قرر لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي إيلكاي غوندوغان، خلافا لمسعود أوزيل، مواصلة مشواره مع المنتخب الألماني لكرة القدم على رغم الجدل الذي تسببت به صورة اللاعبين التركيين الأصل، مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأكد غوندوغان عبر حسابه على انستاغرام أن حلمه هو "إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب على الأقل مع المنتخب الوطني".

ويأتي موقف غوندوغان مخالفا لقرار أوزيل لاعب وسط أرسنال الإنكليزي، والذي قرر اعتزال اللعب مع المنتخب على خلفية "العنصرية" والجدل التي أثارته الصورة مع الرئيس التركي في منتصف أيار/مايو الماضي.

وكتب غوندوغان على القميص الذي قدمه لأردوغان خلال لقائه في لندن "الى رئيسي"، ما دفع الجمهور الألماني الى توجيه صافرات الاستهجان له ولأوزيل خلال المباراة التحضيرية لمونديال 2018 الذي ودعه "مانشافت" من الدور الأول وتنازل بالتالي عن لقبه العالمي.

وقرر أوزيل، المولود في ألمانيا لعائلة تركية الأصل على غرار غوندوغان، الاعتزال دوليا بسبب الانتقادات القاسية التي تعرض لها منذ تلك الصورة المثيرة للجدل التي أثارت أسئلة حول ولائهما لألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا، وفي ظل التوتر في العلاقات بين برلين وأنقرة.

وشدد غوندوغان ردا على الانتقادات بأن تلك الصورة ليس لديها أي أبعاد سياسية، فيما التزم أوزيل الصمت لما بعد المونديال قبل أن يتخذ قراره "بقلب مفعم بالاسى، وبعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذه العنصرية وعدم الاحترام تجاهي".

وبرر أوزيل (29 عاما) قراره الذي حظي بتأييد رسمي تركي، بالقول أنه "عندما نفوز أصبح ألمانيا، وعندما نخسر أتحول الى مهاجر"، منتقدا بشكل أساسي رئيس الاتحاد الألماني للعبة راينهارد غريندل الذي أعرب لاحقا عن أسفه لعدم الدفاع عن اللاعب، معربا عن "أسفه الشديد" لاعتماد "خطاب عنصري" في مقاربة قضية أوزيل مع أردوغان.

وبقراره مواصلة المشوار مع المنتخب الألماني، انضم غوندوغان (27 عاما) لثنائي وسط ريال مدريد الإسباني طوني كروس (28 عاما) ويوفنتوس الإيطالي سامي خضيرة (31 عاما) اللذين أعلنا الخميس أنهما سيستمران في الدفاع عن ألوان المنتخب الألماني.