رغم تراجع نتائج نادي موناكو الفرنسي على الصعيدين المحلي والقاري منذ تتويجه بلقب الدوري المحلي في عام 2017 و بلوغه المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أوروبا في نفس العام ، إلا ان العائدات المالية التي جناها من بيع صانعي هذا الإنجاز ما&زالت مستمرة في التدفق على خزينته منذ الانتقالات الصيفية لعام 2017.

وكان نادي الإمارة الفرنسية قد باع قبل ايام لاعب وسطه الجزائري رشيد غزال إلى نادي ليستر سيتي الإنكليزي مقابل 14 مليون يورو ، لترتفع العائدات المالية التي حققتها خزينته إلى 550 مليون يورو ، بحسب ما اوردته صحيفة "ماركا" الإسبانية .

هذا وباشر&صناع القرار في الإمارة الفرنسية ببيع عدد من نجوم الفريق الذين ساهموا في تتويج النادي بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 2000 وبلوغه الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2004 ، و ذلك تنفيذاً لسياسة النادي التي تعتمد على بيع الاسماء اللامعة واستغلال الطلب المتزايد عليها من قبل أندية الدوريات الأوروبية الكبرى.

وحقق موناكو خلال الانتقالات الصيفية الأولى (عام 2017) التي اعقبت تتويجه باللقب، إيرادات ضخمة بلغت 310 ملايين&يورو ، أما في الانتقالات الصيفية الثانية (عام 2018) فقد بلغت إيرادت النادي نحو 240 مليون يورو، وذلك بعدما اقدمت إدارة النادي على بيع المهاجم الفرنسي كيليان مبابي لنادي باريس سان جيرمان بشكل نهائي مقابل 180 مليون يورو ، وبيع عقد لاعب الوسط توماس ليمار لنادي اتلتيكو مدريد الإسباني لقاء 70 مليون يورو ، فيما تخلت عن مدافعها الفرنسي بينجامين ميندي لصالح نادي مانشستر سيتي الإنكليزي نظير 57 مليون يورو، ولاعب الوسط البرتغالي بيرناردو سيلفا لنادي مانشستر سيتي أيضاً لقاء 50 مليون يورو ، فيما سمحت للمدافع الفرنسي تيموي باكايوكو بالرحيل إلى نادي تشيلسي الإنكليزي مقابل 40 مليون يورو ، وأخيراً منحت الضوء الأخضر للمدافع البرازيلي فابينيو تافاريس الشهير بـ"فابينيو" بالمغادرة إلى نادي ليفربول الإنكليزي نظير 45 مليون يورو.

و كان موناكو قد عجز عن تكرار نتائجه في موسم (2016-2017) خلال موسم (2017-2018) الذي اعقب تتويجه باللقب ، حيث اكتفى بالوصافة في بطولة الدوري الفرنسي وبفارق شاسع عن المتصدر &باريس سان جرمان ، اما على الصعيد القاري فقد خرج مبكراً من بطولة دوري أبطال أوروبا بعدما حل أخيراً في ترتيب مجموعته .

وعكست تلك النتائج المتراجعة الفراغ الذي تركه رحيل العناصر الفنية، التي صنعت إنجاز النادي في عام 2017 ، وصعوبة تعويضهم في الموسم الموالي ، إذ يحتاج النادي لعدة مواسم لإبراز اسماء جديدة تتألق في صفوف الفريق ، على الرغم من إصرار الإدارة على الاحتفاظ بالمدرب البرتغالي ليوناردو &جارديم الذي يتولى تدريب الفريق منذ صيف عام 2013 ، خاصة بعدما تراجعت إدارة النادي عن سياسة التعاقد مع النجوم التي جلبت للنادي الثنائي الكولومبي خاميس رودريغيز و راداميل فالكاو ، وتفضيلها الاستثمار في اللاعبين الشباب.