كشفت الثنائية التي أحرزها المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لصالح برشلونة في مرمى تشيلسي في إياب الدور الثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا التي جرت الأربعاء الماضي ، عن مدى العبقرية الكبيرة التي يمتلكها "ابن التانغو" والتي يستخدمها للإطاحة بحراس المرمى واختياره لنقاط ضعفهم لهز شباكهم.

وتكشف ثنائية ميسي بأنه هداف عبقري من طراز فريد من نوعه في العالم بين الهدافين، فهو يسجل من الزاوية التي يستحيل على الحارس فعل أي شيء لصدها .
&
فالهداف الأرجنتيني اظهر في مباراة تشيلسي انه أصبح يعرف جيداً إمكانيات الحارس تيبو كورتوا ، مدركاً من أين تؤكل كتفه بسهولة بعدما سجل الهدفين في مرماه بذات الطريقة،& فميسي بعبقريته أدرك بان طول قامة الحارس البلجيكي يجعله غير قادر على غلق قدميه بسرعة ، لذلك اختار تسديد كرته بين قدميه ومن الزاوية الصعبة رغم انه سدد بقدمه اليمنى و ليس اليسرى المفضلة بالنسبة له.
&
و كرر المهاجم الأرجنتيني المحاولة في هدفه الثاني ، رغم انه كان أمامه متسع من المساحة ليسدد الكرة على جانبي وطرفي الحارس البلجيكي سواء في الزاوية اليمنى أو اليسرى من مرماه ، إلا انه اختار تسديد الكرة بين قدميه المفتوحتين بزاوية منفرجة ، مما يجعل غلقهما بطيئاً ، وحتى لو نجح في غلقهما بسرعة فانه يساعد الكرة على دخول مرماه و ليس إبعادها مثلما حدث في الهدف الأول ، إذ بدت الكرة و كأنها تتجه إلى خارج عرين تشيلسي ، لكن اصطدامها بإحدى قدمي كورتوا جعل إتجاهها يتغير إلى مرماه ولم يكن أمامه حلاً أخرا سوى ما فعله.
&
وتؤكد ثنائية ميسي التي سجلها في شباك تشيلسي بان عبقريته تجعله يفكر بطريقة تختلف عن بقية المهاجمين مما يجعل قراءة المنافس لما يمكن أن يقوم به من حراس المرمى أو المدافعين هو أمراً في غاية الصعوبة أن لم يكن مستحيلاً لأنه يفكر بطريقة غير عادية .