أعلنت البعثة الكاميرونية المشاركة في دورة ألعاب الكومنولث المقامة حاليا في استراليا، "اختفاء" خمسة من رياضييها، يرجح انهم هربوا لتفادي العودة الى بلادهم في ظل الأوضاع الأمنية، لاسيما القتال بين متمردين انفصاليين والقوات الحكومية في المناطق الناطقة بالانكليزية.

وأوضح المتحدث باسم البعثة سيمون مولومبي لوكالة فرانس برس، ان المسؤولين عنها لا يملكون أي معلومة عن الرباعين أوليفييه ماتام ماتام وأركانجلين فوودجي وبيتي مينكومبا، والملاكمين كريستيان ندزي تسوي وسامبليس فوتسالا منذ الثلاثاء.

وأضاف ان "هروبهم" هو المرجح، وانه تم إبلاغ الشرطة الاسترالية بالأمر، مشيرا الى انه ليس لدى البعثة "أي فكرة واضحة عن مكان تواجدهم. لم تكن لدينا أي شكوك بأن شيئا من هذا القبيل سيحصل".

وتابع "زملاؤهم قالوا لنا أنهم رحلوا. نتمنى أن لا تتكرر حادثة الهروب وسوف نتخذ كل الإجراءات لمنع حدوث هذا الأمر مجددا".

ودعا المنظمون الاستراليون لدورة ألعاب الكومنولث التي تجمع افضل الرياضيين في الامبراطورية البريطانية السابقة، كل الرياضيين المشاركين إلى احترام القوانين والتقيد بها. 

وفي حادثة مماثلة في أولمبياد سيدني 2000 بقي أكثر من 100 رياضي من مختلف الجنسيات في استراليا بعد نهاية فترة صلاحية تأشيرات الدخول.

وتشهد المناطق الناطقة بالانكليزية في الكاميرون، والواقعة في شمال غرب وجنوب غرب البلاد، توترا شديدا في الأسابيع الماضية. وانضمت هذه المناطق الى الأجزاء الناطقة بالفرنسية بعد الاستقلال عام 1960.

وتشهد المناطق الناطقة بالانكليزية توترا متصاعدا منذ ان اعلن الانفصاليون انشاء جمهورية "امبازونيا" المستقلة في تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي.

وللكاميرون تاريخ استعماري حافل شهد انتقالها من الحكم الالماني الى الفرنسي فالبريطاني، وتشكو الاقلية الناطقة بالانكليزية من التهميش من قبل النخبة الناطقة بالفرنسية. ودخل النزاع بين المتمردين والجيش منعطفا خطرا مع حض الانفصاليين القوات المسلحة والمسؤولين الحكوميين على مغادرة مناطقهم. وأدت الاضطرابات الى نزوح عشرات الآلاف باتجاه نيجيريا.