أعلنت كوريا الشمالية والجنوبية في أعقاب اللقاء الاول بينهما منذ عامين الثلاثاء ان رياضيين ومسؤولين من الشمال سيشاركون في الالعاب الاولمبية الشتوية 2018 التي ستستضيفها مدينة بيونغ تشانغ الجنوبية في شباط/فبراير.

وجاء في بيان مشترك ان "الجانب الكوري الشمالي سيرسل وفدا من اللجنة الاولمبية الوطنية مع رياضيين ومشجعين وفنانين ومراقبين وفريق استعراضي للتايكواندو وصحافيين على ان تؤمن كوريا الجنوبية المرافق والتسهيلات الضرورية".

وتقام الألعاب بين التاسع من شباط/فبراير المقبل و25 منه.

كما اتفق الجانبان على "نزع فتيل التوتر العسكري الحالي واجراء محادثات عسكرية حول المسألة"، من دون ان يتضح موعد هذه المحادثات التي ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2014.

وجرت محادثات الثلاثاء في بانمونجوم، البلدة الحدودية حيث تم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وتصافح وزير الوحدة الكوري الجنوبي شون ميونغ غيون الذي يترأس وفد بلاده، مع مسؤول وفد الشمال ري سون غوون.

وقال وفد الشمال "لنقدم الى الشعب هدية ثمينة بمناسبة العام الجديد". ورد الوفد الجنوبي بأن "الشعب يأمل فعلا برؤية الشمال والجنوب يسيران نحو السلام والمصالحة".

وتتناقض هذه الاجواء بشكل كبير مع اللهجة العدائية التي سادت مؤخرا ولا سيما الاهانات الشخصية والتهديدات بشن حرب بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ويشهد الوضع تدهورا منذ سنتين في شبه الجزيرة الكورية مع قيام الشمال بثلاث تجارب نووية وعدة عمليات اطلاق صواريخ.

وكان الزعيم الكوري الشمالي ألمح في رسالة رأس السنة الجديدة الى شعبه، الى امكان مشاركة بلاده في الالعاب الاولمبية. 

ولم يعرف بعد ما اذا كان ممثلا البلدين سيدخلان معا خلال مراسم الحفلين الافتتاحي والختامي للألعاب، على غرار ما حصل في سيدني في 2000 واثينا في 2004 وخلال الالعاب الاولمبية الشتوية في تورينو في 2006. ومن المفترض ان يتم الاتفاق على حجم وفد الشمال ومكان اقامته التي تتولى سيول تمويلها.

وتأهل رياضيان فقط من الشمال الى الألعاب الاولمبية الشتوية، ما يحمل المحللين على الاعتقاد بأن بيونغ يانغ سترسل معهما وفدا كبيرا من المشجعات على غرار احداث رياضية سابقة في الجنوب.

وكانت الأولمبية الدولية أعلنت الاثنين تمديد مهلة تسجيل الرياضيين الشماليين. وفي تعليق الثلاثاء، اعتبر رئيس اللجنة الالماني توماس باخ ان قرار المشاركة الشمالية "خطوة كبيرة الى الامام".