اختير المهاجم نيمار دا سيلفا نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي كأفضل لاعب برازيلي في أوروبا خلال عام 2017 بحسب نتائج استفتاء نظمه "سامبا فوت" على موقعه الإلكتروني .

و حصل نيمار على نسبة تصويب بلغت 27 % من قبل زوار الموقع وبمشاركة لاعبين برازيليين قدامى وعدد من الصحافيين المشاركين في الاستفتاء ، حيث تفوق نجم النادي الباريسي ، على عدد من نجوم السيلياو في القارة العجوز، خاصة المدافع مارسيلو ظهير نادي ريال مدريد الإسباني ، والحائز مع فريقه على الخماسية التاريخية الموسم الماضي ، وداني الفيش الظهير الأيمن السابق لنادي يوفنتوس (وصيف بطل أبطال أوروبا وبطل الدوري الإيطالي).
 
وجاء اختيار نيمار كأفضل لاعب برازيلي في الملاعب الأوروبية نتيجة المستويات الكبيرة التي قدمها مع برشلونة في النصف الأول من عام 2017 ، خاصة في موقعة "الريمونتادا" التاريخية التي كان بطلها عندما قاد برشلونة للفوز على باريس سان جرمان بستة أهداف مقابل هدف في الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا ، بالإضافة إلى تقديمه عروضًا فنية راقية مع فريقه الجديد (باريس سان جرمان) في النصف الثاني من العام ، مع الإشارة الى أنه كان نجم سوق الانتقالات الصيفية بإنتقاله من برشلونة إلى باريس في أغلى صفقة عرفها تاريخ انتقالات كرة القدم بعدما بلغت قيمتها 222 مليون يورو.
 
ومن اللافت للنظر في نتائج الاستفتاء التي نشرها موقع "سامبا فوت" هو وجود تباين بين القراء ورجال الإعلام واللاعبين القدامى حيال اللاعب الأفضل لهذا العام، حيث إختار القراء لاعب الوسط باولينيو نجم برشلونة الذي قدم موسما كبيراً بأهدافه الحاسمة وبفارق شاسع عن نيمار صاحب المركز الثاني، أما رجال الإعلام فقد اختاروا مارسيلو بطل الخماسية مع ريال مدريد، وبفارق ضئيل عن نيمار، فيما اختار نجوم المنتخب البرازيلي السابقون نيمار وبفارق شاسع عن كوتينيو صانع ألعاب ليفربول الإنكليزي ، وهو الاختيار الذي عزز موقعه في الصدارة.
 
هذا وسبق لنيمار أن توج بلقب "سامبا الذهبية" في عامي 2014 و2015 ، ليعادل رقم زميله المدافع ثياغو سيلفا الذي نالها ثلاث مرات متتالية في أعوام 2011 و 2012 و 2013 ، فيما حقق الجائزة للمرة الأولى في تاريخها، لاعب الوسط ريكادو كاكا في عام 2008 مع نادي ميلان الإيطالي ، ثم أحرزها المهاجم لويس فابيانو في عام 2009 عندما كان يلعب مع نادي إشبيلية الإسباني، ثم الظهير الأيمن مايكون في عام 2010 عندما مثل نادي إنتر ميلان الإيطالي ، وفي عام 2016 توج بها فيليب كوتينيو عندما يرتدي قميص ليفربول.
 
ويبقى نيمار يتطلع إلى تكرار إنجاز كاكا الذي توج بنفس الجائزة ومعها جائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم لعام 2007 .
 
وحتى الآن وبعد مرور خمسة أعوام من انتقاله إلى أوروبا، فإن نيمار قد اكتفى بالحصول على المركز الثالث في ترتيب جائزة "الكرة الذهبية" لعامي 2015 و 2017 خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو ، فيما يراهن على عام 2018 لتحقيق آماله وطموحاته بالتفوق على "البرغوث" و "الدون" .