يبحث مسؤولو الاتحاد الانجليزي لكرة القدم مع المسؤولين القطريين قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، ورهاب المثلية الجنسية عقب توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد كرة في قطر التي تستضيف نهائيات كأس العالم 2022.

وأثار توقيع المذكرة مخاوف بسبب التقارير التي تتحدث عن المعاملة السيئة التي تلقاها العمالة المهاجرة في قطر وتجريم المثلية الجنسية.

لكن الاتحاد الانجليزي يرى أن توقيع المذكرة قد تؤتي بثمار "إيجابية على كرة القدم في قطر" بل وتتخطى كرة القدم إلى قضايا اجتماعية هناك.

وفازت قطر باستضافة نهائيات كأس العالم 2022، وسط حالة من الجدل حول كيفية اختيارها لاستضافة أكبر حدث في عالم كرة القدم.

ووصف غريغ دايك ، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 بأنه "أسوأ لحظة في تاريخ الفيفا" عقب ظهور مزاعم انتهاكات الإنسان التي نفاها تقرير للفيفا في 2014.

ويأتي الإعداد للفاعليات التي تنطوي عليها مذكرة التفاهم، والتي تتضمن مباريات ودية بين منتخبي البلدين تقام في الشتاء المقبل تزامنا مع عودة قضايا مثل حقوق العمالة المهاجرة في قطر إلى السطح من جديد.

وأغلقت منظمة العمل الدولية في 2017 التحقيق في قضية ضد قطر حول معاملة العاملين المهاجرين في مشروعات البنى التحتية لنهائيات كأس العالم 2022.

وقالت الأمم المتحدة إن الإصلاحات التي اتفقت عليها مع قطر تضمن حصول مليوني عامل مهاجر على قدر أكبر من الحماية، بما في ذلك الحد الأدنى للأجور، والسماح للمهاجرين بمغادرة البلاد دون إذن من صاحب العمل.

مسؤولية كبيرة

وتلقي مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وقطر مسؤولية كبيرة على عاتق الاتحاد الذي تلقى طلبا من منظمة العفو الدولية بالتحدث عن الخطر الذي يتعرض له العمال المهاجرون في قطر.

وقال فابيان غوا، المستشار الخاص لشؤون حقوق العمالة والأحداث الرياضية لدى منظمة العفو الدولية، إن "التعاون على مستوى أكبر بين الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وقطر 2022 يعني أن تلقى مسؤولية كبيرة على عاتق الاتحاد للإعلان عن المخاطر التي تتعرض لها العمالة المهاجرة التي تعمل في مشروعات خاصة بالمسابقة في قطر على صعيد حقوق الإنسان".

وأضاف أن "قطر تعهدت في الفترة الأخيرة بإصلاح النظام العمالي الذي ينتهك حقوق المهاجرين العاملين بها، والآن حان الوقت ليؤدي الاتحاد الإنجليزي دوره لضمان وفاء قطر بوعودها".

وقالت جماعة ستونوول للاندماج الاجتماعي، التي تدعو لحماية حرية تعددية التوجهات الجنسية المختلفة، إنها متأكدة من أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم "ملتزم باتخاذ خطوات للارتقاء بحمايةالحرية الجنسية في قطاع الرياضة داخل بريطانيا وخارجها".

ولا يوجد من بين لاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي من يعلن صراحة كونه مثليا، لكن رئيس الاتحاد غريغ دايك قال إنه يحاول التواصل مع اللاعبين المثليين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنه فشل في هذه المهمة.

وقال غريغ داياك: "لأكون أكثر صراحة، أرى أنهم متحفظون تجاه التواصل معي".