يستعد نادي بايرن ميونيخ إلى إعلان تتويجه بدرع الدوري الألماني للمرة السادسة على التوالي قبل إنقضاء منافسات الموسم الرياضي الجاري بعدة جولات ، في سيناريو يتكرر كل عام ، وهو ما يؤكد الهيمنة المطلقة التي يفرضها "العملاق البافاري" على مسابقة "البندسليغا" منذ موسم (2012-2013).&

وكان بايرن ميونيخ قد انتقل من مرحلة الهيمنة بالشراكة مع غريمه بروسيا دورتموند إلى مرحلة الاحتكار حيث اصبح يعيش عصراً ذهبياً يبحث فيه عن كسر أرقام قياسية و تسجيل اخرى في تاريخ مشاركاته بالدوري المحلي.
&
وقبل سبع جولات عن نهاية بطولة الدوري الألماني ، يبتعد بايرن ميونيخ عن ملاحقه المباشر نادي شالكه بفارق مريح بلغ 17 نقطة ، مما يجعل إعلان تتويجه باللقب مسألة وقت ليس إلا ، حيث يعمل "العملاق البافاري"& في ما تبقى من جولات على تسجيل أرقام قياسية جديدة.
&
و رغم تعاقب المدربين على الجهاز الفني للفريق، فقد تمكن بايرن ميونيخ من البقاء في مركز الصدارة مع كل مدير فني جديد يتمكن من إثراء سجله بلقب جديد مع تسجيله لأرقام قياسية آخرى.
&
ويستعرض تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية تفاصيل الهيمنة التي فرضها بايرن ميونيخ على الدوري الألماني منذ موسم (2012-2013) في صورة تعكس إصراره على تفادي اي فترة فراغ قد يمر به الفريق مثلما كان عليه الحال سابقاً ، عندما اتاح الفرصة لفريقي دورتموند و فولفسبورغ في حرمناه من اللقب و لو لموسم واحد.
&
موسم تاريخي مع هاينكس
&
و لا يزال موسم (2012-2013) يعتبر تاريخياً بكل المقاييس بفضل دهاء المدرب يوب هاينكس الذي استفزه تعاقد الإدارة البافارية مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا لخلافته والموسم لا يزال في منتصفه ، فنالٍ الثلاثية وترك إرثاً ثقيلاً لخليفته استوجب الحفاظ عليه .
&
ففي ذلك الموسم لم يكتفي الفريق البافاري مع هاينكس بالفوز بلقب "البندسليغا" ، بل امتد ذلك ليحقق سلسلة من الأرقام القياسية التاريخية ، حيث نال اللقب بأعلى رصيد من النقاط والبالغ 91 نقطة من اصل 102 نقطة ممكنة ، كما سجل اكبر رصيد تهديفي بواقع 98 هدفاً مقابل أدنى رصيد من الأهداف هزت شباكه ، إذ استقبل مرماه 18 هدفاً فقط مسجلاً أكبر فارق تهديفي إيجابي في تاريخ المسابقة وصل إلى 80 هدفاً، مما جعله ينهي منافسات البطولة بأكبر فارق عن وصيفه بروسيا دورتموند بـ 25 نقطة كاملة .
&
ولم يكتفي الفريق بهذه الأرقام ، بل تعداه ذلك ليبقى أطول فترة ممكنة متصدراً لبطولة الدوري لـ 34 جولة متتالية ، ناجحاً في التسجيل ولو بهدف واحد في 34 مباراة ، كما حقق اكبر عدد من الانتصارات خارج دياره والتي بلغت 15 انتصاراً من اصل 17 مباراة ، فيما لم يخسر الفريق سوى مباراة واحدة على مدار منافسات الموسم الرياضي مقابل تحقيقه 29 إنتصاراً.
&
غوارديولا يكتب التاريخ
&
وجاء الدور على الإسباني بيب غوارديولا الذي قاد الفريق للحفاظ على اللقب ، مع تحقيقه لأرقام قياسية آخرى في موسمه الأول (2013-2014) شملت اعلان تتويجه رسمياً بالبطولة في وقت مبكر، إذ تم ذلك قبل نهاية الموسم بسبع جولات& ، كما سجل اكبر رصيد من الأهداف خارج قواعده وبلغ 46 هدفاً ، بالإضافة إلى تحقيقه لأطول سلسلة من الانتصارات المتتالية خلال 19 مباراة ، ومعها 28 مباراة دون خسارة.
&
وفي موسمه الثاني (2014-2015) واصل غوارديولا معانقة لقب الدوري المحلي ، مع تسجيل أرقام جديدة ، شملت الحفاظ على نظافة شباك الفريق البافاري في 22 مباراة.
&
وفي موسمه الأخير نجح غوارديولا في الحفاظ على درع "البندسليغا" مع تسجيل أرقاماً قياسية آخرى ، إذ لم تستقبل شباكه سوى 17 هدفاً على مدار منافسات الموسم في إنجاز جديد في تاريخ البطولة ، مع تحقيقه 15 إنتصاراً رغم تخلفه في النتيجة قبل ان يعود لأجواء الفوز.
&
و رغم تراجع أرقام بايرن ميونيخ مع المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي في موسم (2016-2017) إلا ان الفريق نجح في الحفاظ على عرشه بطلاً للدوري المحلي ، تماماً مثلما يحدث هذا العام مع الألماني يوب هاينكس الذي بات قاب قوسين أو ادنى من إعلان فوزه بلقب جديد ببطولة الدوري الألماني مع محاولة جادة لتكرار سيناريو (2012-2013) عبر تحقيقه " الثلاثية التاريخية".