أكدت كافة التقارير الإعلامية في الصحافة الفرنسية عن وجود قرارات مصيرية مرتقبة في نادي باريس سان جيرمان الإسباني سيتخذها رئيسه ومالكه القطري ناصر الخليفي بعد إقصاء الفريق من الدور الثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام ريال مدريد الإسباني.

وكان الخليفي قد تأكد له بعد الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا ، بأن فريقه لا يزال عاجزاً رغم ما انفقه عليه من أموال ضخمة منذ شرائه النادي في عام 2011 ، حيث فشل النادي الباريسي في مجاراة إيقاع الأندية الكبيرة مثل برشلونة و ريال مدريد الإسبانيان وبايرن ميونيخ الألماني ، كما تأكد له بأن الفريق الحالي لا يملك الشخصية او "الكاريزما" التي يمكن من خلالها تحقيق مشروعه الرياضي الذي طالما روج له ، بإستهدافه تمديد سيطرة باريس سان جرمان من الملاعب المحلية إلى الملاعب القارية.
&
و وجد الخليفي نفسه بعد الخروج القاري مجبراً على إتخاذ قرارات ثورية من شأنها احتواء مرارة الإقصاء من جهة و تصحيح مسار الفريق وجعله مؤهلاً للمنافسة على الهدف المنشود من جهة أخرى.
&
قرارات إدارية
&
يعتزم الخليفي دراسة تغيير الطاقم الإداري الذي اشرف على الفريق في الفترة الأخيرة ، والتي شهدت إقصاء قارياً تاريخياً على يد برشلونة وريال مدريد في ذات الدور،حيث سيكون الثنائي البرازيلي شيرار ماكسويل المنسق الرياضي بالنادي و البرتغالي أنتيرو هنريكي المدير الرياضي بالنادي الضحية الأبرز لثورة التغيير في حديقة الأمراء بعدما تأكد للجميع عجزهما عن تقديم الإضافة اللازمة للفريق، بعد فشلهما في تعزيز الانسجام بين لاعبي الفريق ، دون الاكتفاء بحسم الصفقات التي يمولها الجانب القطري.
&
وبعد مرور سبعة أعوام من توليه رئاسة النادي يكون ناصر الخليفي قد تأكد بأن الفريق بحاجة إلى إدارة مدير رياضي أكثر كفاءة و أكثر خبرة مما يعزز من مكانته و يسهل دوره في القيام بواجباته بإيجابية.
&
قرارات فنية
&
على الصعيد الفني يعمل الخليفي على دراسة القيام بثورة إحلال على مستوى الإدارة الفنية و على مستوى التركيبة البشرية.&
&
فالمدير الفني للفريق الإسباني أوناي إيمري قد أكد فشله وأنه يملك إمكانيات محدودة بعدما فشله في موسمه الأول من الحفاظ على لقب الدوري الفرنسي ، وتوقفه أوروبياً على مدار موسمين عند محطة الدور الثمن النهائي من دوري الأبطال الأوروبي ، أي أن الخليفي قد منحه الفرصة الكافية ليتأكد من ذلك ، ليصبح قرار إقالته مسألة وقت ليس إلا ، حيث يريد رئيس النادي الانتظار حتى نهاية الموسم لإعلان مصير الجهاز الفني بعدما يكون قد باشر اتصالاته مع عدد من الأسماء التدريبية لاختيار الفني الأنسب على غرار الإيطاليان كارلو انشيلوتي و انطونيو كونتي و الإسباني لويس انريكي.
&
وكانت المباريات الأوروبية ضد أندية برشلونة و ريال مدريد وبايرن ميونيخ ، قد كشفت بأن العناصر الفنية التي يمتلكها الفريق الباريسي غير مؤهلة للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا ، لذلك تتجه إدارة النادي إلى تسريح عدد من اللاعبين خلال الانتقالات الصيفية والقيام بتعاقدات جديدة .
&
وكشفت تقارير عدة ان المدافع البرازيلي تياغو سيلفا و لاعبا الوسط الإيطاليان ماركو فيراتي و تياغو موتا& والظهير البرازيلي داني الفيس ، وحتى المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني سيرحلون عن الفريق بنهاية الموسم الحالي لإفساح المجال أمام استقطاب عناصر جديدة تلعب إلى جانب البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي.
&
ويرجح في هذا السياق ان يلجأ رئيس النادي القطري ناصر الخليفي إلى تغيير إستراتيجية التعاقدات التي اعتمدها منذ عام 2011 و التي ركزت على الأسماء المرشحة للانتقال إلى أندية أخرى فيعمد إلى إغراءها برواتب مغرية لنقلها إلى باريس .