شهدت المباراة التي جمعت نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بمضيفه إشبيلية الإسباني في ذهاب الدور الثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ، تألقاً لافتاً للحارس الإسباني دافيد دي خيا الذي كان نجم المواجهة القارية بلا منازع، وصاحب الفضل الأكبر في عودة فريقه بالتعادل السلبي مساهماً بذلك في رفع حظوظ "الشياطين الحمر" في التأهل للدور الموالي في موقعة الإياب المقرر إقامتها في شهر مارس المقبل.

وكان دي خيا قد تدخل مرات عديدة في التصدي لكرات إسبانية خطيرة، غير ان احدى اللقطات عرفت تألقاً كشف المهارة العالية التي يتمتع بها الحارس الإسباني ، وبراعته المتميزة ورد فعله السريع في التصدي للكرات في الوقت المناسب، رغم ان المنافس كان قريباً من خط المرمى.
 
هذا والتقطت عدسات المصورين لقطة تؤكد علو كعب دي خيا عندما انفرد به المهاجم الكولومبي لويس مورييل الذي سدد كرته بقوة، غير ان دي خيا تصدى لها ببراعة وحال دون دخولها لشباكه.
 
ووفقًا لما اوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن المهاجم الكولومبي لم يكن بعيداً عن الحارس الإسباني سوى بست ياردات فقط، حيث سدد موريال كرته بسرعة بلغت 48 كلم في الساعة وبدقة وفي المكان الأفضل لإسكان الكرة الشباك، إلا ان الحارس دي خيا كان سريعاً وتدخل لإبعاد الكرة في زمن قياسي بلغ 26 جزءاً من الثانية ، مما جعله ينقذ مرماه وفريقه من هدف محقق، وجعل مهاجم إشبيلية في حالة دهشة من براعة حارس مانشستر يونايتد متحسراً على ضياع الكرة امام المرمى.
 
وعمدت الصحيفة إلى نشر أرقام أخرى تؤكد تألق دي خيا هذا الموسم وتحديداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ومساهمته الكبيرة في بلوغ "اليونايتد" لهذه المحطة بعدما تصدى لـ 18 تسديدة من اصل 19 كرة سددها مهاجمو الفرق بشكل دقيق على المرمى، حيث كانت ستتحول إلى اهداف لولا براعة الحارس الإسباني الذي حقق نسبة نجاح في التصدي بلغت 95% وهي أعلى وافضل نسبة بين حراس الأندية التي شاركت في المسابقة القارية.