رشح غالبية قراء "إيلاف" الذين شاركوا في استفتائها الأسبوعي منتخب العراق للتتويج بلقب كأس الخليج العربي في دورتها الثالثة والعشرين التي تستضيف فعالياتها الكويت في الفترة من 22 ديسمبر 2017 وحتى الخامس من شهر يناير 2018 بمشاركة ثمانية منتخبات .

وكانت "إيلاف" قد نظمت استفتاء لقراءها حول فرص المنتخبات المشاركة في نيل لقب خليجي 23 ، وهو الإستطلاع الذي عرف مشاركة قوية من قبل الجماهير العربية عامة والخليجية خاصة، ما يعكس اهتمام الشارع العربي بمنافسات البطولة، في دورة خاصة حملت شعاراً يدعو للسلام واستغلال الرياضة لتجسيد هذا الغرض.
 
العراق 
 
وبحسب نتائج الاستفتاء فان المنتخب العراقي الذي يقوده المدرب الوطني قاسم باسم يحظى بأقوى الفرص لإحراز لقب خليجي 23 للمرة الرابعة في تاريخه بعدما نال اللقب الخليجي في دورات سابقة أعوام 1979 و1984 و 1988.
 
وحصل "أسود الرافدين" على نسبة بلغت 53% من إجمالي الأصوات، حيث يرون في المنتخب العراقي الأقرب لنيل اللقب الخليجي، خاصة بعدما بلغ المربع الذهبي متصدراً للمجموعة الثانية بانتصارين وتعادل، ومحافظا على سجله خالي من الخسائر، فضلا عن تسجيله ستة أهداف بمعدل هدفين في المباراة الواحدة مقابل تلقي شباكه لهدفين فقط.
 
هذا واستفاد المنتخب العراقي من تواضع منافسيه في المجموعة الأولى باستثناء منتخب البحرين، حيث صعق المنتخب اليمني بثلاثية نظيفة ثم فاز على قطر قبل ان يتعادل مع البحرين، بعكس رباعي المجموعة الأولى المتقارب في المستوى.
 
وبإقصاء المنتخب السعودي الذي كان أقوى المرشحين قبل انطلاق البطولة بعد تأهله لنهائيات كأس العالم 2018 رغم مشاركته في هذا البطولة بتشكيلة رديفة، فإن فرص المنتخب العراقي قد تعززت في الصعود لمنصة خليجي 23 رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام المنتخب الإماراتي خاصة ان "أسود الرافدين" خسروا أمام "الأبيض الإماراتي" في اختبار ودي قبل انطلاق البطولة .
 
الإمارات
 
في المقابل وضعت نتائج الاستفتاء الإمارات كمنافس قوي للعراق على اللقب بنسبة بلغت 13% ، حيث ان النتائج التي حققها الإماراتيين تعزز من حظوظهم في الفوز باللقب، بعدما تأهلوا للمربع الذهبي دون خسارة، رغم انه احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بتعادلين أمام السعودية والكويت وانتصار على عُمان .
 
ولا شك ان "الأبيض الإماراتي" يمتلك عناصر جيدة ومتمرسة بقيادة الخبير الإيطالي ألبيرتو زاكيروني والهداف أحمد خليل والنجم عمر عبدالرحمن "عموري"، مما يؤهلهم لنيل اللقب للمرة الثالثة في تاريخهم، خاصة وأنه كان منافساً قوياً على البطاقة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا، وحقق ترتيباً افضل من المنتخب العراقي في المجموعة الآسيوية الثانية.
 
عُمان
 
ويمتلك منتخب سلطنة عُمان ثالث أكبر الفرص لنيل لقب خليجي 23 للمرة الثانية في تاريخه، بعدما بلغت نسبة ترشحه للظفر باللقب نحو 11%، إلا ان تصدره للمجموعة الأولى بانتصارين وخسارة سيعزز من هذه النسبة في الدور قبل النهائي ضد منتخب البحرين.
 
وكان الأحمر العُماني قد تغلب على الأزرق الكويتي على أرضه وبين جماهيره، ثم ألحقه بإنتصار ثمين على الاخضر السعودي بهدفين نظيفين، مما سيمنحه دفعة معنوية قوية في المواجهة ضد البحرين .
 
البحرين
 
ويمتلك المنتخب البحريني بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب أضعف نسبة ترشيح للفوز بكأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه، بعدما اكتفى في مشاركاته السابقة بالحصول على الوصافة أربع مرات في أفضل إنجاز له في تاريخ البطولة.
 
وبلغت نسبة ترشيح المنتخب البحريني للفوز باللقب 2%، رغم انه لم يخسر اي مباراة في مجموعته، حيث عبر هو الآخر للمربع الذهبي بفوز وتعادلين.
 
وتكشف قائمة المنتخب البحريني المشارك في دورة الكويت انه بصدد بناء فريق للمرحلة المقبلة واستغلال البطولة الخليجية لصقل لاعبين شباب بخبرات أكثر، بغض النظر عن النتيجة النهائية ليكون جاهزاً لخوض غمار بطولة كأس آسيا 2019 التي ستقام على أرضه.
 
واستفاد المنتخب البحريني من عملية القرعة التي جنبته المنافسة القوية في الدور الأول بوقوعه مع العراق وقطر واليمن مما سهل من مهمته في التواجد ضمن الأربعة الكبار في الدور قبل النهائي، حيث سيكون نزاله للمنتخب العُماني اختباراً قوياً وحقيقياً لمدى قدرة المنتخب البحريني على تكذيب التوقعات لبلوغ النهائي والتطلع لدخول تاريخ البطولة من أوسع أبوابها .