وجهت الجمعة لصانع العاب ريال مدريد الاسباني وقائد المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش تهمة الادلاء بشهادة زور امام القضاء في فضيحة فساد تهز كرة القدم الكرواتية.

ويأتي الاتهام قبل ثلاثة اشهر تقريبا من انطلاق منافسات مونديال 2018 في روسيا والذي سيكون فيه مودريتش احد اعمدة المنتخب.

ولدى سؤاله من قبل وكالة فرانس برس، لم يشأ الاتحاد الكرواتي للعبة اعطاء اي رد فعل على هذا الموضوع.

ولا يواجه مودريتش خطر الايقاف خلال الفترة التي تستغرقها القضية، لكن "عقوبة شهادة الزور" هي السجن لمدة تتراوح بين ستة اشهر وخمس سنوات، حسب القانون الجزائي الكرواتي.

ويعيش اللاعب بداية عام صعبة خارج الملاعب: فقد دفع مطلع كانون الثاني/يناير مبلغ مليون يورو لمصلحة الضرائب الاسبانية التي تتهمه باستخدام شركة في لوكسمبورغ لتجنب دفع الضرائب في عامي 2013 و2014.

واتهام القضاء الكرواتي له الآن مرتبط بتوقيع اول عقد احترافي مع دينامو زغرب في 2004 يحدد شروط انتقاله مستقبلا، واستدعي مودريتش في 13 حزيران/يونيو الماضي من قبل القضاء في مدينة اوسييك للادلاء بشهادته في قضية زدرافكو ماميتش (57 عاما) الرجل القوي والمثير للجدل في كرة القدم الكرواتية الذي يشتبه بقيامه بعدة اختلاسات.

ويشك القضاء الكرواتي في ان الزعيم السابق لنادي دينامو زغرب اختلس مع شركاء مفترضين نحو 15,6 مليون يورو لا سيما في صفقات انتقال مشبوهة، في حين انه لم يقر امام الضرائب الا بمبلغ 1,6 مليون يورو.

- تعب وتوتر -

وصرح لاعب وسط ريال مدريد البالغ 32 عاما امام محكمة اوسييك (شرق كرواتيا) انه وقع في 2004 ملحقا مع ماميتش ينص على ان يدفع (للاخير) نصف مكافآت الانتقال التي قد يحصل عليها لاحقا.

الا ان مودريتش صرح للمحققين في 2015 ان الملحق مؤرخ في وقت سابق ووقع عندما كان مع توتنهام الانكليزي، علما بان اللاعب انضم الى النادي اللندني في 2008 قبل الانتقال الى ريال مدريد في 2012.

وشرح مودريتش في شهادته خلال التحقيق انه اعاد مبلغ 7 ملايين يورو لعائلة ماميتش من اصل تسعة ملايين حصل عليها في صفقة الانتقال.

وكان من الصعب على النجم الكرواتي ان يخفي تعبه وتوتره امام المحكمة، فضلا عن انه لم يتبادل النظرات مع المتهمين زدرافكو ماميتش، شقيقه زوران، مسؤول آخر من دينامو ومفتش من مصلحة الضرائب.

ويعتبر زدرافكو ماميتش شخص مخيف في كرة القدم الكرواتية، ويتهمه كثيرون بأنه يدير الاتحاد حسب اهوائه، وان رئيس الاتحاد الحالي، النجم الدولي السابق دافور سوكر ليس الا دمية بين يديه.

وأكدت صحف محلية عدة ان القضية رحلت الى مدينة اوسييك في شرق البلاد لضمان حياد القضاة لان زدرافكو ماميتش يقيم علاقات وثيقة جدا مع معظم قضاة العاصمة زغرب.

ويندد ماميتش بما يعتبره قضية "سياسية"، ووصف وكلاء نيابة مكافحة الفساد ب"الدجالين والمتلاعبين".