يعيد السباح الأميركي كايلب دريسل الإثارة الى الحوض من جديد وأطلق عليه لقب "أوساين بولت الحوض" نسبة الى العداء الجامايكي الأسطوري، الا أنه يرفض اعتباره "مايكل فيلبس الجديد" أو مقارنته بمواطنه، أسطورة مسابقات السباحة.

ابن الـ 21 عاما، الذي بات العام الماضي السباح الثاني الذي يحرز سبع ميداليات ذهبية&في بطولة واحدة بعدما فعل ذلك فيلبس في 2007، يقر بأن مقارنته بمواطنه تعد إطراء، الا أنه يشدد على اختلافهما.

وقال دريسل لوكالة فرانس برس على هامش دورة ألعاب المحيط الهادئ ("بان باسيفيك") في طوكيو، "يا له من شرف، إذا أراد الناس إجراء هذه المقارنة (...) لا يزعجني ذلك، لكنه ليس أمرا أجهد أن أكونه أو أفكر به يوما بعد يوم".

وكان دريسل شارك مع فيلبس في إحراز الفريق الاميركي ذهبية سباق البدل 4×100 م حرة في دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو. واعتزل فيلبس بعد الدورة البرازيلية، مطوقا عنقه بإنجاز تاريخي أولمبي بلغ 28 ميدالية أولمبية، بينها 23 ميدالية ذهبية.

وعلى رغم اعتباره النجم المقبل للسباحة، يحرص دريسل على التقليل من أهمية ذلك قبل عامين من الأولمبياد الصيفي المقبل في طوكيو، حيث يرشح النقاد إبن ولاية فلوريدا الذي تغطي الأوشام جسده، لأداء دور بارز.

وقال دريسل "أنا سباح مختلف تماما عنه"، في إشارة الى فيلبس، موضحا "نحن نسبح بطريقة مختلفة في المسابقات. المرة الوحيدة التي نتطابق فيها بالأسلوب هي في سباق الـ 100 م فراشة".

وأشار السباح الشاب الى أنه دائما ما كان يتابع فيلبس في المسابقات، قائلا "أتذكر دورة بكين (2008) حيث تابعت كل سباقاته. هو بالتأكيد شخص مذهل بالنسبة الى الكثير من الناس، حتى خارج عالم السباحة".

وتابع "لقد تزاملنا معا لعام تقريبا، لذلك كان الجو رائعا حقا".

وتمت المقارنة مجددا بين فيلبس ودريسل بعدما تمكن الأخير من كسر الرقم الخاص بألعاب المحيط الهادئ الذي يحمله فيلبس في سباق 100م فراشة السبت. ويقول "لم تكن لدي فكرة عن الرقم القياسي"، والذي أتى غداة خسارته في سباق 100 م حرة أمام الاسترالي كايل تشالمرز.

ويضيف "كل ما كان يدور في ذهني هو لمس الحائط (نقطة الوصول) أولا (...) كنت سعيدا بذلك، ولا أستطيع أن أطلب شيئا آخر".

وعاد دريسل الى الحوض السبت لمساعدة فريق الولايات المتحدة على الفوز بسباق البدل 4×100 م حرة، الا أن الميدالية الذهبية ذهبت الى الفريق البرازيلي بعد استبعاد الفريق الاميركي لارتكابه خطأ فنيا.