لا يحظى النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي على إجماع داخل الوسط غير الرسمي لنادي ريال مدريد الإسباني الذي يرغب في التعاقد معه خلال سوق الانتقالات الصيفية القادمة بعد موسم واحد فقط من رحيله عن نادي برشلونة وانتقاله للعب في الدوري الفرنسي في أغلى صفقة عرفها تاريخ كرة القدم .

وفي انتظار الموقف الرسمي لإدارة ريال مدريد في التعاقد مع نيمار من عدمه، فإن الآراء تبدو متناقضة في الشارع المدريدي بين مؤيد للصفقة ورافض لها، مع وجود مبررات للتأييد وأخرى للرفض ، وهو ما كشفته صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقريرها .
 
فالمعسكر المؤيد للصفقة يبرر موقفه بكون المهاجم البرازيلي جديراً بإرتداء قميص ريال مدريد كنجم قادر على أن يحل محل النجم الحالي للفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى انه مؤهل فنياً لتقديم الإضافة للفريق وقيادته لإحراز الألقاب، مع عدم إغفال الجانب الإعلامي والجماهيري بعدما بلغ مرحلة النجومية قبل حتى مجيئه إلى إسبانيا في عام 2013 للعب في الدوري الإسباني من بوابة نادي برشلونة، ويكفي القول بأنه اللاعب الأكثر تداولاً في مواقع التواصل الاجتماعي العام المنصرم. 
 
ويعتبر المؤيدون التعاقد مع نيمار مفتاح إستراتيجية لثورة الإحلال في الفريق، والتي تبدأ باسم كبير تماماً مثلما كان الحال مع الجناح البرتغالي لويس فيغو أو الظاهرة البرازيلية رونالدو أو مهندس الوسط الفرنسي زين الدين زيدان ، كما ان "الفتى البرازيلي" ظل دائماً قريباً من التوقيع لريال مدريد عندما سطع نجمه مع نادي سانتوس البرازيلي ، إلا أن الجانب القانوني الغامض جعل النادي المدريدي يتريث بسبب كثرة الأطراف المؤثرة في اتخاذ القرار النهائي لمستقبل اللاعب ، لكن الأمور اختلفت الآن بانتقاله إلى نادي برشلونة ومنه إلى نادي باريس سان جيرمان ، حيث تخلص من قيود كثيرة كانت تعيق انتقاله إلى العاصمة مدريد.
 
أما المعسكر الرافض للصفقة البرازيلية فيبرر ذلك بدواعٍ عديدة في مقدمتها أن رحيل نيمار لن يتخذ من قبل إدارة النادي الباريسي بل سيتم البت فيه من قبل حكومة قطر، لكون اللاعب سوف يساهم في الترويج لصورة الدوحة التي تستعد لإستضافة نهائيات كأس العالم ، خاصة أن العد التنازلي لنهائيات مونديال قطر 2022 سيبدأ هذا الصيف بعد نهاية مونديال روسيا 2018 ، حيث ستكون قطر بحاجة للنجم البرازيلي ليعزز حضورها الإعلامي والجماهيري على الصعيد العالمي، وعليه لا يعقل أن يتم التفريط في اللاعب بعد عام واحد من التعاقد معه وبعدما دفع النادي لأجله مبلغاً ضخماً جعل صفقته الأغلى في تاريخ كرة القدم . 
 
كما أن حصول باريس سان جيرمان على لقب دوري أبطال أوروبا سوف يعزز من مكانة نيمار في باريس ، وسيصبح ملكًا في فرنسا وأشهر من برج إيفل ، خاصة أن احد الأهداف الرئيسية للقطريين من التعاقد مع اللاعب كان للتتويج باللقب القاري الأغلى. 
 
أما المبرر الآخر الذي يحول دون انتقال نيمار لريال مدريد، فهو أن الإدارة الباريسية ليست مستعدة للتخلي عن نجم كبير بعد عام واحد فقط من التعاقد معه ، إذ أن ذلك سيعطي صورة سلبية عن النادي لدى جماهيره وبقية اللاعبين عنوانها أن النادي يفتقد للوفاء والإخلاص للاعبيه في وقت أن العكس هو الذي يحصل في بقية الأندية الكبيرة.
 
ويدعم عشاق "المدريديستا" موقف الرافضين للصفقة مع البرازيلي نيمار، حيث تعتقد غالبيتهم أن النادي الملكي لن ينجح في التعاقد مع اللاعب بغض النظر عن الأسباب ، حيث يؤيد هذا الطرح ما نسبته 56% مقابل 44% يعتقدون بأنه سيحمل قميص ريال مدريد.