تحول توقف بطل العالم في سباقات الفورمولا وان، لويس هاميلتون، عن النشر عبر حساباته المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مثار اهتمام وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، حيث تم فرد تقارير عن سر اختفاء تدوينات هاميلتون من على السوشال ميديا.

أشرف أبوجلالة – إيلاف: فبعد أن نشر مقطع فيديو لابن شقيقه الصغير مرتديا فستانا ورديا عبر حسابه على انستقرام يوم عيد الميلاد الماضي مع تعليق يقول "الصبية لا يرتدون فساتين الأميرات"، وجد هاميلتون نفسه وسط عاصفة من الانتقادات، ما أجبره على تقديم اعتذار في اليوم التالي.

وبعدها لاحظ المتابعون اختفاء كل تغريدات وصور هاميلتون من حساباته على تويتر وانستقرام على مدار الأيام التالية، حيث تم حذفها بصورة ممنهجة خلال عدة ساعات، بينما بدا حسابه على فايسبوك كما هو. وإلى الآن، لم يستطع أي أحد من خارج دائرة أصدقاء ومستشاري هاميلتون المقربين أن يكشف عن سبب ذلك أو ما الذي يعنيه هذا الأمر.

وهو ما جعل هيئة الإذاعة البريطانية تفتح الباب أمام بعض التساؤلات المرتبطة بذلك، مثل : هل توقف هاميلتون عن النشر على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الأبد ؟، وإن كان الأمر كذلك، لما لا تزال حساباته مفتوحة إلى الآن ؟، لكن إذا لم يقم بغلقها، لما قام بحذف التدوينات ؟، أم أنها كانت نوبة غضب عقب الانتقادات التي تعرض لها لما تم تفسيره في بعض الدوائر على أنه عتاب لابن شقيقه بسبب ارتدائه فستان ؟

هذا ولم تكشف التحقيقات التي أجريت على مدار الأيام القليلة الماضية سوى عن قدر محدود من المعلومات، أولها أن هاميلتون لم يختف من على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الأبد، فما علمته البي بي سي هو أن هاميلتون وفريقه الاستشاري خططوا لتفريغ "قنواته الاجتماعية" خلال فصل الشتاء الجاري وتحضيرها لبداية جديدة في 2018.

ورغم عدم اقتناع كثيرين بذلك وطرحهم لكثير من الأسئلة والاستفسارات جراء ذلك، إلا أن أحد المستشارين المقربين من هاميلتون صرح لبي بي سي قائلا "ليس لدينا تعليق على ذلك الموضوع. فنحن لا نعتقد أن حصول هاميلتون على فترة راحة من وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة الأجازات أمر يستحق كل هذا الاهتمام الإعلامي". لكن ما يبدو واضحا هو أن هاميلتون قام بما هو أكثر من الحصول على فترة راحة، حيث يسعى بشكل نشط إلى مسح كامل منشوراته من على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مقابل ذلك، شددت بي بي سي وأنه ورغم كل محاولات هاميلتون ومعاونيه التقليل من أهمية خبر انسحابه أو اختفائه من على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، إلا أنها أوضحت أن هذا الاختفاء لبطل رياضي مثله (يحظي بمتابعة 5.3 مليون شخص على تويتر و5.7 مليون على انستقرام ) أمر يستحق الاهتمام بكل تأكيد.

وتابعت بي بي سي بقولها وإنه ومع أن الجدل الذي أثير حول فيديو "فستان ابن شقيقه" هو في الأساس جدلاً "إخبارياً" وليس "رياضياً"، لكنه يمس حياة هاميلتون الاحترافية كبطل رياضي. ومع هذا، يرى شخص مقرب من هاميلتون أن كل هذا الجدل سيزول بمجرد أن ينشر هاميلتون أول تدوينة له على مواقع التواصل بعد كل ما حدث مؤخراً، شريطة أن يوضح ما الذي أدى لحذف تغريداته وتدويناته من تويتر وانستقرام.

وإذا لم يقم بذلك، فإن الاحتمال الأقوى أنه سيخصص جزءً من أول مؤتمر صحافي رسمي له مع فريق مرسيدس بعد موسم الشتاء الحالي للتحدث عن ذلك الموضوع غير الرياضي.

أعدت "إيلاف" ذلك الموضوع بتصرف عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الرابط الأصلي أدناه

http://www.bbc.com/sport/formula1/42639134