الفنية.