كبد ليفربول ضيفه مانشستر سيتي المتصدر هزيمته الأولى هذا الموسم في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، عندما هزمه 4-3 على ملعبه "أنفيلد" في قمة المرحلة 23.

وأنهى النادي الأحمر سلسلة من 30 مباراة من دون هزيمة للاعبي المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا ممتدة من نيسان/أبريل 2017، في الدوري الذي يتصدره سيتي بفارق 15 نقطة عن غريمه مانشستر يونايتد.

وفي مباراة ثانية الأحد، حقق بورنموث فوزا تاريخيا على أرسنال بقيادة المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي ألمح الى احتمال رحيل مهاجمه التشيلي أليكسيس سانشيز عن الفريق في اليومين المقبلين.

وتعود آخر خسارة لسيتي الى الخامس من نيسان/أبريل 2017، عندما سقط 2-1 أمام مضيفه تشلسي الذي أحرز لقب الموسم الماضي. 

وثأر لاعبو مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب لخسارتهم القاسية أمام سيتي صفر-5 في المباراة الأولى بينهما هذا الموسم في الدوري.

وسجل لليفربول أليكس أوكسلايد-تشامبرلاين (9) والبرازيلي روبرتو فيرمينو (59) والسنغالي ساديو مانيه (61) والمصري محمد صلاح (68)، بينما كانت أهداف سيتي من نصيب الالماني لوروا سانيه (40)، والبرتغالي برناردو سيلفا (84) والالماني إيلكاي غوندوغان (90+1).

وقدم ليفربول عرضا هجوميا قويا، في إشارة دالة على مرحلة ما بعد البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي انتقل هذا الشهر الى برشلونة الاسباني. كما أتى الفوز "الأحمر" في غياب أغلى مدافع في العالم، الهولندي فيرجيل فان دايك الذي تعرض لاصابة طفيفة في التمارين.

وهنأ غوارديولا ليفربول على مباراة "كانت في متناولنا عند التعادل 1-1، الا ان إنهاء الهجمات لم يكن جيدا، وفجأة أصبحت النتيجة 1-4".

أضاف "علينا ان نكون مستقرين عندما نتلقى هدفا الا اننا لم نكن على القدر المطلوب من الصلابة".

وشدد غوارديولا على ان لقب الدوري لم يحسم على رغم الفارق الكبير عن يونايتد الذي يلاقي ستوك الاثنين في ختام المرحلة. وأوضح "في كل مؤتمر صحافي خلال الأشهر الماضية قلتم (الصحافيون) ان الدوري الممتاز انتهى ودائما كنت أرد +لا+".

واعتبر كلوب ان مباراة الأحد كانت "تاريخية وستتحدثون عنها بعد 20 عاما، لانه يبدو ان سيتي لن يخسر مباراة أخرى هذه السنة"، مضيفا "الناس تابعوا هذه المباراة في كل أنحاء العالم، ولهذا يقدم اللاعبون كل ما لديهم على أرض الملعب (...) سببنا لهم (سيتي) مشاكل كبيرة".

- عرض هجومي لليفربول - 

ولم يفز سيتي على ليفربول في "أنفيلد" في 15 مباراة متتالية، وتحديدا منذ أيار/مايو 2003 عندما هزمه 2-1. كما حقق الحمر الفوز الرابع تواليا، وهم لم يخسروا منذ تشرين الأول/اكتوبر (1-4 أمام توتنهام).

وبهذا الفوز، تقدم ليفربول الى المركز الثالث في ترتيب الدوري بفارق الأهداف عن تشلسي الذي تعادل سلبا السبت مع ليستر سيتي.

وبدأت المباراة متكافئة مع أفضلية ميدانية نسبيا لليفربول الذي افتتح التسجيل عبر أوكسلايد-تشامبرلاين اثر تلقيه كرة بعد خط منتصف الملعب، فتجاوز أكثر من لاعب وفتح ثغرة سدد عبرها كرة أرضية قوية على يمين الحارس البرازيلي إيدرسون في الدقيقة التاسعة، ليكبد سيتي هدفا في أول 10 دقائق للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم.

وتراجع لاعبو ليفربول ما سمح لسيتي بضغط أثمر تعادلا عبر الالماني سانيه الذي تلقى كرة من كايل ووكر امتصها على صدره، وأفلت من مدافع ليفربول جو غوميز وراوغه داخل المنطقة، قبل ان يسدد بقوة على يمين حارس ليفربول مواطنه لوريس كاريوس (40).

وشهد الشوط الثاني أول فرصتين للهداف التاريخي لسيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو تصدى لهما كاريوس، بينما أصاب مواطنه نيكولاس أوتامندي عارضة ليفربول بضربة رأسية (51).

وتحسن أداء ليفربول بشكل سريع، وتمكن فيرمينو من إضافة الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة سريعة وكرة بينية من أوكسلايد-تشامبرلاين.

ولم يطل الانتظار أكثر من دقيقتين لاضافة الهدف الثالث، بعد تمريرة من صلاح الى مانيه الذي سدد من على خط المنطقة في الزاوية اليمنى لمرمى إيدرسون، في غياب رقابة دفاعية، ما أتاح له التصويب بهدوء.

وأضاف صلاح الرابع بعدما مرر كرة خلف الدفاع فتقدم إيدرسون بعيدا عن مرماه لتشتيتها، الا انها عادت الى المصري الذي أطلق كرة بعيدة من نحو 40 مترا في المرمى الخالي. وهو الهدف الثامن عشر لصلاح هذا الموسم في الدوري، وعزز به مركزه الثاني في ترتيب الهدافين، بفارق هدفين عن مهاجم توتنهام هاري كاين.

وحقق سيتي صحوة متأخرة، فسجل هدفه الثاني عبر البديل البرتغالي سيلفا بعدما ارتدت اليه الكرة من الدفاع. وفي الوقت بدل الضائع، أضاف غوندوغان الهدف الثالث لسيتي بعد تمريرة متقنة من أغويرو.

- سانشيز يقترب من الرحيل -

وفي مباراة ثانية، فاز بورنموث على ضيفه أرسنال 2-1، ليحقق فوزه الأول على نادي "المدفعجية" منذ صعوده الى الدوري الممتاز في موسم 2015-2016، مقابل أربع هزائم وتعادل. 

وسجل هدفي بورنموث كالوم ويلسون (70) وجوردون آيبي (74)، بينما سجل الهدف الوحيد لفريق "المدفعجية" الاسباني هكتور بيليرين (52).

ومني أرسنال بخسارته السادسة وتوقف رصيده عند 39 نقطة في المركز السادس، بينما تقدم بورنموث الى الثالث عشر مع 24 نقطة.

وخاض أرسنال المباراة في غياب الالماني مسعود أوزيل، والتشيلي سانشيز الذي تشير التقارير الى قرب انتقاله لأحد قطبي مانشستر.

وقال فينغر "أليكسيس كان في امكانه ان يلعب (...) الا انها فترة صعبة بالنسبة إليه"، مؤكدا ان اللاعب نفسه "لم يرفض ان يلعب".

أضاف "كان دائم الالتزام حتى الآن، الا انه كان في امكانه ان يرحل أمس، وقد يرحل في الساعات الثماني والأربعين المقبلة"، مضيفا ان انتقاله سانشيز الذي ينتهي عقده في حزيران/يونيو المقبل "قد يحصل اليوم، غدا، أو أبدا. لهذا لم أرغب في ان يأتي معنا".

أهداف مباراة ليفربول ومانشستر سيتي:

أهداف مباراة بورنموث وأرسنال: