دخل رياضيو الكوريتين الشمالية والجنوبية بشكل مشترك وساروا معا خلف العلم الموحد في حفل الافتتاح الرسمية لدورة الألعاب الآسيوية الـ 18 في جاكرتا، والذي شهد أيضا رفع العلم الكويتي بعد رفع الإيقاف الموقت عن البلاد.

وفي أحدث خطوات التقارب بين الكوريتين، حملت لاعبة كرة السلة الجنوبية ليم يونغ-هوي العلم الموحد ذا اللونين الأبيض والأزرق، وخلفها رياضيون من البلدين، خلال افتتاح "آسياد 2018" على ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا.

وحضر حفل الافتتاح الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح، وعدد من المسؤولين السياسيين من الدول الـ 45 الممثلة في الدورة التي تعد الثانية من حيث الحجم ضمن الأحداث المتعددة الرياضات، بعد الألعاب الأولمبية.

وهي المرة الثانية التي تقوم الكوريتان بخطوة مماثلة هذه السنة، بعد دخول رياضييهما بشكل مشترك الى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في شباط/فبراير الماضي.

ولا زال البلدان رسميا في حالة حرب منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية عام 1953. وبعد أشهر من التوتر على خلفية البرنامج النووي والصاروخي للشمال، قامت البلدان بسلسلة من خطوات التقارب في الأشهر الماضية، أبرزها القمة التي عقدها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، وذلك في نيسان/أبريل الماضي.

وستشارك الكوريتان بفريق مشترك في كرة السلة النسائية والكانوي والتجذيف، في "آسياد 2018" التي تستمر حتى الثاني من أيلول/سبتمبر.

الى ذلك، دخل العلم الكويتي الى حفل الافتتاح مرفوعا من عيسى الزنكوي المشارك في منافسات رمي القرص. وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها الرياضيون الكويتيون من المشاركة تحت راية بلادهم، منذ الإيقاف الذي فرض على البلاد في تشرين الأول/اكتوبر 2015 من اللجنة الأولمبية الدولية، على خلفية التدخل السياسي في الشأن الرياضي.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الخميس رفعا مشروطا لهذا الإيقاف، على أن يكون تثبيته رهن استكمال خطوات الحد من التدخل الحكومي، والمضي في خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين السلطات المحلية واللجنة.

وأشارت صحيفة "القبس" الكويتية السبت الى أن نحو 40 رياضيا سيشاركون دورة الألعاب التي تقام في جاكرتا ومدينة باليمبانغ، وتستمر حتى الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل.

وبعد كلمة للشيخ أحمد الفهد توجه فيها الى الحاضرين في الملعب بالقول "يمكنكم أن تكونوا فخورين ببلدكم أندونيسيا"، أعلن رئيس البلاد بشكل رسمي افتتاح الألعاب.

وشهد حفل الافتتاح أداء من نحو 1500 راقص وراقصة بالأزياء التقليدية، قبل أن يبدأ دخول الوفود. ولاقى دخول الوفد الكوري المشترك ترحيبا واسعا في الملعب، علما أن عدد رياضيي البلدين الذين سيشاركون يناهز الألف.

ويقدر عدد المشاركين في الدورة بنحو 18 ألف رياضي وإداري. وهي تقام وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها نحو 40 ألف عنصر، وتأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات "الارهابية" التي تعرضت لها البلاد، ومنها اعتداءات ضد كنائس في أيار/مايو، أدت لمقتل 13 شخصا على الأقل.