&أكدت التقارير في مختلف وسائل الإعلام العالمية عن نية نادي ريال مدريد الإسباني صناعة الحدث من خلال التعاقد مع المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف نادي بايرن ميونيخ الألماني في الانتقالات الصيفية المقبلة .&&

و لم يكن انتقال ليفاندوفسكي الى العاصمة مدريد ليحدث أي مفاجأة لو تم قبل اعوام ، خاصة عندما كان لا يزال لاعباً في صفوف نادي بروسيا دورتموند ، غير ان ما جعل الصفقة بمثابة المفاجأة هو ان يتم إبرامها مع لاعب يبلغ من العمر 30 عاماً وبمقابل ضخم يبلغ 150 مليون يورو ، ليكون اغلى لاعب في تاريخ النادي الملكي الذي لم يسبق له ان تعاقد مع اي نجم من نجومه الكبار بمثل هذه القيمة ، رغم ان غالبيتهم جاؤوا الى ريال مدريد و هم في بداية مسيرتهم الكروية .
&
وفي حال تمت الصفقة وانتقل اللاعب إلى صفوف ريال مدريد ، فأن ذلك سيطرح تساؤلات عديدة ، منها أسباب دواعي التعاقد مع مهاجم في هذه السن مقابل هذا المبلغ القياسي ، خاصة ان الحديث داخل اروقة النادي المدريدي يتمحور حول ثورة الإحلال التي تستدعي انتداب لاعبين في مقتبل أعمارهم الرياضية لضمان عطائهم الفني لعدة مواسم.
&
هذا وتوحي مؤشرات عديدة بأن إدارة نادي ريال مدريد ، لا ترى نفسها مغامرة في حال إتمامها التعاقد رسمياً مع ليفاندوفسكي ، لإدراكها& بقيمة وقامة الهداف البولندي الذي لمع وقدم افضل عروضه الفنية في منحنى تهديفي متصاعد سواء مع نادي بروسيا دورتموند (سابقاً) أو نادي بايرن ميونيخ (حالياً) وهو دافع موضوعي للتعاقد معه ليقود الهجوم الملكي على الاقل لموسمين .
&
وتأتي هذه الخطوة من إدرة النادي الملكي كمحاولة لتكرار السيناريو بتعاقدها مع الهولندي رود فان نيستلروي الذي جاء إلى مدريد قادماً من نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي ، وهو في الثلاثين عاماً من عمره ، ليمثل الفريق حتى بلوغه سن الرابعة والثلاثين ، حيث تم تصنيفها كصفقة ناجحة بكل المقاييس ، بعدما ساهم في تتويج فريقه بلقب "الليغا" مرتين ، كما ان المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لا يزال يتألق في صوف الفريق رغم تجاوزه الـ 33 عاماً من عمره.
&
وطالما ان عقد ليفاندوفسكي مع النادي البافاري لم ينقضي حتى الآن ، فأن إدارة ريال مدريد ستجد نفسها مجبرة على الرضوخ لمطالبات الصفقة المالية ، مما يفرض عليها تقديم عرضاً لا تقل قيمته عن 150 مليون يورو من اجل فسخ العقد.
&
وبالتالي فأن التعاقد مع الهداف البولندي بهذه القيمة ، يؤكد بأن الأمر بات ضرورياً لريال مدريد و ان الرئيس فلورنتينو بيريز عجز عن التعاقد مع احد الأسماء الهجومية الشابة سواء الفرنسي كيليان مبابي او البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجماً نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أو الأرجنتيني باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس الإيطالي لأسباب مختلفة.
&
وبناء على هذه المعطيات ، فأن رئيس النادي المدريدي يرى بأن التعاقد مع ليفاندوفسكي في صيف عام 2018 ، هي صفقة ستمنحه هدافاً مميزاً بإمكانه تقديم الإضافة الفنية الكبيرة للفريق بالنظر إلى ما يتمتع به من مهارات عالية من جهة ، ولمنحه فرصة زمنية كافية لجلب مهاجمين آخرين من جهة اخرى، حيث تحتم عليه مصلحة النادي إبرام مثل هذه الصفقات التي تدخل ضمن خططه العاجلة للحفاظ على مكانة ريال مدريد كواحد من أقوى الأندية في أوروبا والعالم ، بدلاً من ترك النادي ينهار أمامه.
&
ويدرك الرئيس فلورنتينو بيريز جيداً بأن صفقة بهذه القيمة مع هداف بمواصفات النجم البولندي ليست مغامرة ولكنها ضرورة تفرضها عوامل كثيرة تتعلق بالنادي الذي يمر بأزمة تحتم عليه الإحلال في مركز الهجوم، و تتعلق بسوق الانتقالات الذي تشح فيها الأسماء او ترتفع قيمتهم المالية مما يجعله أمام خيارين أما الشراء أو الانتظار.