تحول الحكم طوني شابرون الذي قاد مباراة نانت وباريس سان جرمان الأحد في الدوري الفرنسي لكرة القدم، الى نجم لكن للأسباب الخاطئة بعد محاولته اعاقة المدافع البرازيلي دييغو كارلوس ثم رفع البطاقة الصفراء الثانية بوجهه وطرده من اللقاء.

ودفع شابرون ثمن رد فعله إذ قرر الاتحاد الفرنسي للعبة استبعاده "حتى اشعار آخر" بسبب الحادثة التي حصلت في الثواني الأخيرة من اللقاء الذي فاز به سان جرمان 1-صفر في المرحلة 20، عندما كان الحكم وكارلوس يحاولان اللحاق بهجوم مرتد سريع للضيوف فتسبب الأخير عن غير قصد باسقاط شابرون ارضا.

وفي رد فعل سريع، أظهرت الإعادة أن شابرون الذي يعمل شرطيا في حياته اليومية، حاول عرقلة المدافع البرازيلي لاعتباره أن الأخير دفعه عمدا، ثم نهض ووجه له الإنذار الثاني ليكمل نانت اللقاء بعشرة لاعبين.

وفي بيان صدر عنه الإثنين، أشار الاتحاد الفرنسي الى أنه "عقب الأحداث التي شهدتها نهاية المباراة بين نانت وباريس سان جرمان... قررت اللجنة الفنية للتحكيم واللجنة الاتحادية للحكام اتخاذ القرارات التالية: سحب السيد طوني شابرون الذي تم تعيينه في البداية لقيادة مباراة انجيه وتروا المقررة الأربعاء في المرحلة 21 من الدوري، حتى اشعار آخر".

وتابع الاتحاد الفرنسي أنه "سيتم استدعاء السيد طوني شابرون في اقرب وقت ممكن للمثول أمام اللجنة التأديبية"، مشيرا الى أن الحكم ادرك بعد مراجعة ما حصل بأن مدافع نانت لم يتعمد اسقاطه بل حصل الأمر عن غير قصد.

واوضح الاتحاد انه "نتيجة لذلك، أبلغ (الحكم) اللجنة الفنية للتحكيم بأنه أعد تقريرا تكميليا بهذا الخصوص للجنة التأديبية".

وفي وقت لاحق، أصدر شابرون نفسه بيانا وصل الى وكالة فرانس برس اعتذر فيه عن "الحركة الخرقاء وغير الملائمة" التي قام بها، مضيفا "خلال مباراة نانت وباريس سان جرمان، التحم بي دييغو كارلوس، لاعب نانت. وبسبب هذا الالتحام، شعرت بألم حاد ناجم عن إصابة حديثة. وفي رد فعل سيء، رفعت ساقي نحو اللاعب".

- "يفترض أن ينال الحكم البطاقة الحمراء" -

وبعد المباراة، كشف رئيس نانت فالديمار كيتا أن شابرون "أكد لي أنه لم يحاول أبدا توجيه ضربة الى اللاعب، وأنه شعر بدفعة في ظهره. بالنسبة له، لم يسقط أرضا من تلقاء نفسه"، مشيرا الى أنه تحدث مع الطاقم التحكيمي الذي كان "لبقا وهادئا جدا".

وخلافا لما أظهرته الاعادة، أكد شابرون لكيتا أنه لم يحاول عمدا اسقاط كارلوس لكن ذلك لم يقنع لاعب وسط نانت فالنتان رونجييه الذي قال لشبكة "كانال بلوس" بعد اللقاء "أدرك أن التحكيم صعب، لكن يجب مراجعة سلوكهم (الحكام) من وقت لآخر، لأنه لو قمنا نحن (اللاعبون) بهذا الأمر، فكنا سننال 10 مباريات (عقوبة ايقاف)".

وكشف رئيس نانت أن شابرون "قال لي أنه سيراجع الحادثة، وإذا رأى أن ما حصل لم يكن كما يعتقد، فيجب إزالة البطاقة" الصفراء الثانية التي نالها كارلوس.

وعلى لجنة الحكام اتخاذ قرارها سريعا، وإلا سيفتقد نانت خدمات مدافعه البرازيلي في مباراة الأربعاء ضد تولوز في المرحلة الحادية والعشرين.

وطغت هذه الحادثة على نتيجة المباراة والفوز الصعب لسان جرمان على نانت، وتحول شابرون الى "نجم" على وسائل التواصل الاجتماعي حيث علق الكثير على ما حصل ومن بينهم نجم انكلترا السابق غاري لينيكر الذي أعاد نشر ما حصل في صفحته على تويتر مع رموز تعبيرية ضاحكة.

كما تطرق الحارس الإسباني لبورتو البرتغالي الدولي السابق ايكر كاسياس للحادثة، كاتبا "من المؤكد أن الرجل تقدم باعتذاره. كان رد فعله عفويا"، مضيفا بشكل ساخر "نعم، بالنسبة لي، إنه اعتداء (من الحكم) وبطاقة حمراء!! (يجب ايقافه) ثلاث مباريات على أقل تقدير!!".

بدوره، غرد لاعب غانغان لوكاس دو قائلا "بالنسبة لي، كان يفترض أن يوجه دييغو كارلوس البطاقة الحمراء الى السيد شابرون"، فيما أمل مهاجم موناكو السابق وام صلال القطري حاليا العاجي يانيك ساغبو أن "تفرض عقوبة كبيرة على السيد شابرون لأن ما قام به غير مقبول".

وتساءل بيار بوبي الذي يلعب في فريق الدرجة الثانية اورليان، بسخرية "أعتقد بأنه كان على شابرون تنفيذ الركلة الحرة، اليس كذلك؟"، في اشارة منه الى قرار الحكم الذي منح سان جرمان ركلة حرة في نفس المكان الذي سقط فيه رغم أن أيا من لاعبي النادي الباريسي لم يتعرض لخطأ.

شاهد الفيديو: