يعود نادي ريال مدريد الإسباني لمواجهة جاره وغريمه اتلتيكو مدريد على لقب كأس السوبر الأوروبي في إستونيا يوم الأربعاء.

وكان ريال مدريد قد حقق لقب دوري أبطال أوروبا بعد فوزه في المباراة النهائية على ليفربول الإنكليزي بثلاثة أهداف مقابل هدف ، فيما نال&أتلتيكو&مدريد لقب الدوري الأوروبي بعد تغلبه في المباراة النهائية على مرسيليا الفرنسي بثلاثة أهداف نظيفة ، ليخوض&الجاران&المدريديان مواجهة مثيرة على لقب كأس السوبر الأوروبي .

وسيكون الإسباني جولين لوبيتيغي الذي تم تعيينه حديثاً على رأس الجهاز الفني لريال مدريد هو المدرب الخامس للفريق الملكي ، الذي سيواجه أتلتيكو&مدريد منذ تولي الأرجنتيني دييغو سيميوني مهام الإشراف الفني على الفريق منذ عام 2011.

سيميوني عاصر اربعة مدربين&

هذا وسبق لسيميوني ( قبل مجيء لوبيتيغي ) ان خاض سلسلة من الدربيات المدريدية المحلية والقارية في شتى الاستحقاقات الرسمية تعامل خلالها مع اربعة مدربين أشرفوا على الجهاز الفني لريال مدريد ، حيث تزامن تعيينه لإدارة الشؤون الفنية لأتلتيكو مدريد ، مع البرتغالي جوزيه مورينيو مروراً بالإيطالي كارلو انشيلوتي والإسباني رافائيل بينيتيز ، ونهاية بالفرنسي زين الدين زيدان ، لينضم جولين لوبيتيغي&لقائمة المدربين الذين واجهوا سيميوني، حيث سيخوض أول دربي مدريدي بعد تعيينه مدرباً للريال في شهر يونيو المنصرم.

وتكشف ارقام نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية عن تباين النتائج التي حققها ريال مدريد امام المدرب الأرجنتيني ، وهي ارقام تؤكد ان الأتلتيكو مع سيميوني لم يكن لقمة سهلة ، كما انه لم يكن عقبة يصعب تجاوزها .

الريال يتفوق على الأتلتيكو

وفي عهد المدرب الأرجنتيني، تقابل&ناديا&أتلتيكو&مدريد وجاره ريال مدريد خلال 26 مباراة على الصعيدين المحلي و الخارجي ، حقق خلالها الأول 8 انتصارات مقابل 9 انتصارات للثاني ، فيما كان التعادل سيد الموقف في 9 مناسبات ، أي ان "الملكي" يتفوق على "الروخي بلانكوس" بفارق انتصار واحد فقط .

وكان سيميوني قد ألحق بريال مدريد خسارة وحيدة في عهد البرتغالي جوزيه مورينيو ، وخمس هزائم أخرى في عهد الإيطالي كارلو انشيلوتي ، وهزيمتين في عهد الفرنسي زين الدين زيدان ، بينما انتهت المواجهة الوحيدة مع الإسباني رافائيل بينيتيز بالتعادل.

اربع مباريات نهائية
&
هذا واقيمت اربع مباريات نهائية بين الجارين اللدودين خلال المباريات الست&والعشرين ، كسب منها الاتلتيكو مباراتين تحت إشراف سيموني، إذ جرت الأولى في مسابقة كأس الملك في عام 2013 عندما كان مورينيو مدرباً للريال ، فيما اقيمت الثانية على لقب السوبر الإسباني في عام 2014 بتواجد انشيلوتي على رئاسة الجهاز الفني الملكي، فيما خسر أتلتيكو&مدريد أمام جاره الملكي نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2014 باربعة اهداف مقابل هدف بتواجد أنشلوتي، كما خسر لقب ذات البطولة في عام 2016 بركلات الترجيح بتواجد زيدان .

و ساهم وصول سيميوني لأتلتيكو مدريد في إعادة التوازن بين الغريمين ، حيث استعاد "الروخي بلانكوس" فرصة&الفوز على العملاق الملكي بعد سنوات عجاف بفضل الروح القتالية التي نجح الفني الأرجنتيني في زرعها في داخل لاعبيه، وجعلهم يخوضون المباريات بحماس شديد وفق تكتيك يعتمد على المرتدات وإغلاق المساحات في وجه المنافس .