اكد لاعب المنتخب الوطني العراقي السابق مهدي كريم اعتزازه بالمباراة الاعتزالية التي ستقام له خلال المباراة الودية بين المنتخبين الشقيقين العراقي والسعودي في الثامن والعشرين من شهر فبراير الجاري& 2018 .

وشدد مهدي كريم على ان لحظات الوداع ستكون الاصعب في مسيرته ، بعدما كان قد أعلن اعتزاله اللعب رسمياً في 18 من شهر يناير الماضي ، مشيراً إلى أنه سيعمل في احدى المحطات الرياضية مستقبلاً.
&
وجاء إعلان اللاعب بهذا القرار ، بعد ان ابدى الاتحاد العراقي لكرة القدم موافقته على اعتزال لاعب المنتخب الوطني "مهدي كريم" في مباراة العراق والسعودية الودية التي ستقام في مدينة البصرة في شهر فبراير.
&
وفي هذا الصدد علق مهدي كريم قائلاً : " لكل بداية نهاية مهما طال الزمن، كانت الرحلة جميلة مليئة بالفخر والاعتزاز وذكرياتها عالقة في الاذهان ولحظاتها راسخة في العقول قبل القلوب، فالوداع اصعب من اعتلاء المجد ولحظاته قاسية" .
&
واضاف: " قدمت للوطن في رحلتي الكروية التي وصلت إلى 115 مباراة دولية، انجازات لاتنسى، افتخر بها، إذ فرحنا بعد كل إنجاز وبكينا بعد كل اخفاقة وبقى هاجسنا ان نسعد الشعب الحبيب ونجعله يتباهى بأسود الرافدين، كنتم احبتي جزء من رحلتي ونجاحي وتفوقي، تشجيعكم كان حافزا لتقديم الافضل وقوة دافعة لتخطي اقوى المنتخبات في اشرس البطولات، اشكركم على دعمكم الرائع ".
&
&وتابع : " لايمكن ان انسى زملائي في كتيبة اسود الرافدين الأبطال، فكنا اصدقاء واخوة، كتلة واحدة قوية متراصة ترعب المنافسين، ذكرياتي معكم احبتي اللاعبين باقية تراودني يومياً، لاننا اسهمنا بافراح الملايين من شعبنا في احلك الظروف".&
&
&واضاف أيضاً : " اشكر جميع المدربين الذين اشرفوا على تدريبي و الفرق التي مثلتها محلياً وعربياً ودولياً، شكرا للصحفيين والاعلام الذين ساندوني في رحلتي الكروية& ".
&
&وختم مهدي كريم حديثه بالقول : " لن اقول وداعاً ساكون معكم في محطة رياضية، اسخر فيها ما تعلمته لبناء جيلا كرويا يديم انتصارات اسود الرافدين مستقبلاً " .
&
يذكر ان مهدي كريم عجيل، هو من مواليد 10 من شهر ديسمبر لعام 1977 في مدينة بغداد& ، اي انه يبلغ من العمر 41 عاماً ، وهو لاعب كرة قدم ويلقبه جماهير المنتخب العراقي بـ "البيب بيب" وذلك لسرعته أثناء استلامه الكرة على الخط الجانبي الأيمن للمنتخب الوطني .
&
وبدأ كريم مسيرته الكروية مع نادي النفط في عام 1999، ولعب مع الفريق حتى عام 2002، وفي نفس العام انتقل إلى نادي الطلبة، ولعب معه حتى عام 2005، ثم انتقل إلى نادي أبولون ليماسول القبرصي ولعب فيه حتى آب 2007 وبعدها انتقل إلى نادي الأهلي طرابلس الليبي ، ولعب معه حتى عام 2008 ثم انتقل بعدها إلى نادي الخور القطري ولعب معهم حتى عام 2009 ، كما لعب لفريق اربيل والشرطة العراقيين قبل ان يختتم مسيرته في ناديه الأول (الطلبة).
&
أما مسيرته الدولية مع المنتخب العراقي فقد بدأت في عام 2007 ، وكان ضمن الفريق الفائز في كأس آسيا 2007 التي اقيمت في أربع& دول هي ماليزيا وفيتنام وتايلاند واندونيسيا ، إذ اعتبر مهدي كريم أفضل لاعب ظهير أيمن في تاريخ الكرة العراقية ،& حيث مثل المنتخبات الوطنية في 115 مباراة دولية وتوج بلقب كأس آسيا 2007.
&