ينصرف الدحيل القطري الى التركيز على تعزيز رصيده المثالي في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد حسمه لقب الدوري المحلي، بينما يجد الوحدة الاماراتي نفسه أمام فرصة أخيرة للاحتفاظ بأي أمل لبلوغ دور الـ 16، مع انطلاق الجولة الرابعة من منافسات دور المجموعات الاثنين.

فضمن منافسات المجموعة الثانية لمنطقة غرب آسيا، يحل الدحيل المتصدر ضيفا على لوكوموتيف طشقند الاوزبكستاني، بينما يستضيف الوحدة ذوب اهن الايراني. وفي الرابعة، يستضيف استقلال الايراني المتصدر العين الاماراتي الثالث، وتشهد العاصمة القطرية قمة خليجية بين الريان وضيفه الهلال السعودي، الباحثين عن أول فوز لهما.

ويتصدر الدحيل المجموعة برصيد تسع نقاط، يليه ذوب اهن مع ست نقاط، ولوكوموتيف مع ثلاث نقاط، وأخيرا الوحدة من دون أي نقطة.

وبعد ثلاثة أيام من حسمه لقب الدوري القطري للمرة السادسة (الأولى له تحت هذا المسمى بعدما تم تشكيل الدحيل العام الماضي بدمج ناديي الجيش ولخويا)، يحل الفريق القطري في طشقند حيث يأمل بتعزيز صدارته للمجموعة الثانية، بعدما فاز ثلاث مرات في الجولات الثلاث هذا الموسم.

وقال مدرب الدحيل الجزائري جمال بلماضي في مؤتمر صحافي الأحد عشية المباراة، ان حسم اللقب "سيمنحنا الدافع لمواصلة تحقيق الانتصارات في دوري ابطال اسيا رغم اننا سنواجه فريقا قويا وشرسا".

أضاف في التصريحات التي نقلها الموقع الالكتروني للنادي "في مباراتنا الاولى في الدوحة استطعنا ان نحقق انتصارا صعبا رغم البداية الجيدة والمثالية من جانب لاعبي فريقي ولكن في الشوط الثاني تأثر الاداء البدني بصورة واضحة بسبب ضغط المباريات المتواصل"، آملا في ان "نتلافى كل الاخطاء التي وقعنا فيها في المباراة السابقة ونظهر بوجهنا الحقيقي".

واعتبر اللاعب عبدالله الأحرق ان المباراة "في غاية الاهمية بالنسبة لنا حيث يمكننا ان نعلن عن تأهلنا الى الدور الثاني" في حال الفوز.

وكحاله في الدوري المحلي، لم يخسر الدحيل أي مباراة قارية هذا الموسم، وهو الوحيد من بين فرق المجموعات الأربع لمنطقة غرب آسيا، الذي تمكن من تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث، وذلك على حساب ذوب اهن في الجولة الأولى (3-1) والوحدة ولوكوموتيف بالنتيجة نفسها (3-2).

وفي المباراة الثانية، يبدو الوحدة أمام احتمال الفرصة الأخيرة للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، عندما يستضيف ذوب اهن في أبوظبي، اذ ان خسارته ستعني خروجه رسميا من المنافسة.

ولن يكون الفريق الاماراتي أمام مهمة سهلة، اذ سبق له ان خسر مباراة الذهاب أمام الفريق الايراني بهدفين لصفر. الا انه سيدخل المباراة متسلحا بما قدمه أمام دبا الفجيرة الجمعة (4-2) في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة، ليحقق فوزه الاول بعد ثلاث نتائج سلبية قاريا ومحليا.

وأبدى الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الوحدة اعجابه بما قدمه فريقه امام دبا الفجيرة، معتبرا ان الوحدة "عاد الى طريقة لعبه التي كان يلعب بها طوال الموسم الحالي (...) والتي غابت عنه في المباريات الاخيرة، وادت الى تراجع نتائجه في الدوري وأبطال اسيا"، آملا في "ان يظل الحال هكذا في مباراة ذوب اهن ، ونحقق أول فوز في هذه المسابقة لاحياء أملنا".

