أعلنت محكمة التحكيم الرياضي الثلاثاء انها تلقت طلب استئناف من 42 رياضيا من أصل 43 استبعدتهم اللجنة التأديبية للجنة الاولمبية الدولية من أولمبياد سوتشي 2014 لتورطهم في برنامج التنشط الممنهج للدولة الروسية.

وفتحت اللجنة التأديبية برئاسة السويسري دينيس أوزفالد، عضو اللجنة الاولمبية الدولية، تحقيقا في 46 حالة، وعاقبت 43 رياضيا وأغلقت ملف 3 حالات. وكانت العقوبات بحق الرياضيين الـ43 هي الاقصاء من أولمبياد 2014 والايقاف مدى الحياة من الالعاب الاولمبية.

وتقدم 22 من هؤلاء الرياضيين الروس باستئنافهم قبل عيد الميلاد، بينهم أكبر الأسماء في الرياضات الشتوية الروسية، خصوصا ألكسندر ليغكوف (البطل الاولمبي في التزلج الطويل، مسافة 50 كلم) وألكسندر زوبكوف البطل القومي في روسيا بعد ثنائيته الذهبية في الزحافات (بوبسليغ، الزوجي والرباعي).

ويتولى زوبكوف، الذي اعتزل منذ ذلك الحين، منصب رئيس الاتحاد الروسي للبوبسليغ. واعتزل رياضيون اخرون ايضا ولكنهم يشغلون وظائف داخل اتحادهم، بيد ان لكن توقيفهم يمنعهم من التواجد في أماكن المنافسات أو المشاركة في المسابقات الرسمية.

ولكن آخرين من هؤلاء الرياضيين يعتزمون المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية المقبلة في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية (من 9 الى 25 شباط/فبراير المقبل).

وتعتزم محكمة التحكيم الرياضي اعلان كل قراراتها بحلول 31 كانون الثاني/يناير الحالي على أقصى تقدير. ومن المقرر عقد "جلسة استماع مشتركة" للرياضيين في 22 كانون الثاني/يناير.

وفي المجموع، خسرت روسيا التي تصدرت جدول الميداليات في دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها في سوتشي، 13 ميدالية من 33 ميدالية، وفقدت المركز الاول لصالح النروج.

ونتيجة لنظام التنشط الممنهج للدولة الروسية في الفترة بين 2011 و2015 والذي كشفه تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، استبعدت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا من أولمبياد 2018 الشتوي في بيونغ تشانغ - في سابقة في تاريخ الهيئة الاولمبية العليا -، على ان تسمح للرياضيين "النظيفين" الروس بالمشاركة تحت العلم الاولمبي.