يعود يوفنتوس الى ملعبه لخوض مباراة ضد بينيفينتو المتواضع في المرحلة 31 من الدوري الايطالي لكرة القدم، سعيا "للنهوض" بعد أيام من خسارته القاسية بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد الاسباني في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، والتي أنهت الى حد كبير آماله بثلاثية تاريخية هذا الموسم.

ويستضيف فريق "السيدة العجوز" متصدر الترتيب، بينيفينتو الأخير السبت، ساعيا للاقتراب من لقبه السابع تواليا في الدوري. وكان نادي مدينة تورينو يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام ريال، الا انه واجه أداء متماسكا من النادي الملكي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفين، أحدهما بمقصية خلفية رائعة في مرمى الحارس العملاق جانلويجي بوفون.

ومع صعوبة مهمته للتعويض الأربعاء المقبل في مدريد، سينصب تركيز يوفنتوس على المسابقات المحلية التي يهمين عليها بشكل مطلق في المواسم الأخيرة، اذ أحرز لقب الدوري ست مرات متتالية، وثنائية الدوري والكأس في المواسم الثلاثة الأخيرة. وحاليا، يتصدر يوفنتوس الدوري برصيد 78 نقطة، بفارق أربع نقاط عن نابولي الذي يستضيف كييفو.

كما يستعد يوفنتوس لخوض نهائي الكأس ضد ميلان في 9 أيار/مايو.

وحث مدرب الفريق ماسيميليانو اليغري لاعبيه على "النهوض بسرعة" بعد مباراة ريال، وضرورة ان يتم ذلك "في نهاية هذا الأسبوع، في الدوري. يجب ان نضع ما حصل (في مباراة الثلاثاء) جانبا ونمضي قدما".

أضاف "ثمة مباراة العودة في سانتياغو برنابيو (ملعب ريال) يجب الاستعداد لها، ولكن فوق كل شيء يجب إحراز لقب الدوري المحلي، السابع على التوالي، وسيكون ذو نكهة أسطورية".

أما مهاجم يوفنتوس الأرجنتيني باولو ديبالا الذي طرد من المباراة أمام ريال، فكتب عبر حسابه على موقع انستاغرام "الهزائم تكون سيئة دائما، حتى عندما تكون أمام فرق قوية وأبطال أقوياء جدا، ولكننا الان نحتاج الى التطلع للامام: التضحية، القوة، الشغف ومواصلة التحسن كل يوم".

وحذر البوسني ميراليم بيانيتش الذي غاب عن الذهاب ضد ريال، زملاءه من التقليل من شأن بينيفينتو الذي تقدم على بطل الدوري 1-صفر في مرحلة الذهاب، قبل ان يفوز فريق "السيدة العجوز" بصعوبة 2-1.

ويواجه بينيفينتو مهمة شاقة لتفادي الهبوط، اذ يبتعد بفارق تسع نقاط خلف فيرونا قبل ثماني مراحل من نهاية الموسم، علما انه فاز على الأخير 3-صفر الأربعاء، ضمن مباراة مؤجلة من المرحلة 27 في الدوري المحلي.

وقال بيانيتش ان مواجهة بينيفينتو "تشبه المباراة ضد سبال (السابع عشر)"، الذي أوقف في آذار/مارس الماضي، من 12 فوزا متتاليا ليوفنتوس في الدوري، بتعادله واياه سلبا.

- نابولي للعودة للانتصارات -

في المقابل، يبحث نابولي عن استعادة الانتصارات لعدم السماح ليوفنتوس بالابتعاد في الصدارة في المراحل الختامية. وتعادل نابولي مع ساسوولو الخامس عشر بنتيجة 1-1 في المرحلة 30، وهو سيستضيف كييفو الرابع عشر في المرحلة 31، وسيكون مطالبا بالفوز للإبقاء على آماله في إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990.

وقال مدرب نابولي ماوريتسيو ساري بعد مباراة ساسوولو "خلقنا العديد من الفرص مجددا اليوم، الا انها فترة نبدو فيها غير قادرين على تحويلها (الفرص) الى أهداف"، علما ان نابولي لم يتمكن من تحقيق التعادل سوى قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، وبعد خطأ دفاعي قاتل من ساسوولو.

وبعد سلسلة من عشرة انتصارات متتالية في الدوري، فاز نابولي مرة واحدة في مبارياته الأربع الأخيرة (تعادل مرتين مقابل فوز وخسارة).

أما روما الثالث، فيخوض اختبارا صعبا أمام ضيفه فيورنتينا الثامن ساعيا الى محو آثار خسارته القاسية أمام مضيفه برشلونة الاسباني 1-4 في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال الأربعاء.

وسيحاول انتر ميلان الاحتفاظ بالمركز الرابع المؤهل مباشرة الى دوري الابطال في الموسم المقبل، عندما يحل ضيفا على تورينو، وذلك في ظل التنافس بينه وبين لاتسيو الخامس (59 نقطة لميلان مقابل 57 للاتسيو) الذي يلتقي مضيفه أودينيزي.

وحقق لاتسيو الفوز على ضيفه سالزبورغ النمسوي 4-2 الخميس في ذهاب ربع نهائي الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".

ويستضيف ميلان السابع ساسوولو، ساعيا لتعويض تعادله السلبي مع جاره انتر في "دربي" ميلانو الاربعاء، لتعزيز فرصته في خوض غمار الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على الأقل الموسم المقبل.

وتحسن أداء ميلان في الأشهر الماضية، منذ تولي لاعبه السابق جينارو غاتوزو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مهام تدريبه خلفا لفينتشنزو مونتيلا الذي أقيل على خلفية النتائج السيئة.

وتلقى ميلان على يد يوفنتوس في المرحلة ما قبل السابقة، خسارته الأولى (1-3) بعد عشر مباريات من دون هزيمة في عهد غاتوزو بالدوري.

وفي ظل تحسن الأداء مع غاتوزو، أعلن النادي الخميس تمديد عقده حتى 2021، علما انه يُنظر الى المدرب البالغ 40 عاما على انه تمكن من إعادة الثقة الى لاعبيه بأسلوب أثمر نتائج على أرض الملعب.

وفي باقي المباريات، يلعب سبال مع اتالانتا، وسمبدوريا مع جنوى، وكروتوني مع بولونيا، وفيرونا مع كالياري.