يمر نادي إنتر ميلان الإيطالي بفترة عسيرة منذ تولي المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي مهام الإشراف على جهازه الفني في بداية الموسم الجاري ، بعدما تعذر عليه تحقيق أي انتصار خلال 10 مباريات متتالية في بطولتي الدوري والكأس المحليتين .

ومنذ الانتصار الكاسح الذي حققه الإنتر على ضيفه كييفو فيرونا بخمسة أهداف دون رد ضمن الجولة الخامسة عشرة من بطولة الدوري الإيطالي ، عجز "النيراتزوري" عن تحقيق أي فوز رغم انه لعب 10 مباريات أمام 10 منافسين مختلفين تختلف مستوياتهم الفنية من فريق لآخر بين قوي ومتواضع .
 
واضطر الإنتر أمام هذا التعثر، إلى تقاسم نقاط مبارياته العشر الأخيرة، وهو ما حدث في 6 مباريات أو رفعه راية الاستسلام تلقى خلالها الخسارة في أربع مباريات.
 
وبسبب هذه النتائج المتواضعة أقصي إنتر ميلان من مسابقة كأس ايطاليا بعدما خسر أمام جاره وغريمه أي سي ميلان بهدف نظيف ، بينما خرج من سباق المنافسة على لقب الدوري المحلي، بعدما بلغ الفارق بينه وبين المتصدر نادي نابولي 15 نقطة ، حيث تراجعت كتيبة " الأفاعي" إلى المركز الرابع في الترتيب العام للمسابقة.
 
ومن اللافت للنظر أن إنتر ميلان ، و رغم ما يضمه من أسماء لامعة مثل المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي والجناح الكرواتي ايفان بيريسيتش ، إلا أنه عجز عن تحقيق الإنتصار ، حتى أنه تعادل أمام أندية متواضعة مثل سبال وكروتونا في بطولة الدوري المحلي ، فيما تأهل في بطولة كأس إيطاليا بشق الأنفس عبر ركلات الترجيح بعد التعادل سلبياً في الأشواط الأصلية والإضافية دون أهداف أمام نادي بوردينوني أحد فرق دوري الدرجة الثالثة .
 
وعلى مدار ثلاث وعشرين جولة من بطولة الدوري المحلي، لم يحقق الإنتر مع مدربه سباليتي سوى 12 انتصاراً وهزيمتين و 9 تعادلات ، أي انه أهدر 18 نقطة بسبب سقوطه في فخ التعادل ، في وقت لم يفقد سوى 6 نقاط فقط جراء الخسارة .
 
ويكشف تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية عن منحنى تنازلي لنتائج "النيراتزوري" في مسابقة "الكالتشيو" ، جعله يتراجع في سلم الترتيب من الصدارة التي احتلها في الجولة الثانية إلى المركز الثاني على مدار خمس جولات ، بعدها هبط إلى المركز الثالث على مدار أربع جولات ثم تدحرج إلى المركز الرابع في الجولة الثانية عشرة ، قبل أن يصعد إلى المركز الثاني ، ويخطف الصدارة مجدداً في الجولتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة ، إلا انه بعد خسارته على أرضه أمام اودينيزي بثلاثة أهداف لهدف في الجولة السابعة عشرة تقهقر إلى المركز الثالث ثم الرابع حالياً.
 
ولا يزال غياب الاستقرار عن الجهاز الفني للإنتر يلقي بظلاله على الإخفاقات المتتالية للنادي الذي انتقل من المنافسة على اللقب إلى الصراع على البطاقات القارية لبطولة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) بعدما غاب عن المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا التي حقق بطولتها في عام 2010 .
 
ومنذ رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في صيف عام 2010 وتحقيقه إنجاز الثلاثية التاريخية، دخل الإنتر في نفق مظلم سواء مع المالك الأسبق ماسيمو موراتي أو مالكه الثاني الأندونيسي إريك توهير أو مالكه الحالي الصيني يندونج زهانج .
 
ورغم أن غياب الاستقرار كان احد ابرز عوامل الأزمة التي يعيشها "النيراتزوري"، إلا أن إدارة النادي كانت تُصر على تغيير الجهاز الفني بعد كل سلسلة من النتائج السلبية التي يسجلها الفريق، حيث لا يستبعد أن تتم التضحية برأس سباليتي قبل نهاية الموسم الجاري في حال استمرار التعثر، ليكون المدرب الثاني عشر الذي تتم إقالته منذ رحيل مورينيو على الرغم من ان الفني الإيطالي خاض تجربة جيدة وناجحة مع نادي روما حفزت ملاك إنتر ميلان على التعاقد معه.