«إيلاف» من الرباط: تعطى اليوم (السبت)، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، انطلاقة بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين (شان)، التي تتواصل إلى غاية الرابع من فبراير المقبل، بمشاركة 16 منتخباً.

ويتواجه في مباراة الافتتاح، بداية من الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المغربي، المنتخبان المغربي والموريتاني، لحساب الجولة الأولى من الدور الأول من منافسات المجموعة الأولى، في ديربي مغاربي يديره الحكم الزامبي جاني زيكازوي، بمساعدة الحكم المساعد الأول الكيني مروا أدين رانج والحكم المساعد الثاني الموزمبيقي أرزينيو شادريك مارينغولا، في حين أنيطت مهمة الحكم الرابع للرواندي لويس هاكيزيمانا.

ملصق بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين بالمغرب

وتضم المجموعة الأولى، التي يحتضن مبارياتها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، منتخبات المغرب وموريتانيا والسودان وغينيا؛ فيما تضم المجموعة الثانية، التي يحتضن مبارياتها ملعب مراكش الكبير، منتخبات كوت ديفوار وناميبيا وأوغندا وزامبيا؛ والمجموعة الثالثة، التي يحتضن مبارياتها ملعب طنجة الكبير منتخبات ليبيا وغينيا الاستوائية ورواندا ونيجيريا؛ فيما تتواجه في المجموعة الرابعة والأخيرة، التي يحتضن مبارياتها ملعب أدرار بأغادير، منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو والكونغو والكاميرون.

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد اختار المغرب لتنظيم نهائيات كأس أفريقيا للاعبين المحليين 2018، ليعوض كينيا، التي سحب منها شرف تنظيم المسابقة، بسبب تأخر استعداداتها التنظيمية.

كأس بطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين

 

وأحدثت مسابقة بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين في 2009، وهي تهم، كما تدل على ذلك تسميتها، اللاعبين الممارسين داخل القارة، وتتطلب المشاركة فيها المرور عبر دور إقصائي مؤهل.

ويهدف المسؤولون الأفارقة من وراء إطلاق هذه التظاهرة إلى إعطاء الفرصة للاعبين المحليين لرفع مستواهم وإبراز مهاراتهم، التي قد تمكنهم من الوصول إلى المنتخب الأول لبلدانهم ولفت أنظار مستكشفي الأندية الأوربية، بشكل يفتح أمامهم آفاق الاحتراف الكروي والممارسة على أعلى مستوى.

ونظمت أول نسخة من البطولة بالكوت ديفوار، سنة 2009، وفازت بها الكونغو الديمقراطية، فيما فازت تونس بالنسخة الثانية التي نظمت بالسودان في 2011، وليبيا بالنسخة الثالثة التي نظمت بجنوب أفريقيا في 2014، بينما فازت الكونغو الديمقراطية بالنسخة الرابعة التي نظمت برواندا في 2016.

الحكم الزامبي جاني زيكازوي

 

وجاء قرار المملكة المغربية استضافة هذه المنافسة القارية،حسب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، "تماشياً مع سياسة الانفتاح على الدول الأفريقية التي ينهجها الملك محمد السادس، والتي من بين ركائزها احتضان شباب القارة السمراء وتمكينهم من مستقبل واعد. 

ومن خلال الترشح لاستضافة "شان" 2018، يضع المغرب كل التجارب والخبرات التي راكمها خلال السنوات الماضية رهن إشارة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك لضمان نجاح تنظيم هذه التظاهرة الرياضية القارية. وفي نفس الصدد، سيسعى المغرب إلى تسخير كل الإمكانات والمؤهلات الكفيلة لاستقبال المنتخبات المشاركة في هذا العرس الكروي القاري، وتوفير الظروف الملائمة للتباري والتألق".