أكدت شركة مقاولة رئيسية الأربعاء إن وفاة عامل نيبالي قضى أثناء عمله في استاد الوكرة، أحد الملاعب المضيفة لكأس العالم 2022 في كرة القدم في قطر، نجمت عن سقوطه في الورشة.

وتوفي عامل السقالة البالغ من العمر 23 عاما في 14 آب/اغسطس في ورشة بناء استاد الوكرة البالغة تكلفته 680 مليون دولار، والمقرر أن يكون من الملاعب الرئيسية المضيفة للبطولة.

وقالت متحدثة باسم شركة المقاولات البلجيكية العملاقة "بيسيكس"، أحد المتعاقدين الرئيسيين لبناء الملعب "يمكننا أن نؤكد أن هذا العامل توفي. كان يعمل على بناء ممر للمدرجات، لأحد المقاولين الفرعيين في الورشة".

وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك يعني إن وفاته نجمت عن سقوطه قالت المتحدثة "نعم".

وأكدت هذه المعلومات ثلاث مصادر مستقلة أخرى.

ومجموعة "بيسيكس" التي تعمل في الخليج من خلال الشركة المتفرعة "سيكس كونستراكت" تعمل في إطار مشروع مشترك في استاد الوكرة مع الشركة القطرية "مدماك" والنمسوية "بور".

وتجري اللجنة العليا للمشاريع والارث المنظمة لكأس العالم 2022 &تحقيقات في الوفاة. وقدمت "بيسيكس" أدلة في إطار هذه التحقيقات.

وقال متحدث باسم اللجنة لوكالة فرانس برس إن جثة العامل أعيدت إلى بلاده وأنه تم تقديم "دفعة نهاية خدمة في الوقت وبطريقة محترمة" لأسرته.

ويضم فريق التحقيق في ظروف الوفاة -- للمرة الأولى -- عضوا من اتحاد التجارة العالمي "بي دبليو آي". وقال الاتحاد على موقعه الالكتروني إن التحقيق سينظر في "طبيعة وسبب الحادث".

ووقع الاتحاد واللجنة العليا للمشاريع والإرث في العام 2016، اتفاقية تنص على إجراء عمليات تفتيش مشتركة في ملاعب كأس العالم.

ويقع استاد الوكرة على بعد حوالى 20 كلم جنوب الدوحة، وهو أحد ثمانية ملاعب مقترحة لاستضافة مباريات كأس العالم.

ويعتقد أن حادثة الوفاة الجديدة هي الأولى منذ الإعلان عن وفاة العامل البريطاني زاك كوكس لدى سقوطه في ورشة استاد خليفة في كانون الثاني/يناير 2017.

واتهمت نتائج تحقيق اجراه الطبيب الشرعي البريطاني، مدراء المشروع بتوفير معدات دون المستوى للعامل البالغ من العمر 40 عاما.

وسبق لعامل نيبالي يبلغ من العمر 29 عاما، أن توفي في الموقع ذاته في تشرين الأول/اكتوبر 2016، بعد تعرضه للصدم من قبل شاحنة.&

ولقيت ظروف العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديال 2022، انتقاد العديد من المنظمات الحكومية، لاسيما لجهة الظروف التي يعملون فيها والحقوق التي ينالونها. ونفت الدوحة بشكل متكرر هذه الانتقادات، مؤكدة العمل بشكل مستمر على تحسين ظروف العمالة الأجنبية.

وأكدت اللجنة المنظمة في أيلول/سبتمبر 2017 التزامها "بحماية العمال في مواقع بناء استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وضمان صحتهم وسلامتهم"، مشيرة الى انها على تواصل مع ممثلين عن العمال والمنظمات الحقوقية لجهة ظروف العمل.

وأوضحت اللجنة حينها أن الوفيات التي تم تسجيلها في ورش بناء الملاعب بلغت 11 حالة، وان "حالات الوفاة المرتبطة بالعمل بلغت حالتين، أما حالات الوفاة غير المرتبطة بالعمل فقد بلغت تسع حالات".