يمر نادي ريال مدريد الإسباني بحالة فنية متناقضة هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، وهي حالة فنية تعزز من تفاؤل جماهيره في عودته إلى سكة الانتصارات مع بداية المرحلة الثانية من الموسم الرياضي الحالي لينهي السباق متوجاً على احدى المنصات الثلاث.

وكان ريال مدريد قد تعرض لأزمة داخلية انعكست سلباً على أدائه&ونتائجه المحلية والقارية منذ بداية الموسم بعد رحيل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الصيف الماضي ، حيث عجزت إدارة النادي عن القيام بتعاقدات في ذات المستوى ، ففشل المدرب الجديد جولين لوبيتيجي في تقديم الإضافة لتتم إقالته وتعويضه بالأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي لم يجد ضالته حتى الآن.

وتشير الأرقام التي نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن ريال مدريد حقق حتى الآن حصيلة فنية اضعف من حصيلته الموسم الماضي في نفس المرحلة (الذهاب) إلا ان وضعيته هذا الموسم تعتبر أفضل سواء في مسابقة الدوري الإسباني أو مسابقة دوري أبطال أوروبا.

محلياً

وعلى الصعيد المحلي في بطولة الدوري الإسباني، احتل ريال مدريد حتى الآن المركز الرابع بعد إنقضاء الجولة الخامسة عشرة &بفارق خمس نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر ، في حين انه في الموسم الماضي كان يحتل نفس الترتيب لكن بفارق ثماني نقاط عن الصدارة التي كان يحتلها برشلونة أيضا .

والواقع ان ريال مدريد استفاد من تراجع نتائج برشلونة هذا الموسم مقارنة بنتائجه في الموسم الماضي من اجل التخفيف من معاناته ، بعدما اهدر الفريق الكتالوني 14 نقطة بخسارته مباراتين وسقوطه اربع مرات في فخ التعادل ، ولولا تلك النتائج السلبية لكان متصدراً بفارق شاسع عن أبناء العاصمة .

أوروبياً

اما على الصعيد القاري في مسابقة دوري أبطال أوروبا ، فإن ريال مدريد و رغم الأزمة التي يعيشها حالياً ، فقد نجح في إنهاء دور المجموعات متصدراً لمجموعته برصيد 12 نقطة وبفارق ثلاث نقاط &عن روما صاحب المركز الثاني ، بينما في الموسم الماضي تأهل لذات الدور بعدما انهى دور المجموعات في المركز الثاني خلف توتنهام هوتسبير الإنكليزي بعدما خسر أمامه ذهاباً وتعادل معه إياباً .

والحقيقة ان ريال مدريد استفاد هذا الموسم من تواضع منافسيه في المجموعة التي ضمت روما الإيطالي و سيسكا موسكو الروسي و فيكتوريا بلزن التشيكي ، حيث لم تستغل هذه الفرق ازمة النادي الملكي منذ بداية المنافسة.

وفي مسابقة كأس الملك تأهل ريال مدريد إلى دور الستة عشر بسهولة على حساب نادي مليلية، بينما تأهله الموسم الماضي جاء بصعوبة على حساب فوينلابرادا ، بعدما تعادل الفريقان إياباً على ملعب "السانتياغو بيرنابيو".

ورغم ان المقارنة بين الحصيلتين تصب في صالح الفريق الملكي وتمنحه بريقاً من الأمل ، إلا أن الأرقام تجعل إدارة النادي تدق ناقوس الخطر وتجبرها على التحرك في سوق الانتقالات الشتوية لإبرام تعاقدات من شأن اصحابها تقديم الإضافة التي يحتاجها مدرب الفريق للخروج من الازمة التي احدثتها استقالة زيدان ورحيل رونالدو وتعنت الرئيس فلورنتينو بيريز.