وأشاد المدرب بالثنائي العائد المغربي مراد باتنا ومحمد عبد الباسط، بعد غيابهما عن الذهاب أمام ذوب اهن بسبب الاصابة، وعودتهما ستعطي خيارات لريجيكامب بوجود ايضا الارجنتيني سيباستيان تيغالي صاحب ثلاثة اهداف في مباراة دبا الفجيرة، والمجري بالاس دشودشاك والكوري الجنوبي تشانغ وو ريم والمخضرم اسماعيل مطر.

- مجموعة التعادلات -

وفي المجموعة الرابعة، تواصل ثلاثة فرق البحث عن أول فوز لها، وهي الريان والعين والهلال.

ولم يتمكن أي فريق من الهيمنة على المجموعة، اذ يتصدرها استقلال طهران برصيد 5 نقاط، بفارق نقطتين فقط عن الريان والعين (3 نقاط لكل منهما)، وبفارق ثلاث نقاط عن الهلال الأخير.

وباستثناء فوز استقلال على الهلال (1-صفر) في الجولة الثانية، انتهت كل مباريات المجموعة بالتعادل. والاثنين، يحل العين الاماراتي ضيفا على استقلال في طهران، بينما يستضيف الريان الهلال في الدوحة.

في المباراة الأولى، سيكون الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين مطالبا بتنفيذ ما وعد به بالفوز على استقلال في عقر داره، اذ أكد بعد تعادل الفريقين (2-2)، "ذاهبون الى طهران من اجل الفوز وحصد النقاط الثلاث".

ولم يسبق للعين بطل 2003 ووصيف 2005 و2016، ان فاز على استقلال في طهران، اذ سقط أمامه مرتين آخرها صفر-1 في ذهاب الدور الستة عشر في النسخة الماضية.

كما ان العين الذي يفتقد خدمات مهاجمه البرازيلي كايو فرنانديز بسبب الاصابة، سيواجه فريقا متعطشا للثأر من خسارته التاريخية 1-6 في اياب الدور الستة عشر للنسخة الماضية في الامارات. 

وفي المباراة الثانية، يستضيف الريان الهلال في مباراة يسعى فيها الفريق القطري الى الثأر من منافسه السعودي الذي حرمه في الموسم الماضي من بلوغ دور الـ 16 للمرة الأولى عندما هزمه في الدقائق الأخيرة.

وفي الجولة الثالثة، تعادل الفريقان بنتيجة 1-1 في الرياض.

وقال المدرب الأرجنتيني للهلال خوان براون، والذي خلف مواطنه رامون دياز الذي أقيل بعد الخسارة أمام استقلال طهران (صفر-1) في شباط/فبراير الماضي، ان "نتيجة مباراة الغد نسبيا ستحدد ملامح المجموعة، وكل الفرق مؤهلة" للمنافسة على بطاقتي التأهل.

أضاف ان الهلال "يواجه خلال هذه الفترة يواجه ضغطا كبيرا جدا من المباريات الحاسمة بين بطولة قارية وبطولة محلية، وسنسعى جاهدين كمجموعة للفوز في لقاء الغد وتخطي أهم المباريات قبل فترة التوقف".

أما الدنماركي مايكل لاودروب مدرب الريان، فرأى الأحد ان "مجموعة الريان في دوري أبطال آسيا صعبة للغاية في ظل تقارب مستويات" الفرق، متوقعا ان "تظل المجموعة متقاربة في نتائجها".

ويغيب عن الريان مهاجمه سيباستيان سوريا بداعي الايقاف بعد حصوله على انذارين خلال مباراتي العين الاماراتي والهلال السعودي الماضيتين، بحسب ما أورد الموقع الالكتروني للنادي القطري.