كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن فحوى ومضمون الإصلاحات التي يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى دراستها و إقرارها ضمن استراتيجية رئيسه السويسري جياني إنفانتينو لتطوير اللعبة و الحفاظ على استقرارها.

وبحسب الصحيفة الشهيرة فأن إصلاحات رئيس الفيفا تتركز خلال المدى القصير على محورين هامين الأول يتعلق بانتقالات اللاعبين والثاني برواتبهم مع أنديتهم، وكلاهما سيطراً على الملاعب في الأعوام الأخيرة التي شهدت إرتفاع صاروخي للرواتب و زيادة حجم إنفاق الأندية على التعاقدات.
 
وأكدت التقرير بأن إنفانتينو سيتسلم في الثامن والعشرين من شهر فبراير الجاري تقريراً يتضمن 11 نقطة شهدت دراسة من قبل لجنة اللاعبين من اجل البت فيها خلال اجتماع "الفيفا" في مدينة زيورخ السويسرية.
 
ويتجه الاتحاد الدولي إلى إلغاء "الميركاتو الشتوي" في شهر يناير ، مع الإبقاء على "الميركاتو الصيفي" الذي يتم بين نهاية موسم وبداية موسم جديد ، مع تقليص فترة الانتقالات الصيفية ، إذ سيتم إغلاقها قبل إقامة الجولة الأولى من الدوريات الأوروبية لتفادي ارتداء لاعب قميص ناديين في موسم واحد سواء في ذات الدوري أو من دوريين مختلفين ، بهدف الحد من عدد الانتقالات التي تتم كل صيف و شتاء ، والتي جعلت استقرار الأندية حلقة مفقودة.
 
و في ذات السياق سيدرس الاتحاد الدولي كيفية تقليص نفوذ وكلاء اللاعبين الذي يزداد من موسم لآخر ، بعدما اصبحت لهم سلطة على اللاعبين اكثر من سلطة أنديتهم وإتحاداتهم الرياضية ، مما ساهم في تضخم ارباحهم من صفقة لآخرى ، وبروز مؤشرات عن غسيل للأموال وتلقى رشاوى.
 
كما تتضمن إصلاحات "الفيفا" وضع سقف رواتب للاعبين في الأندية والتي يجب ان تكون بحسب إيرادات كل نادي ، بهدف وضع حد لحرب الرواتب التي اشتعلت بين الأندية لإغراء اللاعبين ، وبروز الأندية الصينية في هذا السياق بشكل قوي .
 
ويهدف "الفيفا" من وراء هذه الإصلاحات إلى تقليص نفوذ وسلطة المال على كرة القدم التي تعاظمت في الفترة الأخيرة ، كما يهدف أيضاً إلى توسيع دائرة المنافسة بين الأندية على الألقاب و البطولات ، وبين اللاعبين على الجوائز الفردية بعدما انحسرت المنافسة في السنوات العشرة الأخيرة بين مجموعة من الأندية تمثل الأقلية ، في حين هيمن الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو على الجوائز الفردية.
 
ومن شأن هذه الإصلاحات التي يقوم بها الاتحاد الدولي ان تحقق نهضة في الملاعب عبر إعادة الحياة لأندية عديدة ظل دورها يختصر على التنقيب عن المواهب ثم تقديمها جاهزة للأندية الكبيرة التي تتوفر على الموارد المالية الضخمة .