يتواجه فريقا الوداد والرجاء، السبت، في لقاء مؤجل، لحساب الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم، في قسمها الأول.

ويدخل الغريمان التقليديان اللقاء، الذي سيديره الحكم نور الدين الجعفري، بحسابات ورهانات مختلفة، تشترك في رغبة كل طرف في تحقيق الفوز، حيث سيسعى الرجاء، الذي يحتل الرتبة الثالثة بـ25 نقطة، إلى تأكيد وضعيته وتحقيق مزيد من الانتصارات، فيما يرغب الوداد، الذي يحتل المرتبة 12 بـ16 نقطة، في تحقيق انطلاقة جديدة تخرجه من وضعية الحالية لتقربه من الصدارة، رغبة في الاحتفاظ باللقب الذي حصده الموسم الماضي.

على صعيد آخر، يدخل الوداد اللقاء تحت قيادة مدرب جديد، هو التونسي فوزي البنزرتي، الذي عوض المغربي الحسين عموتة الذي سبق أن قاده للفوز ببطولة الموسم الماضي وحصد كأس عصبة الأبطال الأفريقية.

وسبق للبنزرتي، الذي سيقود أول مباراة للوداد، أن قاد الرجاء في كأس العالم للأندية بالمغرب، سنة 2013، إلى تحقيق نتائج مبهرة، قبل أن ينهزم في النهائي، أمام بايرن ميونيخ الألماني.

وعلى عكس الوداد، يعيش الرجاء وضعية مفارقة، إذ على الرغم من المشاكل الإدارية والتسييرية الخانقة التي يمر منها، يقدم مستويات كبيرة على المستوى الكروي، توجهها بلقب كأس العرش، تحت قيادة مدربه الإسباني خوان كارلوس غاريدو، فضلاً عن احتلاله الرتبة الثالثة، مبتعدا عن الصدارة التي يحتلها حسنية أغادير بفارق أربع نقاط.

وفيما يعول الوداد على التغييرات التي همت طاقمه التدريبي وفترة الراحة التي عرفتها البطولة، لأكثر من شهر، بفعل تنظيم المغرب لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين، يرغب الرجاء في مواصلة تقديم نفس المستويات الكروية مع إعطاء الفرصة لوجوه جديدة، من قبل عبد العظيم خضروف المنتقل إليه في فترة الانتقالات الشتوية، قادماً من الوداد.

ويعول الفريقان على جاهزية عدد من لاعبيهما، خصوصاً من كانوا ضمن المنتخب المغربي للاعبين المحليين الذي توج بكأس بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، من قبيل الحارس أنس الزنيتي والمدافعان عبد الجليل اجبيرة وبدر بانون والمهاجم زكرياء حدراف ولاعب الوسط عبد الإله الحافيظي، بالنسبة للرجاء، والمدافعان زكرياء الهاشيمي ومحمد الناهيري ولاعبا الوسط وليد الكرتي وصلاح الدين السعيدي والمهاجم إسماعيل الحداد، بالنسبة للوداد.

وفي ظل الحالة الجيدة لأرضية ملعب محمد الخامس والحضور الجماهيري الكبير المتوقع، ينتظر عشاق الفريقين في المغرب وفي الخارج أن تفي المباراة بوعودها، لتعبر بحق عن قيمة البطولة المحلية وتؤكد أن ديربي البيضاء هو، فعلا، أحسن واجهة لتسويق كرة القدم المغربية وإبراز شغف المغاربة باللعبة.