تؤكد جميع المعطيات والمؤشرات أن أيام الويلزي غاريث بيل في قلعة "السانتياغو بيرنابيو" أصبحت معدودة، وانه لن يستمر مع ريال مدريد لغاية انقضاء عقده معه في عام 2022 .

ويعتبر ابرز مؤشر على رحيل غاريث بيل عن النادي، هو قلة مشاركاته في التشكيلة الأساسية للفريق، حتى انه خرج من الحسابات التكتيكية للمدرب زين الدين زيدان الذي أصبح لا يعتمد عليه إلا في ظروف معينة .
 
وأوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية انه يتعين على الإدارة الملكية بيع عقد غاريث بيل لان ذلك سيكون ذا فائدة للنادي أكثر من بقائه، مؤكدة في ذات السياق بأن هناك 5 أسباب تشجع على وضع اللاعب على قائمة الانتقالات في السوق الصيفية القادمة.
 
1- ثورة الإحلال ونهاية "البي بي سي" 
 
السبب الأول الذي يحتم على ريال مدريد بيع عقد غاريث بيل ، هو أن ذلك يدخل ضمن استراتيجية النادي لإحداث ثورة الإحلال التي باتت ضرورية للفريق والعمل على ضخ دماء جديدة ، بعد الموسم المخيب للآمال الذي قدمه "المرينغي" هذا الموسم .
 
هذا وتقتضي سياسة الإحلال على الاستغناء عن العناصر غير المجدية في صفوف الفريق، حيث يعتبر بيل احد ابرز هذه العناصر، خاصة انه شكل مع كريستيانو رونالدو و كريم بن زيمة أقوى ثلاثي هجومي في تاريخ النادي، إلا أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد بأن الوقت قد حان لإنهاء أسطورة "البي بي سي" بعد تراجع أدائه ومردوده الفني وهشاشة أضلاعه التي أصبحت غير قادرة على تشكيل خطورة في الهجوم.
 
2- أداء سلبي وحضور ذهني ضعيف
 
كشفت المباريات الأخيرة التي شارك فيها الجناح الويلزي عن تراجع أدائه الفني ، حيث اصبح اللاعب عاجزاً عن تقديم أي إضافة فنية لفريقه ، في وقت يتألق فيه زملاؤه الشباب على غرار ماركو أسينسيو و وإيسكو . 
 
كما أن حضور غاريث بيل الذهني في المباريات التي يجلس خلالها على دكة الاحتياط، يعطي مؤشرات بأن اللاعب لا يرغب البقاء في النادي ، مفضلاً الرحيل بعدما فقد الحماس في اللعب ضمن صفوفه، لان مستواه مع الفريق أصبح مخيباً، إذ ظهر في مباراة ليغانيس شارد الذهن منشغلاً بحذائه وكأن المباراة لا تعنيه.
 
3- توالي الإصابات 
 
السبب الآخر الذي يدفع بإدارة النادي إلى بيع عقد اللاعب الويلزي، هو تعدد و تكرار إصاباته والتي جعلته يغيب عن الفريق أكثر من مشاركته ضمن صفوفه، وتحديداً منذ انضمامه إلى النادي في صيف عام 2013 ، حيث تعرض إلى 25 إصابة متفاوتة الخطورة ، جعلت من جسده غير قادر على تحمل قوة المباريات وخطورة الاحتكاك مع الخصوم ، خاصة انه يلعب في صفوف أحد أكبر الأندية في العالم، والذي تنتظره استحقاقات قوية في كل موسم أمام منافسين من العيار الثقيل.
 
4- فشله بخلافة رونالدو
 
السبب الرابع الذي يشجع صناع القرار في النادي على التخلص من غاريث بيل هو تخييبه لآمال وأحلام جماهير وإدارة النادي في الاعتماد عليه ليكون " سوبر ستار" في الفريق.
 
وكان الجميع في "النادي الملكي" قد راهنوا على غاريث بيل ليكون النجم الأول للفريق ويحل محل كريستيانو رونالدو الذي كان - حينها- على مشارف الثلاثين عاماً، إلا أن ما حدث هو العكس تماماً ، فمنذ مجيء "النفاثة الويلزية" زادت نجومية "الدون البرتغالي" و ارتفعت قيمته ومكانته في النادي في وقت بقي بيل هو الضلع الأضعف بين ثلاثي هجوم الفريق (البي بي سي)، وكأن التعاقد مع بيل ساهم في استفزاز رونالدو وحفزه ليجتهد أكثر للحفاظ على مكانته بعدما بلغ الآن سن الـ 33 عاماً من عمره .
 
5- ضمان عائدات مالية ضخمة
 
رغم تراجع أداء غاريث بيل فنياً مع ريال مدريد ، إلا أن أسهمه في سوق الانتقالات لا تزال مرتفعة خاصة في ظل تهافت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز على التعاقد معه ، والتي ترى بأن عودته إلى أجواء مسابقة "البريميرليغ" كفيلة باستعادته لمستواه الذي عرف به في نادي توتنهام هوتسبير .
 
ويتعين على ريال مدريد استغلال الطلب الإنكليزي على الجناح الويلزي لإبرام صفقة تحقق له عائدات مالية ضخمة، إذ بإمكان سعره أن يصل إلى 100 مليون يورو، وهي قيمة سوف تساعد المدريديين على تمويل حملة الإحلال الصيفية دون خرق لقواعد اللعب المالي النظيف.